لابد أن نخصص وقتاً من اليوم للضحك، لابد أن نواجه كميات الأخبار المقلقة بشيء يخرجنا من بالونة الأخبار، فلا نحن الذين نستطيع وقف الحرب، ولا نحن الذين تخلصنا من أخبارها السلبية، منذ بدايتها بين روسيا وأوكرانيا وشاشات التلفزيونات نسيت بأننا مجرد أناس عاديين، نصحو عند الصباح ونتوجه لأعمالنا لنعود بعد ساعات إلى منازلنا.
لا أعرف من قال للقنوات التلفزيونية ووسائل التواصل بأننا نستطيع إيقاف ارتفاع الأسعار في بعض دول العالم بسبب الحرب المشتعلة على بعد آلاف الأميال، أو أننا كمشاهدين لدينا الحلول فيما يجري، لذلك تخصص القنوات ساعاتها للأخبار العاجلة والبث المباشر عن الحرب لكي نفعل شيئاً.
أظن بأن القناة الذكية هي من تتوجه الآن عكس التيار وتقدم لنا ما يجعلنا نشكرها عليه لأنها إما متعتنا بأفلام ومسرحيات تخفف عنا ضغوط الحياة، أو ثقفتنا بما ينفعنا في يومياتنا. بالنسبة لي قررت منذ يومين ألا أقرأ أكثر من العناوين الرئيسية التي ألمحها وأنا أتنقل بين الشاشات، أكثر من ذلك يعتبر ضياع وقت وانشغالاً بما يجب ألا ننشغل به، ولو ركز الإنسان في اختصاصه وأعطاه وقت متابعته للأخبار أو كل ما لا يعنيه لتطور تطوراً كبيراً، وسيرى نتائج هذا التطور في حياته وعلى أسرته.
والحقيقة أنني ومنذ اليوم الأول بعد اتخاذي للقرار، اكتشفت أن تنفيذه ليس سهلاًً، أول ضحاياه كان الحلاق، بمجرد أن بدأ بالحلاقة حتى سألني عن رأيي فيما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، وعندما قلت له بأنني لا أعرف شيئاً شعر بالارتياح، كان جوابي بالنسبة له مثل تمريرة ذكية لمهاجم هداف، استقبل إجابتي بارتياح وراح يمارس هوايته الكلامية المعروفة، بدأ بشرحه لأسباب الحرب ثم بمستقبل العالم القريب، ومن هي الدول التي ستتواجه إذا وقعت الحرب العالمية الثالثة، تحدث وكأنه قد حضر كل اجتماعات صنّاع القرار، تخلل حديثه عدة وقفات لكي يرد على اتصالات الزبائن، وحمدت الله أنه لم يغنِ هذه المرة، قد تكون جدية الموضوع هي من منعته، تخيلت لاحقاً كيف كان سيلحن اسم أوكرانيا إذا ما غنى عن الحرب، وهل سيفصل أوك عن رانيا! كانت حلاقته سيئة، وعندما دفعت الحساب ووضعت في يده المقسوم كنت قد قررت ألا أعود إليه مرة أخرى، على الأقل لغاية انتهاء الحرب، أو عندما أنسى أن حلاقته الأخيرة كانت سيئة .
بالأمس كاد أحد الأصدقاء أن يكون الضحية الثانية للقرار الذي اتخذته، فمجرد أن سألني أنت مع روسيا أو أوكرانيا حتى التفت إليه وقلت : يعني همه ناطرين يعرفون آنا مع منو؟ رسم ابتسامة على شفتيه غيرت الموضوع، فهم بأنني محتاج إلى مواضيعه الشيقة، إلى خيالاته التي تدمع عيني ضحكاً، وإلى تجلياته وهو يقرأ قصائده، إلى كل ما جعلني أحبه.
لا أعرف من قال للقنوات التلفزيونية ووسائل التواصل بأننا نستطيع إيقاف ارتفاع الأسعار في بعض دول العالم بسبب الحرب المشتعلة على بعد آلاف الأميال، أو أننا كمشاهدين لدينا الحلول فيما يجري، لذلك تخصص القنوات ساعاتها للأخبار العاجلة والبث المباشر عن الحرب لكي نفعل شيئاً.
أظن بأن القناة الذكية هي من تتوجه الآن عكس التيار وتقدم لنا ما يجعلنا نشكرها عليه لأنها إما متعتنا بأفلام ومسرحيات تخفف عنا ضغوط الحياة، أو ثقفتنا بما ينفعنا في يومياتنا. بالنسبة لي قررت منذ يومين ألا أقرأ أكثر من العناوين الرئيسية التي ألمحها وأنا أتنقل بين الشاشات، أكثر من ذلك يعتبر ضياع وقت وانشغالاً بما يجب ألا ننشغل به، ولو ركز الإنسان في اختصاصه وأعطاه وقت متابعته للأخبار أو كل ما لا يعنيه لتطور تطوراً كبيراً، وسيرى نتائج هذا التطور في حياته وعلى أسرته.
والحقيقة أنني ومنذ اليوم الأول بعد اتخاذي للقرار، اكتشفت أن تنفيذه ليس سهلاًً، أول ضحاياه كان الحلاق، بمجرد أن بدأ بالحلاقة حتى سألني عن رأيي فيما يحدث بين روسيا وأوكرانيا، وعندما قلت له بأنني لا أعرف شيئاً شعر بالارتياح، كان جوابي بالنسبة له مثل تمريرة ذكية لمهاجم هداف، استقبل إجابتي بارتياح وراح يمارس هوايته الكلامية المعروفة، بدأ بشرحه لأسباب الحرب ثم بمستقبل العالم القريب، ومن هي الدول التي ستتواجه إذا وقعت الحرب العالمية الثالثة، تحدث وكأنه قد حضر كل اجتماعات صنّاع القرار، تخلل حديثه عدة وقفات لكي يرد على اتصالات الزبائن، وحمدت الله أنه لم يغنِ هذه المرة، قد تكون جدية الموضوع هي من منعته، تخيلت لاحقاً كيف كان سيلحن اسم أوكرانيا إذا ما غنى عن الحرب، وهل سيفصل أوك عن رانيا! كانت حلاقته سيئة، وعندما دفعت الحساب ووضعت في يده المقسوم كنت قد قررت ألا أعود إليه مرة أخرى، على الأقل لغاية انتهاء الحرب، أو عندما أنسى أن حلاقته الأخيرة كانت سيئة .
بالأمس كاد أحد الأصدقاء أن يكون الضحية الثانية للقرار الذي اتخذته، فمجرد أن سألني أنت مع روسيا أو أوكرانيا حتى التفت إليه وقلت : يعني همه ناطرين يعرفون آنا مع منو؟ رسم ابتسامة على شفتيه غيرت الموضوع، فهم بأنني محتاج إلى مواضيعه الشيقة، إلى خيالاته التي تدمع عيني ضحكاً، وإلى تجلياته وهو يقرأ قصائده، إلى كل ما جعلني أحبه.
