من
لقاء الموسم

سيكون اللقاء القادم بين فريقي الاتحاد والهلال أحد أهم وأصعب مباريات الموسم، وبقدر ما تحمل المباراة من متعة ومن إثارة مرتقبة ومنتظرة من قبل كل المتابعين والمحبين لفنون كرة القدم إلا أنها وبكل آسف لن تخلو من تبعات اللقاء السابق ومن أخطاء التحكيم التي أصبحت تعكر أجواء التنافس بين الأندية وتؤثر بشكل مباشر على الأداء والمستوى الفني وعلى تركيز واتزان وتفكير اللاعب الذي أصبح مشغولًا بحركة يديه وبالالتحام المقصود وغير المقصود والحقيقة أن قيمة ومكانة الحكم تغيرت لدى الجميع والمعروف أن طبيعة كرة القدم مليئة وبشكل كبير من لحظات الترقب والانتظار والمسألة لا تحتاج لأي زيادة لارتفاع درجات التوتر أو مثل ما يحدث مع دقائق المراجعة ومشاهدة لقطات الإعادة عبر تقنية الفيديو (var).
الهلال أكثر الأندية ثباتًا واستقرارًا من كل النواحي الفنية والإدارية، والاتحاد صاحب تجارب كبيرة وخبرات سابقة في مثل هذه المباريات المهمة والصعبة على الفرق التي لا تملك نجومًا ولا رصيدًا كبيرًا ومشرفًا مثل نادي الاتحاد، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء الحاسم والحساس والمحاط بكل أنواع التحدي والتصميم على خطف الفوز وعبور أصعب المراحل وأكثرها تعقيدًا وحسابات قد لا تتوقف عند حدود الإعداد الفني والبدني وتألق النجوم ودعم الإدارة وحضور الجمهور، ولا شك أن موازين القوى بين الفريقين متقاربة وعلى ذلك تميل كفة السيطرة على المباراة واقتراب تحقيق الفوز للفريق القادر على ضبط أدائه في كل الحالات الهجومية والدفاعية وكذلك استثمار الأخطاء التي لابد وأن تقع في مثل هذه الأجواء التي يطغى عليها الحماس والشحن الزائد وعلى ذلك تأتي أهمية التركيز والحضور الذهني لخط الدفاع، وخصوصًا منطقة العمق وهذه الميزة غير موجودة أو متوفرة بالشكل الكبير أو الكافي بالفريقين وقد ينجح دياز بما يملك من ذكاء وخبرة بتغطية هذا الخلل الفني وقد ينجح الاتحاد إذا تواجد المدافع الفذ أحمد حجازي.