استغلال المسافة وتشابه الأجواء.. كسر حاجز المجموعات.. ومعتز يتمنى العودة

5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة

صورة التقطت أمس لمحمد كنو، لاعب وسط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ومحمد العويس، حارس المرمى، يصلان إلى جدة ضمن بعثة الأخضر الذي عاد من مدينة الشارقة الإماراتية بعدما واجه المنتخب الصيني في تصفيات آسيا النهائية المؤهلة للمونديال.. ويبدو محتفلون في استقبال المنتخب تصوير: عبد الله الفالح
مكة المكرمة - عبد الغني عوض 2022.03.26 | 01:33 am

أيقظ التأهل السعودي السادس إلى كأس العالم لكرة القدم ذكريات لاعبين دوليين سابقين عن المشارَكات الخمس السابقة، من الولايات المتحدة إلى روسيا، بحلوِها ومرِّها.
وعبرَ “الرياضية”، قدّم لاعبون سعوديون، أربعةٌ معتزلون وخامسٌ دولي سابق، خلاصة تجاربهم مع كأس العالم إلى الجيل الحالي، الذي ضَمِن أمس الأول بطاقةً مباشرةً إلى “قطر 2022” عبر تصفيات آسيا النهائية. وتركّزت نصائح اللاعبين الخمسة على جانبي الإعداد الفني والتهيئة النفسية، وسط إجماعٍ منهم على ضرورة إسقاط حاجز الخروج أربع مراتٍ من مرحلة المجموعات.
واسترجع كلٌ منهم نقاطًا من تجربته وتجربة جيلٍ كاملٍ مع المونديال، بدءًا من 1994 وحتى 2018.



قوة الإعداد
نصح فؤاد أنور، لاعب وسط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، القائمين على الأخضر بتوفير مباريات تجريبية قوية قبل المشاركة السادسة، في مونديال “قطر 2022”، وعدم الالتفات إلى نتائجها سواءً من الجهات الرياضية المعنيّة أو الجمهور.
ودعا أنور إلى العمل على استفادة المنتخب من تنظيم المونديال المقبل في أجواء مشابهة مناخيًا لنظيرتها السعودية ووسط دعم جماهيري، سعودي وعربي، متوقع.
وبالعودة إلى مشاركة 1994، التي كان أنور أحد عناصرها، عزا النجم السابق نجاح الأخضر في عبور مرحلة المجموعات من المونديال الأمريكي إلى طول فترة الإعداد قبل البطولة، مستذكرًا وصولها إلى 5 أشهر متقطعة، بينها شهران مكتملان في الولايات المتحدة.
وأسهم ذلك، برأيه، في إيصال التفاهم بين اللاعبين إلى أعلى درجاته “ما انعكس إيجابًا على أداء المنتخب”.



عقبة المجموعات
طالب عبيد الدوسري، مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، جيل الأخضر الحالي بتجاوز مرحلة المجموعات من المونديال المقبل.
ووصف التأهلَ إلى دور الـ 16 بـ “هدف غير صعب على جيل موهوب يضم لاعبين كبارًا شاركوا في عدد من البطولات القارية”.
ونصح الدوسري اللاعبين، الذين حجزوا بطاقة “قطر 2022”، بالتركيز خلال المعسكرات والمباريات التجريبية والتقيّد الحرفي بتعليمات الجهاز الفني. وحثّ اللاعبين على خوض المونديال دون ضغوط والاقتناع بأن مستوياتهم لا تقل عن المنتخبات الأخرى.
واستذكر الدوسري مشاركته في مونديالي 1998 و2002، قائلًا “الجيل الحالي سيعيش حالة الفخر ذاتها التي عشناها، لكن عليهم أن يتفادوا أخطاءنا، في جميع الجوانب فنيًا ونفسيًا، ليتجنبوا الخروج من دور المجموعات”.



خطر الضغط
حذر فوزي الشهري، مدافع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، اللاعبين الدوليين الحاليين من الضغط النفسي قُبيل وخلال مونديال “قطر 2022”.
ونصحهم قائلًا “عليكم ألا تتعاملوا مع كأس العالم بوصفها بطولة مرعبة ومخيفة”. ورأى أن مستوى الأخضر يتشابه مع ما يقدمه أغلب المنتخبات الأخرى المتأهلة، مشيرًا إلى ضرورة الثقة بالنفس وإشاعتها وسط أجواء المنتخب “بحيث يتحول المونديال المقبل إلى بداية عهد جديد للكرة السعودية عالميًا”.
وطالب الشهري الجيل الحالي باستعادة نتائج أخضر 1994 عبر التأهل إلى الدور التالي وتقديم صورة مغايرة عن المشاركات الأربع التالية.
وعدّ مشاركته في مونديال 2002 بصمة رئيسة في مسيرته الكروية، فيما لفت إلى اختلاف الإمكانات ومستوى المنافسين من جيل سعودي إلى آخر.



سلاح الجمهور
دعا أحمد البحري، مدافع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقًا، المشجعين السعوديين إلى الاستفادة من قرب المسافة مع قطر ودعم الأخضر من المدرجات خلال مبارياته الثلاث في مجموعته بكأس العالم المقبلة.
وعدّ البحري الجمهور “أهم سلاح” للمنتخب في أول مونديالٍ عربي، متطلعًا إلى ازدحام الملاعب بالسعوديين خلال المواجهات الثلاث.
وأوضح “هذه فرصة كبيرة أمامنا للذهاب بعيدًا، المناخ متشابه، ونمتلك جهازًا فنيًا ناضجًا وقادرًا على استخراج إمكانات اللاعب السعودي”.
وعن خوضه مونديال 2006 وسبب المغادرة مبكرًا، قال البحري “قدمنا كل ما لدينا أمام تونس، التي تعادلت معنا في وقت متأخر، وفي المباراتين التاليتين أمام أوكرانيا وإسبانيا غاب عنّا التوفيق”، متمنيًا تدارك الجيل الحالي أخطاء الأجيال السابقة.



فرصة تعويض
تطلّع معتز هوساوي، مدافع فريق التعاون الأول لكرة القدم، إلى كتابة الكرة السعودية تاريخًا جديدًا عبر مشاركتها السادسة في كأس العالم.
وأبدى ثقته في قدرة القوام الحالي للمنتخب الأول على تقديم نفسه بصورة جيدة وتعويض المغادرة السعودية لنسخة “روسيا 2018” من مرحلة المجموعات.
وحثّ اللاعبين على الثقة في إمكاناتهم وجعل نسخة “قطر 2022” خطوة غير مسبوقة سعوديًا على الصعيد الكروي، متمنيًا أن يعود إلى التمثيل الدولي قبل المونديال.
وهوساوي غائب عن المنتخب منذ أكتوبر 2018 بعد أشهر من خوضه مع زملائه المونديال الروسي.
وقال المدافع الذي أتم 30 عامًا الشهر الماضي “كانت المشاركة في كأس العالم حلمًا جميلًا وتجسيدًا لطموح أي لاعب، أعتقد أننا قدمنا مستوى جيدًا، خاصةً أمام أوروجواي ومصر، ولو حالفنا التوفيق لتأهلنا إلى الدور التالي”.


5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة

5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة

5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة

5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة

5 أجيال مونديالية تنصح صناع السادسة