|


حسن عبد القادر
دوري الـ 7.. يكسب
2022-04-15
أحيانًا لا تحتاج للكثير من البراهين للتأكد من صحة قرارك، وقد تكتفي ببعض الأحداث لتثبت بأنك اتخذت القرار الصح.
قرار الأجانب السبعة في الدوري السعودي أهم وأفضل قرار خدم الكرة السعودية خلال العقدين الأخيرين، ولدي ما يعزز هذا الرأي بالأرقام والأحداث والشواهد.
في عهد الأجانب السبعة، تأهلنا لكأس العالم بأكبر رقم نقطي منذ مشاركتنا الأولى عام 94. وبأسهل مسيرة في تاريخ جميع التصفيات، التي خاضها الأخضر في مشوار الوصول للمونديال العالمي، وبأقل عدد من النجوم داخل أرض الملعب، مقارنة بكل الأجيال السابقة، التي مثلت المنتخب في بطولاته الخمس الماضية.
وفي عهد الأجانب السبعة، حقق الهلال بطولتين على مستوى القارة الآسيوية بأربعة لاعبين أجانب، حسب نظام البطولة، إلا أن تأثير السبعة أجانب كان واضحًا على فكر وثقافة اللاعبين المحليين، وذلك بعد محاولات استمرت لعشرين سنة، لم يكتب له فيها النجاح.
في عهد اللاعبين السبعة، أي نادٍ سعودي سيجد طريقه مفروشًا بالكثير من الورود للوصول لنهائي القارة، ولن يجد صعوبة في تحقيق اللقب، لأن الفوارق الفنية بين أي نادٍ سعودي يصل للنهائي، وأي نادٍ يصل للمرحلة نفسها من أندية الشرق، سيكون لصالح النادي السعودي، الذي يتفوق فنيًا ومهاريًا وفكرًا احترافيًا.
في عهد اللاعبين السبعة، السعودية أصبحت أندية الوسط، والمؤخرة في الدوري السعودي، تتفوق على أندية البطولات في الدوريات الخليجية الأخرى، والتصفيات الحالية المقامة في أرض المملكة تأكيد لهذه المعلومة.
في عهد اللاعبين السبعة، ارتفعت جودة اللاعب السعودي، وتغير تفكيره، وزاد وعيه الاحترافي، لأن مهمة الحصول على “خانة” في الفريق تحتاج لعمل كبير، والتزام، وتدريب منتظم، وفكر.
في عهد اللاعبين السبعة، تقلصت الفروقات بين أندية الدوري، واختفت مباريات القطب الواحد، وزاد الحماس، وارتفعت نسبة المشاهدة من جميع قارات العالم.
في عهد اللاعبين السبعة، حقق التعاون والفيصلي كأس الملك، ووصل الفيحاء للنهائي القادم، وتواجد ضمك ضمن خماسي المقدمة، ولم تعد هناك مباريات محسومة نتيجتها قبل أن تبدأ.
في عهد اللاعبين السبعة، سقطت نظريات كثيرة، من أهمها أن وجود اللاعب الأجنبي يقتل فرص اللاعب السعودي، ويؤثر على المنتخب. وهذه النظرية تحديدًا اختفى من كان يروج لها، ويدعمها، بعد نتائج المنتخب الأخيرة.
في عهد اللاعبين السبعة، ننتظر قرار اللاعبين الثمانية، وبعدها ستبدأ حكاية أخرى للدوري السعودي.