|


عبد العزيز الزامل
عودة لباتمان الجديد.. مثالية؟
2022-03-15
يعود السوبر هيرو المفضل بالنسبة لمحدثكم.. هذه المرة، يعود باتمان مع المخرج “مات ريفيس” والذي يختار الوجه الجديد للوطواط، وهو الممثل “روبرت باتينسون”.
هذا الفيلم انتظرت إصداره لمدة تزيد عن السنة، منذ أن أعلن عن الفيلم، والوجه الجديد لباتمان تحديدًا، وهو محور صراع ما بين المتابعين ومحبي الشخصية “الأشهر” في عالم الأبطال الخارقين.
بات مان مر بمجموعة من “التخبطات السينمائية” إن صح التعبير، والسبب في ذلك هو ضعف التخطيط، وعدم رسم الاستراتيجية الواضحة لهذه الشخصية، ففي كل مرة تبدأ تعود من جديد للنقطة صفر.
في هذا الفيلم يبدأ الممثل روبرت بحديثه عن الخوف، وكيف أن هذا الخوف ما هو إلا أداة.
باتمان في هذا الفيلم يبدأ بقوة، وبتجسيد عظيم لتجسيد الخوف من أجل فرض السيطرة، ويطرح خلال الفيلم فيما إذا كان هذا الخيار هو خيار مجدٍ أو لا.
الخوف الذي يسبق أي مجرم قبل ارتكاب جريمته من أن يباغته الوطواط، الخوف من أي زقاق ضيق يدخل له المجرم، أي زاوي مظلمة.. أي مكان بلا إنارة.. لأن هذا المكان الذي قد يظهر فيه الوطواط بأي لحظة.
من خلال هذا النص يبدأ الفيلم بقصة مغامرة جديدة لباتمان، ولكن هذه المرة يقفز المخرج ريفز لسنتين بعد بداية هذه الشخصية في آركام سيتي.
يدرك المخرج ريفز بأننا لسنا بحاجة لأن نشاهد رحيل عائلة بروس وين، ولا طفولته، فقد شاهدناها كثيرًا في فترة ماضية، ولذلك يضعنا في قلب الحدث في مغامرة سوداوية عظيمة للوطواط ضد شخصية “ريدلر”.
في هذا الفيلم يتألق ثلاثة ورابعهم بشكل متوسط، وبشكل مفاجئ ينافس الثلاثة بعضهم في جودة الأداء لدرجة تجعلك متحيرًا فيمن حصل على الكمال بينهم.
ريدلر بأداء “بول دانو” يتألق في تجسيد شخصية لم يسبق لنا أن شاهدناها بهذه الجودة (رغم ندرتها على الشاشة). أما المرأة القطة بأداء “زوى كرافيتز” فهو بدون مقارنة أفضل أداء لهذه الشخصية التي لم يسبق لي أن أعجبت بها على الشاشة.
أما الثالث فهو باتمان نفسه، والذي يقدمه الممثل روبرت بطريقة مختلفة، متألقة، عن ذلك اليتيم الثري، المكسور والمدفوع برغبات الانتقام والقتال، الوطواط الأعنف حتى الآن.. وهو ما أعجبت به كثيرًا.
أما الرابع، فكان من نصيب البطريق، والذي يتقنه “كولين فاريل” بتضحية منه في طمس هويته خلف كل ذلك المكياج.
فيلم “ذا باتمان” مختلف، سوداوي، درامي، ويمتلك استقلاليته الناجحة.. ويجب أن يكمل روبرت أداء الشخصية لجزأين إضافيين على الأقل.