هواية الغنام تحولت إلى متحف.. والرضيمان يبحث عن النوادر
«الفلوة والجوهرة».. 56 عاما تجمع نصف مليون قطعة
يواصل عادل الرضيمان، مدير متحف “الفلوة والجوهرة”، السفريات الهادفة إلى إضافة مزيدٍ من النوادر لمجموعة المتحف، الكائن في مدينة الدمام، رغم تجاوز عدد قطعه نصف مليونٍ استغرق جمعها نحو 56 عامًا.
ويقول لـ “الرياضية” الرضيمان في اتصال من خارج السعودية: “أحصينا قطعنا، بكل تصنيفاتها، ووجدناها تزيد عن 500 ألف، مع ذلك نبحث عن المزيد، ونستهدف الأشياء النادرة والتراثية حول العالم، خاصةً ما يرتبط بالسعودية وانتقل إلى الخارج”.
يقع المتحف، المُفتتَح في فبراير 2018، في طابقين بحي النزهة، على مساحة 10 آلاف متر مربع. وتعود بذرته إلى عام 1966 تقريبًا، حين بدأ عبد الوهاب الغنيم، مؤسسه ومالكه، جمع القطع.
ويوضح الرضيمان “قد يستلزم اقتناء طاقم دِلال قهوة، سعودي قديم، السفر إلى عدة بلدان، لجمعِه من أجانب كانوا في السعودية وغادروها، هذه من طرقنا في العمل”.
ويشير إلى وجوده حاليًا في أوروبا بحثًا عن مقتنيات تراثية، مضيفًا “الغنيم كان يسافر بنفسه للسبب ذاته، وكنا نسافر معه، والآن نواصل على النهج ذاته”. وفقًا له، يتألف المتحف من 22 قاعة إحداها مفتوحة تحتوي على 200 سيارة قديمة، تعود إحداها إلى رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي الأسبق.
وتحمل قاعةٌ تسمية “القاعة الملكية”، وتضم مقتنياتٍ تعود إلى الملوك والأمراء بدءًا من عهد الملك عبد العزيز، بينها، كما ذكر الرضيمان، مكتبٌ للملك سعود أهدته ابنته الأميرة نايفة إلى المتحف. وفي قاعةٍ أخرى، تتراص مجموعةٌ من الأسلحة القديمة.
ويتابع الرضيمان “لدينا قاعة للمخطوطات، وأخرى للعملات، وأقسام أخرى متنوعة.. وبوسعنا القول إن مجموعتنا من بين الأكثر تنوعًا في المنطقة”.
ولدى سؤاله عن أندرِ القطع، أجاب “نعرض كسوة للكعبة على جدار بارز داخل قاعة الإسلاميات”.
وكان الغنيم، وهو رجل أعمال، جمع محتويات “الفلوة والجوهرة” على مدى 5 عقود إشباعًا لهوايته، حتى حصل، قبل نحو 5 أعوام، على موافقة رسمية لافتتاح متحفه الخاص.
ويستقبل المكان الزائرين يوم الإثنين من كل أسبوع، ويخصص باقي الأيام لزيارات المجموعات وبحجز مسبق، وتبلغ قيمة تذكرة الدخول إليه 50 ريالًا للفرد.
وعن معنى التسمية، يشرح الرضيمان “الفلوة هي الخيل الصغير، والجوهرة هي الحَجر النفيس، والاسم يعكس اهتمامنا بالتراث”.