شاهين اشترط مواعيد تصوير خاصة.. وجوع دلال أفسد خطة المخرج
«لم يكن أبدا لها».. رمضان يجسد رواية إحسان
حوّل موسم الدراما الرمضانية، عام 1413هـ الموافق 1993م، رواية “لم يكن أبدًا لها”، للمصري الراحل إحسان عبد القدوس، إلى مسلسلٍ، بالإسم ذاته، نال إعجاب النقاد والمثقفين آنذاك.
قدم المسلسل رصدًا، دراميًا، لحقبة طويلة من تاريخ مصر الحديث بدءًا من 1952م، وما أحدثته من تغييرات اجتماعية وثقافية وصراعات طبقية. وعلى غرار أعمالٍ عدّة، تَواصَل تصوير الحلقات تزامنًا مع بدء عرضه. على إثر ذلك، اشترط الراحل يحيى شاهين، بطل العمل، على المخرج توفيق حمزة تصوير المشاهد، التي يظهر فيها البطل، قبل وقتٍ كافٍ من موعد السحور، ليتمكن من العودة إلى منزله وتناول الطعام مع أسرته ثم أداء صلاة الفجر في مسجد مجاور له.
وشاركت كوكبة من نجوم الفن المصري في بطولة “لم يكن أبدًا لها”، بينهم الراحلون محمد رضا، ومصطفى متولي، ووائل نور، ودلال عبد العزيز، وشوقي شامخ، وعادل أمين. وفيما تكفل اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري بالإنتاج، حوّل مصطفى إبراهيم رواية عبد القدوس إلى سيناريو وحوار يمكن تجسيدهما دراميًا.
وتقول الفنانة راندا، إحدى بطلات المسلسل إن الراحل شاهين تعامل معها بمشاعر الأبوة ورحب بترشيحها، من قِبَل المخرج، للانضمام إلى باقي الأبطال معبّرا عن إعجابه بأدائها في مسرحية “ريا وسكينة” أمام الفنانتين الراحلتين شادية وسهير البابلي.
ورغم الجدية المعروفة عن شاهين، لم تخل كواليس تصوير المسلسل من المواقف المرحة، التي كُشِفَت لاحقًا، منها إفساد دلال عبد العزيز مشهدًا كان يفترض أن ترفض فيه تناول الطعام مع خطيبها.
وأمام اشتهائها الطعام، المقدّم أمامها، ضربت الراحلة بتعليمات المخرج عرض الحائط وتناولت وجبة الكوارع “المقادم” ولحم الرأس على عكس ما يطلبه المشهد، ما اضطر المخرج إلى طلَب أطباق أخرى وإعادة التصوير.