ـ قارئ حقيقيّ؟! حقيقيّ بمعنى أنّه من لحم ودم وأنّه موجود ومعروف؟! حسنًا، هذا شأن القارئ، لا الكاتب!. لكي يُبدع الكاتب، فإنّ أوّل ما يتوجّب عليه الاستغناء عن مثل هذا القارئ!، الاستغناء حدّ الإجحاف!، حَدّ أن يحكم عليه بالنّفي دون حاجة لذِكْر الأسباب، ودون شعور بتأنيب ضمير!.
ـ القارئ ما أن يتجسّد حقيقةً وواقعًا إلا وكان قيدًا!. وبكلام أكثر توحّشًا: القارئ الموجود فعلًا وحقيقةً وواقعًا، هو سيّد كلّ الأماكن التي لا يُخرجه المبدع منها، والمُبدع ما لم يفعل ذلك فهو ليس مبدعًا أصلًا، ولكنه إمّا أسير أو عبد، وحين نُلطِّف الكلام قليلًا نقول: موظّف! وهذا أقصى حدود اللّطف ما لم نكذب ونزوِّر!.
ـ قارئ الكاتب يجب أن يكون مُختَرَعًا، مُبتَكَرًا، مُتَخَيَّلًا، مُفتَرَضًا من الكاتب نفسه!. هذا ويستلزم الإبداع أمرًا آخَر: ألّا يكون للمبدع أساتذةً، ولا حتى أستاذًا واحدًا حقيقيًّا وواقعيًّا ومتجسِّدًا من لحم ودم في نهاية المطاف وبداية الطّيف!.
ـ لا بدّ من اختراع الأساتذة أيضًا، من ابتكارهم وتخيّلهم ومن افتراضهم افتراضًا في ذهن المبدع!. القارئ “الحقيقي” إن كان مبدعًا، والأستاذ “الحقيقيّ” إن كان مبدعًا، فإنّهما سيغفران له هذا الجحود المُبجَّل!.
* *
ـ ربّما يكون مُحبًّا، لكنّه ليس مُوَلّهًا، وقد أصاب حبّه خمولًا فلم يعد مفتونًا، مَنْ يقول لمحبوبه كلامًا، يكون مطمئنًا معه، وواثقًا، من أنّه قال كل ما يريد بأفضل طريقةٍ وأدقّ عبارة!. العاشق المُولَّه المفتون، لا يقول ما يريد قوله! يشعر دائمًا بقصور اللفظ وخيانة التّعبير!.
ـ لا يوجد “أمين” على نار الحب أكثر من تعبير “خائن”! تعبير “خوّان” دائمًا!. تريد أن تعرف ما إذا كنتَ عاشقًا حقًّا أم لا: إنْ أنتَ وجدتَ الكلمات التي تبحث عنها، فتشكّك!.
ـ لا يمرّ على العاشق المُوَلّه يوم جميل، يوم فيه الكثير من الكلام العذب مع المحبوب، إلّا ويترك هذا الكلام ثلاث غصّاتٍ، صغيرة ومُمَلّحة، على الأقلّ: كلمة، أو جملة، مُلْتَبِسَة، وَدَّ لو أنّه قالها بصياغة وطريقة أُخرى وبأسلوب أطيب!. وكلمة خاطئة، وَدَّ لو أنّه لم يقلها في تلك اللحظة بالذّات!. وكلمة غبيّة انزلق لسانه بها لحظة زهوٍ أو مرحٍ أو…!.
ـ هذا وكثيرًا ما يقول الشيء ونقيضه، فدليل الحب: الحرارة، وصفة حرارة الحبّ: البلاهة!.، حرارة الحبّ بلهاء!. ولا يخلو العاشق المُوَلَّه المفتون من مَسٍّ وخَبَلٍ !. مَسّ سائغ، وخَبَل لذيذ!.
ـ لذلك ربّما يحب العشّاق قراءة الشِّعر وحفظه وترديده أكثر من أيّ فن آخَر!. الأبيات الشّعريّة العذبة، وكلمات الأغاني الجميلة، تعفي العشّاق من البحوث المُضنية عن كلمات تُناسِب أحوالهم وظروف لحظاتهم!.
ـ القارئ ما أن يتجسّد حقيقةً وواقعًا إلا وكان قيدًا!. وبكلام أكثر توحّشًا: القارئ الموجود فعلًا وحقيقةً وواقعًا، هو سيّد كلّ الأماكن التي لا يُخرجه المبدع منها، والمُبدع ما لم يفعل ذلك فهو ليس مبدعًا أصلًا، ولكنه إمّا أسير أو عبد، وحين نُلطِّف الكلام قليلًا نقول: موظّف! وهذا أقصى حدود اللّطف ما لم نكذب ونزوِّر!.
ـ قارئ الكاتب يجب أن يكون مُختَرَعًا، مُبتَكَرًا، مُتَخَيَّلًا، مُفتَرَضًا من الكاتب نفسه!. هذا ويستلزم الإبداع أمرًا آخَر: ألّا يكون للمبدع أساتذةً، ولا حتى أستاذًا واحدًا حقيقيًّا وواقعيًّا ومتجسِّدًا من لحم ودم في نهاية المطاف وبداية الطّيف!.
ـ لا بدّ من اختراع الأساتذة أيضًا، من ابتكارهم وتخيّلهم ومن افتراضهم افتراضًا في ذهن المبدع!. القارئ “الحقيقي” إن كان مبدعًا، والأستاذ “الحقيقيّ” إن كان مبدعًا، فإنّهما سيغفران له هذا الجحود المُبجَّل!.
* *
ـ ربّما يكون مُحبًّا، لكنّه ليس مُوَلّهًا، وقد أصاب حبّه خمولًا فلم يعد مفتونًا، مَنْ يقول لمحبوبه كلامًا، يكون مطمئنًا معه، وواثقًا، من أنّه قال كل ما يريد بأفضل طريقةٍ وأدقّ عبارة!. العاشق المُولَّه المفتون، لا يقول ما يريد قوله! يشعر دائمًا بقصور اللفظ وخيانة التّعبير!.
ـ لا يوجد “أمين” على نار الحب أكثر من تعبير “خائن”! تعبير “خوّان” دائمًا!. تريد أن تعرف ما إذا كنتَ عاشقًا حقًّا أم لا: إنْ أنتَ وجدتَ الكلمات التي تبحث عنها، فتشكّك!.
ـ لا يمرّ على العاشق المُوَلّه يوم جميل، يوم فيه الكثير من الكلام العذب مع المحبوب، إلّا ويترك هذا الكلام ثلاث غصّاتٍ، صغيرة ومُمَلّحة، على الأقلّ: كلمة، أو جملة، مُلْتَبِسَة، وَدَّ لو أنّه قالها بصياغة وطريقة أُخرى وبأسلوب أطيب!. وكلمة خاطئة، وَدَّ لو أنّه لم يقلها في تلك اللحظة بالذّات!. وكلمة غبيّة انزلق لسانه بها لحظة زهوٍ أو مرحٍ أو…!.
ـ هذا وكثيرًا ما يقول الشيء ونقيضه، فدليل الحب: الحرارة، وصفة حرارة الحبّ: البلاهة!.، حرارة الحبّ بلهاء!. ولا يخلو العاشق المُوَلَّه المفتون من مَسٍّ وخَبَلٍ !. مَسّ سائغ، وخَبَل لذيذ!.
ـ لذلك ربّما يحب العشّاق قراءة الشِّعر وحفظه وترديده أكثر من أيّ فن آخَر!. الأبيات الشّعريّة العذبة، وكلمات الأغاني الجميلة، تعفي العشّاق من البحوث المُضنية عن كلمات تُناسِب أحوالهم وظروف لحظاتهم!.