أبدت مجموعة من المتسابقات المشاركات في «رالي جميل» للسيدات، اعتزازهن بالمشاركة في هذا الرالي، الذي يعد الأول للسيدات من نوعه في الشرق الأوسط.
وشهد الرالي الذي اختتم أخيرًا انطلاقًا من حائل مرورًا بالقصيم، وانتهاءًا بالرياض مشاركة 70 سائقة، وملاحة يمثلون 35 فريقا من 15 دولة.
وقدمت المتسابقات شكرهن لوزارة الرياضة، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على دعمهما واهتمامهما، واصفين التجربة بأنها كانت استثنائية، وأكدن أنهن تعلمن الكثير من الصعوبات خلال مراحل الرالي.

الحدث الأهم
وصفت لجين الشريف سائقة فريق همة إحدى الفائزات عن فئة PR، رالي جميل بأهم حدث رياضي فيما يخص رياضة المرأة في السعودية بدعم ورؤية القيادة الرشيدة التي مكنتها وجعلتها تستطيع المشاركة والمنافسة في جميع المجالات.
وعن لحظة تتويجها، ردت لجين قائلة: كان شعور فخر عظيم عندما تم تتويجي على المنصة بالسيارة الخاصة بالرالي التي حملت الكثير من القصص والوقائع، مشيرة إلى أنها اختارت مسمى «همة حتى القمة» لفريقها تعبيرا عن سعادتها بالمشاركة في الرالي.
وأضافت: «المنافسة كانت صعبة نظرا لمشاركة فرق تمتلك خبرة سابقة في الرالي، فكانوا الملهمين لنا، والبعض الآخر كانت تجربته الأولى مثلنا ولكن في النهاية روح التنافس الشريف والتشجيع سيطرت على أجواء الرالي».
وعن الصعوبات التي واجهتها في الرالي قالت: «لا اعتقد بأنني واجهت صعوبة أو مواقف في الطريق أثناء الرالي لأننا في بلد الأمن والأمان، والجميع من رجال أمن وفرق طوارئ ».

مكاسب كبيرة
بدورها، أوضحت سلطانة محمد الملاحة في فريق همة حتى القمة أنها حققت مكاسب كبيرة من خلال مشاركتها في رالي جميل، مؤكدة استعدادها وحماسها للمشاركة في راليات مقبلة.
واستعادت سلطانة ذكرياتها خلال مشاركتها في الرالي، ومنها صعوبة القيادة في طرق وعرة وتضاريس مرتفعة، إضافة إلى تعرض مركبة إحدى المتسابقات ما اضطرهن إلى انتظارها أكثر من 45 دقيقة حتى تم إصلاح مركبتها، مبينة أن الصعوبة في ذلك الموقف كان يمكن في اتخاذ القرار وعدم المغامرة.

اكتساب الخبرة
من جهتها، أكدت ندى حمبظاظة الحاصلة وملاحتها إيناس حمزة على أعلى مجموع نقاط في تصنيف pr “السيارات الترويجية" بمعدل 1709.331 نقطة، على أن الرالي أضاف لها خبرة في سباقات الملاحة، وكيفية التأقلم مع الفريق، وتكنيك التعامل مع السيارة في الصحراء.
وقالت: «على الرغم من أنها تجربة الرالي الأول لمعظم السعوديات المشاركات، إلا أن الجميع قدّم مستوى مشرّف وجميع الفرق أكملت الرالي بلا تراجع ولا انسحاب، عدا فريق واحد فقط من أصل 35 فريق».

وتطرقت ندى إلى أبرز المواقف التي تعرضت لها متسابقات الرالي، وتأمل العمل على أخذها بعين الاعتبار في النسخ المقبلة، ومنها تغيير المناطق بسبب المناخ، وبالتالي تغير معالم الطريق، الأمر الذي شكّل خطورة على أرواح المشاركات وسلامة السيارات خاصة وأنه كان لابد من اختبار المناطق قبل يوم من السباق في كل مرحلة، إضافة إلى عدم وجود فرق إنقاذ كافية عند تعطل السيارات كذلك ضعف إمكانيات فرق الإنقاذ الموجودة، ولكن بفضل الله تم التعامل مع المناطق والتحديات من جميع الفرق بأقل الخسائر رغم تلف أغلب السيارات في عدة مراحل.

وأشارت ندى إلى أن أبرز الأخطاء التي رافقت الرالي، كان الإعياء الذي أصاب الكثير من المشتركات بسبب قلة الطعام، خاصة وأنه ذُكر في ملف التسجيل أنه سيتم توفير 3 وجبات للمتسابقات وكان هذا غير صحيح، متمنية أن يكون هناك تنظيم وترتيب أفضل في المرات المقبلة من قبل القائمين على الرالي خاصة وأنه حدث رياضي ضخم.

ووجهت ندى ملاحظات للإدارة المنظمة للرالي ذكرت منها أنها لم تكن هناك قوانين واضحة ولا يوجد عدل في احتساب النقاط لكل فريق، خاصة وأنه لم يتم تعديل الجداول حينما تغيرت سيارتها والفئة المشاركة فيها من نوع لآخر، إضافة إلى اختلاف التوجيهات من فريق لآخر، وعدم دقة كتيبات الملاحة مما أثر على نقاط المتسابقات.