|


ميسي في «برنابيو»... فوز تاريخي وتلويح بالقميص

مدريد - الفرنسية 2022.03.08 | 04:21 pm

شكّل الأرجنتيني ليونيل ميسي في غضون 16 موسماً مع برشلونة الإسباني، المنافس الأشد فتكاً بريال مدريد وأكثر لاعب خطورة وطأت قدماه ملعب «سانتياغو برنابيو» الذي سيكون على موعد جديد مع "البرغوث" الأربعاء، وذلك عندما يحلّ فريقه الحالي باريس سان جرمان الفرنسي ضيفاً في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتشير أرقام ميسي في 22 مباراة خاضها مع برشلونة ضد ريال على ملعبه إلى فوزه في 12، مقابل ثلاثة تعادلات وسبع هزائم، وتسجيله 15 هدفاً.
في مايو من العام 2008 استهل ميسي مشواره بمواجهة ريال بثلاثية في «كامب نو» قبل عام، عاش الأرجنتيني في مايو 2008 كابوساً في برنابيو، قبل ثلاث مراحل على اسدال الستار على منافسات «لا ليجا»، وبرغم تكريس نادي العاصمة بطلاً للدوري، أراد الملكي تأكيد تفوقه في عقر داره على منافسه الأبدي بفوزه 4-1.
بدأ ميسي الذي كان ما يزال يحمل الرقم 19 والمتمركز على الجناح الأيمن مع بويان كركيتش في المقدمة والفرنسي تييري هنري إلى اليسار، مكبلاً. تقدّم ريال بهدفين بعد 20 دقيقة بفضل المهاجم راؤول والهولندي آريين روبن، ليضيف هدفين في الشوط الثاني عبر الأرجنتيني هيجواين والهولندي الآخر رود فان نيستلروي، قبل أن ينقذ هنري برشلونة بهدف شرفي.
بعد قرابة عام على كابوس 2008، استيقظ ميسي من هذا الحلم السيئ ليوجّه صفعة تاريخية لجماهير البيت الأبيض، سحق النادي الكاتالوني أصحاب الأرض 6-2 في مدريد في واحدة من أسوأ الإهانات في تاريخ الكلاسيكو الحديث، والأولى في سانتياغو برنابيو مع المدرّب بيب جوارديولا.
وزجّ مدرّب الـ «بلاوجرانا» بميسي في مركز المهاجم، ليردّ الأخير بتسجيله ثنائية، وهدّد مرمى الحارس إيكر كاسياس ثلاث مرات في نصف الساعة الأوّل، قبل أن يهزّ شباكه ليعزز تقدّم فريقه 3-1 في الدقيقة 36، بعد كرة خطفها تشافي من قدم الفرنسي لاسانا ديارا، وكرّر البرغوث السيناريو ذاته في الدقيقة 75، عقب تمريرة حاسمة ثانية من تشافي، احتفل بهدفيه بالكشف عن قميص تكريماً لمرضى متلازمة إكس الهشة، وهي مرض وراثي نادر.
في كلاسيكو بنكهة أوروبية في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا سيطر التعادل السلبي على مباراة الذهاب في مدريد حتى الدقيقة 76 لحين خروج مارد روزاريو من قمقمه ليسجل هدفي الانتصار للكاتالونيين 2-0.
افتتح التسجيل بعدما قطع تمريرة زميله الهولندي إبراهيم أفيلاي من اليمين، ليضاعف النتيجة بانتزاعه الكرة من بين قدمَي زميله الآخر سيرجيو بوسكيتس، مخترقاً دفاع الـ "ميرينجي" العاجز بمجهود فردي انهاه بتسديدة بينية. بعد التعادل 1-1 إياباً، تأهل برشلونة إلى نهائي المسابقة الأم التي فاز بها على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1، في مباراة دوّن ميسي اسمه خلالها بتسجيله هدفاً.
في مارس 2014 وقبل تسع مراحل من نهاية الدوري، احتدم الصراع على اللقب، قبل مواجهة "الكلاسيكو" المنتظرة، كان ريال متصدراً بفارق أربع نقاط عن النادي الكاتالوني. خلال مباراة نارية، وقبل الاستراحة مباشرة في "برنابيو"، سجل ميسي هدف التعادل 2-2 بتمريرة حاسمة من البرازيلي نيمار، بعد الهدف الافتتاحي من أندريس إنييستا بتمريرة من الأرجنتيني نفسه، ردّ عليه مهاجم الملكي الفرنسي كريم بنزيمة بثنائية.
وبعد العودة من غرفة تبديل الملابس، منح المنافس الكبير للـ "بولغا"، البرتغالي كريستيانو رونالدو الأفضلية لريال من ركلة جزاء (55)، ليردّ ميسي بنفس اللهجة: ركلتا جزاء تسبب بهما نيمار وإنييستا ونفذهما بنجاح الرقم 10 (65 و84). حقق ميسي أوّل ثلاثية في مسيرته في "برنابيو" وساهم في فوز فريقه 4-3.
في أبريل 2017 وفي كلاسيكو "الغليان" والحاسم في سباق الفوز بلقب «لا ليجا»، في المرحلة الثالثة والثلاثين، تبادل برشلونة وريال اللكمات، تميز ميسي للمرة الأولى بإبقاء فريقه في أجواء اللقاء، ومع اقتراب المباراة من نهايتها كان التعادل سيّد الموقف 2-2 لحين ظهور "البرغوث" الصغير في الوقت المحتسب بدل الضائع ليسجل هدفه الـ 500 بقميص «بلاوجرانا»، واحتفل الأرجنتيني بهدف الفوز بطريقة ستبقى خالدة في الأذهان، إذ تقدّم أمام منصة مدرجات ريال مدريد وخلع قميصه ليعرضه أمام الجماهير المذهولة. تناقلت وسائل الاعلام هذه الصورة التي اجتاحت العالم وباتت محفورة في تاريخ النادي الكاتالوني.