|


مدير اللجنة يكشف أسباب الانزعاج.. وسياسة توحيد القرار

نافارو: تسجيلات الحكام متاحة

حوار: أحمد اللوقان 2022.03.15 | 01:13 am

بدأ السويسري مانويل نافارو، رئيس لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، العمل مع الاتحاد في يوليو 2020، عندما عُيِّن مديرًا لدائرة الحكام في اللجنة. وبعد عام تقريبًا، سمّاه الاتحاد رئيسًا لها خلفًا للإسباني فيرناندو تريساكو.
وعندما كان حكمًا مساعدًا، شارك نافارو في إدارة 60 مباراة دولية و240 محلية، في الفترة من 2003 إلى 2012.
وفور اعتزاله الميدان، التحق بالاتحاد الدولي “فيفا”، وشغَل مواقع عدة، بينها مدير تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”.
وفي حوارٍ مع “الرياضية”، أقرّ نافارو بانزعاجه من ضعف ثقة المشجعين في الحكم السعودي. وكشف عن استهداف اللجنة توحيد القرار التحكيمي، بحيث لا يختلف من حكم إلى آخر إذا كانت الحالة مماثلة.
01
بدايةً، ما هدفكم من الاجتماعات الدورية للجنة الحكام مع الأطقم السعودية التي تدير المباريات؟
نحن نعمل مع الحكام على كل النقاط الخاصة بهم، مثل إدارة المباريات بشكل عام، ورفع اللياقة، وتقليل الأخطاء، والتواصل بين حكام الساحة وحكام غرفة تقنية الفيديو “VAR”، وكيفية استدعاء الأخيرة للحكم، وتجهيز الحكام للمباريات المقبلة، ليتمكنوا من على قيادتها بنجاح.
02
ما أبرز الأخطاء التحكيمية التي أزعجتك منذ توليك مهامك في الكرة السعودية؟
لا توجد أخطاء معينة. لكن كل الأخطاء تحزنني وتقلل من قيمة العمل الذي نؤديه، سواءً اتخذ الحكم قرارًا خاطئًا على أرض الملعب أو اتجه إلى شاشة تقنية الفيديو ثم أصر على قرار خاطئ. ونحن نعمل على تقليل الأخطاء بحيث يمتلك كل الحكام نفس العقلية، وقرارًا واحدًا، في الحُكم على نفس الحالة، ولا يتخذ أحدهم قرارًا مختلفًا عن قرار حكمٍ آخر طالما أن الحالة واحدة.
03
هل تنزعج من ضعف ثقة المشجع السعودي في الحكم المحلي؟ وكيف تعود هذه الثقة المفقودة؟
نعم أنزعج بكل تأكيد، والتدريب هو الحل الأمثل لعلاج المشكلة. ونحن نعمل بشكل يومي لتجهيز الحكام السعوديين للمباريات المقبلة. بالنسبة لعودة الثقة، أعتقد أنها تعتمد على المباريات وتأتي خطوة بخطوة. وأتوقع أن نشاهد الحكم السعودي، في المستقبل القريب، في البطولات الكبرى للاتحادين الآسيوي والدولي.
04
نسمع تصريحات عن اجتماعات بين رؤساء الأندية ولجنة الحكام، هل يحق لهم الحضور إلى اللجنة ومناقشتكم في الحالات التحكيمية؟
منذ بداية الموسم، أبلغنا الجميعَ أن أبوابنا مفتوحة دائمًا أمام أي إداري أو مدرب أو رئيس نادٍ إذا أراد أن يناقشنا حول أيٍ من الحالات، سواءً بالقدوم إلى مبنى الاتحاد السعودي لكرة القدم أو بأن نذهب نحن له. وحتى إن أرادت الأندية سماع التسجيلات بين الحكام فلا مشكلة أبدًا. سنتكلم فيها ونتناقش حولها. بابنا مفتوح للجميع لنحافظ على الشفافية ونكون صادقين. ونحن نتناقش مع الأندية في الحالات التي تطرحها حتى لو لم نتفق بشكل كبير، لكن يتم اللقاء والنقاش وإيجاد أرض مشتركة بين الطرفين.
05
هل تؤثر تصريحات رؤساء ومسؤولي الأندية على اللجنة؟
لا تؤثر على الحكام. وعلى الكل تفهّم أنّ من حق الجميع الإدلاء بالرأي، رؤساء أندية ولاعبون وإعلاميون ولجنة حكام واتحاد قدم. وهدفنا النهائي تقليل الأخطاء التحكيمية.
06
منظومة كرة القدم السعودية تسعى إلى تقديم مسابقة دوري قوية على مستوى عالمي، لكن في بعض المباريات تقع أخطاء تحكيمية لافتة، ما الذي عمِلتَ عليه لتجنبها؟
نحن نمتلك منذ البداية هدفًا واضحًا، هو توفير حكام متميزين لقيادة مباريات الدوري السعودي ثم مباريات بطولات الاتحادين الآسيوي والدولي. وينبغي التحلي بالحذر عند تحليل المباريات. أتفق معك حول بعض الأخطاء. لكن إذا أثّر خطأ على نتيجة مباراة، فعلى النادي المتضرر التواصل معنا ومناقشتنا. لكن سبب الخسارة ليس دائمًا الحكم.
07
هل يمكن مستقبلاً إتاحة اجتماعات اللجنة مع الحكام للجماهير ونقلها إعلاميًّا؟
هذا حاصل فعلًا. حضور الاجتماعات متاح للإعلاميين، بما في ذلك وقت مناقشة الحكام حول الأخطاء.
08
هل يترك طلب الأندية حكامًا أجانب لإدارة مبارياتها انطباعًا سلبيًّا داخلك؟
قرار السماح للأندية طلب حكام أجانب لمبارياتها صادر منذ بداية الموسم. الاستعانة من عدمه ترجِع إلى الأندية، وهذه حريتها. ونحن وظيفتنا، في لجنة الحكام، تطوير الحكم السعودي وإعداده لقيادة أي مباراة في الدوري.
09
متى نشاهد جميع مباريات الدوري السعودي بقيادة حكام محليين؟
أتمنى تحقيق ذلك الموسم المقبل.