يملك فريق الجيش السوري الأول لكرة القدم تجربةً متواضعةً على الصعيد الآسيوي، مقارنةً باحتلاله زعامة اللعبة في بلاده.
وحقق الفريق الدمشقي الدوري السوري 17 مرة، بزيادة تفوق الضعف على أقرب ملاحقيه وهو الكرامة، المنتمي لمدينة حمص، الذي حصد اللقب ثماني مرات. ويتشارك النادي، الذي تأسَّس عام 1947، صدارة سجل المتوَّجين بكأس سوريا، مع الاتحاد، برصيد تسعة ألقاب لكلٍّ منهما.
على النقيض، تشمل ألقابه القارية، فقط كأس الاتحاد الآسيوي 2004، الذي حسم دوره النهائي، عبر التفوق على غريمه التقليدي الاتحاد، بأفضلية الهدف خارج الأرض، إثر تعادلهما في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 3ـ3. وفي بطولة دوري أبطال آسيا تحديدًا، الذي يلاقي التعاون، اليوم، في الملحق المؤهل لمجموعاتها، حظي الجيش بمشاركتين فقط. الأولى في نسخة 2002ـ2003، حين غادر المنافسات قبل بلوغ المجموعات، بالخسارة في الدور التمهيدي الرابع بركلات الترجيح أمام السد القطري.
والثانية في نسخة 2005، عندما تذيل ترتيب مجموعته، التي ضمَّت إلى جواره الأهلي السعودي، وباختاكور الأوزبكي، والزوراء العراقي.

ثنائي الوحدة وضمك بين قائمة الضيوف
تخلو قائمة فريق الجيش السوري الأول لكرة القدم، التي تواجه التعاون، اليوم، في الملحق المؤهل إلى مرحلة مجموعات دوري أبطال آسيا، من العناصر الأجنبية، بينما تضمُّ لاعبين اثنين، سبق لهما الاحتراف في الملاعب السعودية، وثالثًا كان قريبًا بشدة من اللحاق بهما.
ويقود دفاع الفريق جهاد الباعور، الذي ارتدى قميص الوحدة، بين عامي 2015 و2017.
وخلال تلك الفترة، خاض الباعور مباراتين أمام التعاون في دوري المحترفين، انتهت أولاهما بانتصار الوحدة 2ـ1، والأخرى بفوز الفريق ذاته 3ـ2. وتنقَّل اللاعب، البالغ حاليًّا 34 عامًا، بعد رحيله عن الوحدة، بين ثلاثة فرق مختلفة، الرمثا الأردني، والرفاع البحريني، والاتحاد السوري، قبل التحاقه بالجيش في 2020. ويضمُّ وسط الجيش أحمد الأحمد، الذي لعب لضمك في دوري الدرجة الأولى السعودي، خلال النصف الثاني من موسم 2018ـ2019. وبعد إسهامه في تأهل الفريق إلى دوري المحترفين، انتقل إلى القادسية الكويتي، لكنه رحل سريعًا في قرار أرجعه بيان رسمي صادر عن النادي إلى “رؤية فنية للمدرب”. بدوره، كان محمد الواكد، مهاجم الجيش، قريبًا للغاية من الانضمام إلى أحد في شتاء 2017، لولا تحوُّل وجهته فجأة للرفاع البحريني.