بدأ من الكويت.. استفز الفنانين.. واستخدم «وجهة نظر» ستارا
«حيلهم بينهم».. فخ رمزي يصطاد النجوم
“حيلهم بينهم”، عبارة شائعة خليجيًّا خاصةً في الكويت، كانت عنوانًا لبرنامج مقالب تلفزيوني عُرِض رمضانيًا وحقق انتشارًا واسعًا في مصر، بدءًا من 2007م.
واستفاد البرنامج، الذي انطلق من الكويت عام 2006، من محدودية شهرة الفنان المصري عمرو رمزي آنذاك.
دخل رمزي عالم الفن في 2005 تقريبًا، بوصفه وجهًا جديدًا. وعندما بدأ برنامج “حيلهم بينهم”، على شاشة قناة “فنون” الكويتية، لم يكن الفنان الشباب من طاقمِه. لكن البرنامج انتقل، العام التالي، إلى الشاشة الرمضانية المصرية، التي دأبت سنويًّا على عرض محتوى المقالب بأشكال وشخصيات مختلفة.
هذه المرة، وقع اختيار صناع “حيلهم بينهم”، الذي أخرجه طارق فهمي، على رمزي، لتقديم برنامج “وجهة نظر”. ولم تكن تسمية “وجهة نظر” سوى فخ منصوب للنجوم، يُخفي الاسم الحقيقي “حيلهم بينهم”.
ووقع في “فخ رمزي” نجوم عديدون، بينهم الراحلان سمير غانم وسعيد صالح، أحمد راتب، سعد الصغير، غادة عادل، داليا البحيري، هالة صدقي، صلاح عبد الله، منة فضالي، سامو زين، الراحل طلعت زكريا، نشوى مصطفى، وآخرون.
وكان استفزاز الضيف والتقليل من نجوميته وإخراجه تدريجيًّا عن شعوره رأسمال رمزي، الذي وظّف لهذا الغرض فيديوهاتٍ كانت تُصوّر في الشارع وتُعرَض على الضيف حاملةً انتقاداتٍ لاذعة له على لسان أشخاصٍ اتفق البرنامج معهم. واستعان مقدم البرنامج بفيديوهات مماثلة، كان يتفق مع فنانين آخرين، مشاركين في المقلب، على تصويرها.
ولاقى البرنامج، بعد عرضه في مصر نجاحًا، تلاه إنتاج أكثر من جزءٍ منه، مع تغييراتٍ على الأفكار والمقدّمين، لكن دون بلوغ القدر ذاته من الرواج.
ومثلما كان “حيلهم بينهم” بابًا لشهرة رمزي، فقد حرمه من الاستمرار في تقديم الحلقات، لأنه بات معروفًا ولن تنطلي الاستعانة به على أحد.
وأوضح رمزي، في تصريحاتٍ لوسائل إعلام مصرية، أن الحلقة التي استضافت سمير غانم كانت من بين الأصعب، إذ امتص غانم في البداية معظم الاستفزازات وأطلق في المقابل النكات ما أخّر من وصوله إلى مرحلة الانفعال التي بلغها نجوم آخرون في وقتٍ أقصر.
وعُرِضَت الأجزاء التالية من “حيلهم بينهم” أيضًا في رمضان، وحملت أسماء “حيلهم بينهم كمان وكمان”، و”حيلهم بينهم الصلح خير”، و”حيلهم بينهم آخر حاجة”.