مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر. اخترت بعض التغريدات التي استوقفتني خلال الأيام الماضية، ويحزنني أن أقول لكم: إنني دخلت حالة إدمان للتطبيق المدعو تويتر!
الناس تدمن تجارة العقار والأسهم، وأنا أدمنت تويتر، حيث أفتح التطبيق، وأطَّلع على التغريدات مدة ثلاث، أو خمس دقائق، ثم أقوم بغلقه، لأعود وأفتحه بعد ربع، أو ثلث ساعة، ثم أغلقه، وهكذا. هل أنتظر خبرًا معينًا؟ كلا. هل أنا من أصحاب الحسابات التي اعتادت على التغريد والتفاعل مع الردود؟ كلا. إذًا لماذا أفتح تويتر كل ربع ساعة؟ مدمنٌ..! هذه الإجابة الحقيقية، ولن ألطِّف من إجابتي بكلمة أخرى غير مدمن.
حاولت أن أخفف من استخدامي للموقع، وفشلت، ووجدت أن الحل الوحيد هو حذفه من الجوال، وهذا ما فعلته قبل ثلاثة أسابيع، ومنذ ذلك الوقت وأنا في حالة تشافٍ، لكنني شعرت في الأيام الأولى بأنني بعيدٌ عن العالم الذي اعتدت عليه، وأنني لا أعرف ما الذي يجري فيه، ومع ذلك صبرت، حتى اكتشفت أن اليوم الذي يكون دون تطبيقات اجتماعية يومٌ أهدأ وأكثر سلامًا.
الآن أتصفَّح تويتر مرة، أو مرتين في اليوم عبر جهاز الكمبيوتر. لن أستغرب إذا ما افتتحت بعد مدة عيادات لعلاج الإدمان على تطبيقات الـ “سوشال ميديا”. بعض تغريدات تويتر في الأيام الماضية أشبه بالمكرَّرة من شهر رمضان الماضي، خاصةً تلك التي تنتقد الأعمال الرمضانية الكوميدية، أو التي يُفترَض أنها كوميدية. ما زالت بعض التغريدات تدور كل عام حول مقالب رامز جلال، وإن كانت مفبركةً أم حقيقية، مع انتقادات لأداء بعض الممثلات في المسلسلات الخليجية، ولا أظن أن هذه التعليقات عن سوء الأداء ستتوقف، لأن دخول مجال التمثيل في الخليج لا يمرُّ بفلترة فنية، بل بمزاج المنتج.
أبدأ بتغريدة مفيدة جدًّا، وفيها إنصافٌ للمدخنين الصائمين في رمضان، إذ غرَّد حساب “أخبار السعودية” عن الموضوع بتصريح للاستشاري خالد النمر، قال فيه: “لا تحارش مدخنًا في نهار رمضان، فهو عرضة أكثر من غيره لسرعة الانفعال”. شكرًا للأستاذ خالد على هذه النصيحة التي شعرت بأهميتها كوني مدخنًا سابقًا، وأعرف جيدًا سرعة انفعال المدخنين، والمشكلات التي يقعون فيها أثناء صيامهم، لكنهم أيضًا أكثر مَن يعتذر بعد الافطار، وعقب السيجارة الأولى، وأذكر أنني كنت أعتذر بعد الإفطار من شخصين، أو ثلاثة كل يوم، ثم تعبت من الاعتذارات، وتعبوا هم مني. الأستاذ عبد الله الفوزان غرَّد بخبرة التجارب والاطلاع، وهذا ما ينقص المتسرِّعين والانفعاليين، كاتبًا: “تعلمت ألَّا أحكم على أمر إلا بعد أن أنظر للموضوع من كافة الزوايا، وسماع الأطراف كلها. توقفت عن الدرعمة بعد أن رأيت مَن يحكم على الأمور دون أن يتحقق، وبمجرد سماعه لصاحب الشكوى، ولو عرف الحقيقة كاملة لوقف ضد صاحب الشكوى. التعاطف شيء جميل، لكن البحث عن الحقيقة أجمل وأقرب للتقوى”. تطبيق نصيحة الأستاذ عبد الله تغني الإنسان عن “الدرعمة”، التي يعدُّ الابتعاد عنها قمة احترام الإنسان لنفسه. اللهم أكفنا شر “الدرعمة”.
الناس تدمن تجارة العقار والأسهم، وأنا أدمنت تويتر، حيث أفتح التطبيق، وأطَّلع على التغريدات مدة ثلاث، أو خمس دقائق، ثم أقوم بغلقه، لأعود وأفتحه بعد ربع، أو ثلث ساعة، ثم أغلقه، وهكذا. هل أنتظر خبرًا معينًا؟ كلا. هل أنا من أصحاب الحسابات التي اعتادت على التغريد والتفاعل مع الردود؟ كلا. إذًا لماذا أفتح تويتر كل ربع ساعة؟ مدمنٌ..! هذه الإجابة الحقيقية، ولن ألطِّف من إجابتي بكلمة أخرى غير مدمن.
حاولت أن أخفف من استخدامي للموقع، وفشلت، ووجدت أن الحل الوحيد هو حذفه من الجوال، وهذا ما فعلته قبل ثلاثة أسابيع، ومنذ ذلك الوقت وأنا في حالة تشافٍ، لكنني شعرت في الأيام الأولى بأنني بعيدٌ عن العالم الذي اعتدت عليه، وأنني لا أعرف ما الذي يجري فيه، ومع ذلك صبرت، حتى اكتشفت أن اليوم الذي يكون دون تطبيقات اجتماعية يومٌ أهدأ وأكثر سلامًا.
الآن أتصفَّح تويتر مرة، أو مرتين في اليوم عبر جهاز الكمبيوتر. لن أستغرب إذا ما افتتحت بعد مدة عيادات لعلاج الإدمان على تطبيقات الـ “سوشال ميديا”. بعض تغريدات تويتر في الأيام الماضية أشبه بالمكرَّرة من شهر رمضان الماضي، خاصةً تلك التي تنتقد الأعمال الرمضانية الكوميدية، أو التي يُفترَض أنها كوميدية. ما زالت بعض التغريدات تدور كل عام حول مقالب رامز جلال، وإن كانت مفبركةً أم حقيقية، مع انتقادات لأداء بعض الممثلات في المسلسلات الخليجية، ولا أظن أن هذه التعليقات عن سوء الأداء ستتوقف، لأن دخول مجال التمثيل في الخليج لا يمرُّ بفلترة فنية، بل بمزاج المنتج.
أبدأ بتغريدة مفيدة جدًّا، وفيها إنصافٌ للمدخنين الصائمين في رمضان، إذ غرَّد حساب “أخبار السعودية” عن الموضوع بتصريح للاستشاري خالد النمر، قال فيه: “لا تحارش مدخنًا في نهار رمضان، فهو عرضة أكثر من غيره لسرعة الانفعال”. شكرًا للأستاذ خالد على هذه النصيحة التي شعرت بأهميتها كوني مدخنًا سابقًا، وأعرف جيدًا سرعة انفعال المدخنين، والمشكلات التي يقعون فيها أثناء صيامهم، لكنهم أيضًا أكثر مَن يعتذر بعد الافطار، وعقب السيجارة الأولى، وأذكر أنني كنت أعتذر بعد الإفطار من شخصين، أو ثلاثة كل يوم، ثم تعبت من الاعتذارات، وتعبوا هم مني. الأستاذ عبد الله الفوزان غرَّد بخبرة التجارب والاطلاع، وهذا ما ينقص المتسرِّعين والانفعاليين، كاتبًا: “تعلمت ألَّا أحكم على أمر إلا بعد أن أنظر للموضوع من كافة الزوايا، وسماع الأطراف كلها. توقفت عن الدرعمة بعد أن رأيت مَن يحكم على الأمور دون أن يتحقق، وبمجرد سماعه لصاحب الشكوى، ولو عرف الحقيقة كاملة لوقف ضد صاحب الشكوى. التعاطف شيء جميل، لكن البحث عن الحقيقة أجمل وأقرب للتقوى”. تطبيق نصيحة الأستاذ عبد الله تغني الإنسان عن “الدرعمة”، التي يعدُّ الابتعاد عنها قمة احترام الإنسان لنفسه. اللهم أكفنا شر “الدرعمة”.