تعود الإثارة إلى حلبة جدة، عندما تستضيف جائزة السعودية الكبرى في فورمولا 1، للمرة الثانية، بعد السباق الأول الذي حمل كل السيناريوهات المشوقة في ديسمبر الماضي، وحصل على إشادة واسعة النطاق لأسباب كثيرة، فهو شكّل تحديًا صعبًا لسائقين تعرّفوا على الحلبة للمرة الأولى، وبذلوا الكثير من الجهد للتعامل مع سرعة منعطفاتها، وما حملته من معدل سرعة مرتفع بشكل عام، ما أدّى إلى انسحاب 5 سائقين، وهذا كان ثاني أعلى عدد من الانسحابات في سباقات الموسم الماضي، بعد جائزة المجر الكبرى في الجولة الـ 11. وأشعل السباق الأول الصراع على بطولة العالم، بعد تساوي ماكس فيرستابن ولويس هاميلتون بعدد النقاط عند نهايته، علمًا بأن هذا السيناريو لم يحدث طوال التاريخ، قبل الجولة الختامية، سوى مرة واحدة عام 1974.

اللفة 1
لم تتغيّر المراكز الخمسة الأولى عند انطلاقة السباق، ولم تحدث احتكاكات، على الرغم من المسافة القصيرة نسبيًّا بين خط الانطلاق والمنعطفيْن الحاديْن الأول والثاني.

اللفة 10
فقد ميك شوماخر، سائق فريق هاس، السيطرة على سيارته في القسم الثالث من الحلبة، فاصطدم بقوة بالحواجز المحيطة بالحلبة، ما أدّى إلى دخول سيارة الأمان، ومن ثم رفع العلم الأحمر وإيقاف السباق.

اللفة 15
انطلق السباق من جديد بعد رفع أضرار سيارة شوماخر، ووقعت الحادثة الأولى بين المتنافسيْن على بطولة العالم، حيث خرج فيرستابن عن حدود الحلبة عند المنعطف الثاني، واستغل هذا الخروج لتجاوز هاميلتون، قبل وقوع اصطداميْن كبيريْن، أولهما بين بيريز وليكلير، والآخر بين مازيبين وراسل، فرُفع العلم الأحمر مرة أخرى، وأمر مايكل ماسي، مدير السباقات في الاتحاد الدولي، فيرستابن وهاميلتون بتبادل المراكز، بعد التجاوز غير القانوني.

اللفة 17
انطلق السباق للمرة الثالثة بعد رفع الأضرار، واستمر الأخذ والرد بين هاميلتون وفيرستابن، حيث نجح الأخير بتجاوز هاميلتون بطريقة شرعية هذه المرة.

اللفة 37
نجاح هاميلتون في استعادة صدارة السباق، لكن فيرستابن عاد ليتجاوزه خارج حدود الحلبة مرة أخرى، فطُلب منه منح المركز الأول لهاميلتون، فوقعت حينها إحدى أبرز أحداث السباق، عندما خفَّف فيرستابن سرعته بشكل مفاجئ، فاصطدم به هاميلتون من الخلف، دون أن يضطر أي منهما إلى الانسحاب، وبقي فيرستابن أمام هاميلتون.

اللفة 42
خضع فيرستابن أخيرًا للأوامر، وسمح لهاميلتون بالمرور إلى الصدارة، لكنه عاد وتجاوزه بعد ثوانٍ عند نهاية المنعطف، لكن هاميلتون كتب السطر الأخير من السباق عندما تجاوز منافسه وغريمه في اللفة التالية، دون أوامر هذه المرة، وصولًا إلى فوزه بالسباق.

بعد السباق
حصل فيرستابن على عقوبتيْن، الأولى بإضافة 5 ثوانٍ إلى زمنه بعد حصوله على أفضلية غير قانونية عبر التجاوز خارج حدود الحلبة، والثانية بإضافة 10 ثوانٍ إلى زمنه لتسببه بالاصطدام مع هاميلتون في اللفة 37، لكن هذه العقوبات لم تؤثّر في مركزه الثاني. وقدّمت جائزة السعودية الكبرى أفضل سيناريو ممكن لبطولة السائقين، حيث تعادل هاميلتون وفيرستابن بالنقاط، قبل آخر سباقات الموسم في أبو ظبي.