سيطرت تغريدات الاستغراب والرفض على تفاعل الاتحاديين مع بيان النادي، الذي اعتذر فيه عمّا ورد في بيانه السابق، الذي أصدره اعتراضًا على قرار لجنة الانضباط إيقاف حامد البلوي، المدير التنفيذي للفريق الأول لكرة القدم، والتهديد بدعوة الجمعية العمومية لسحب الثقة من اللجنة.
وتسبب الاعتذار بجدل كبير بين المغردين على “تويتر” حول دوافع التراجع عن لغة التهديد بهذا الشكل، حيث ظهر التفاعل الكبيرة مع التغريدة، التي تضمنت البيان، بعدما وصلت الردود عليها 5.2 ألف، خلال ساعتين، إلى جانب 1.6 ألف اقتباس، مع ظهور هاشتاق “شيم الكبار”، وتصدره الترند السعودي. فيصل زيد، مدير المركز الإعلامي السابق بالنادي الأهلي، رأى أن الاعتذار يؤكد ضعف موقف البلوي، وكتب قائلًا: “كل هذه الخطوات تبُين للشارع الرياضي أن حامد البلوي لم يكن موفقًا في تصريحه، والبيان أضر الاتحاد، حتى وإن كان شُجاعًا، ولكن يبدو أنه لم يكن قانونيًا، وإذا كانت صيغة البيان قانونية لماذا الاعتذار؟”.
المغرد باسم عبد الله “39.6 ألف متابع” كان من بين المعترضين على الاعتذار، وكتب قائلًا:” لا يوجد تشكيك تجاه اللجنة، ولا الاتحاد! لماذا الاعتذار عن شيء لم يحصل؟”.
وأشار كثيرون إلى أن عبارة “الاعتذار من شيم الكبار” لا تنطبق على موقف الاتحاد، ومنهم خالد البدر “105 آلاف متابع” حيث كتب: “حذف البيان الأول، ونشر بيان اعتذار على الصفحة ذاتها، ربما يكون هُنالك تحقيق وعقوبات انضباطية.. الاعتذار من شيم الكبار إذا صدر عن قناعتك، ووفق رغبتك، وليس العكس”. بينما سار خالد الشهراني على النهج ذاته بقوله: “الاعتذار من شيم الكبار.. هذه مقولة لا تقال في كل موقف، فلكل مقام مقال، نعم إن أخطأت في حق أحد فاعتذر، لكن أن تعتذر بعد أن تُرغم عليه، وأنت لم تخطئ فهذا يسمى: الاعتذار من شيم الأذلال”.
وركز مغردون بمعرفات لأندية أخرى على المزح، منهم المغرد بلقاسم الهميلي “11.7 ألف متابع”، الذي أعاد نشر فيديو البلوي، الذي هاجم فيه اللجنة، وكتب عبارته الشهيرة، التي ذكرها: “فعلًا الأيادي المرتعشة لا تصنع قرارًا”، بينما كتب المغرد أبو عبد الله: “إذا ما أنت قد البيانات لا تصدر بيانًا، وبعدين تعتذر”.
وكان حساب نادي الاتحاد حذف التغريدة، التي تضمنت البيان الأول، مع وضع البيان الجديد في المثبتة.