اقتراح لاتحاد كرة القدم الخليجي
تتطور طرق التدريب في كرة القدم بشكل متسارع ومستمر مع عملية الاحتراف ومتطلبات المنافسة التي أصبحت لا تقبل الاستثناء أو التجاهل والكسل، وبعد عدة شهور من الآن تتجه أنظار العالم إلى أكبر محفل ومناسبة كروية وهي كأس العالم.
وأعتقد أن هناك فرصة كبيرة ومثالية لاستغلال هذا الحدث الذي قد لا يتكرر إلا بعد أن يأخذ الدورة الكاملة والعادلة على جميع الدول والقارات، ومن المؤكد أن هناك العديد من البرامج والأفكار التي طرحت وتم الإعداد والعمل عليها من لحظة إعلان إقامة المونديال في دولة قطر الشقيقة حتى الآن.
والجدير بالذكر أن التغيير الذي يحدث على الاتجاهات الفنية في كرة القدم يبدأ من كأس العالم ومن خلال مختلف المدارس الكروية والأفكار التدريبية، ومن مباراة إلى أخرى ومن مراحل التصفيات حتى المباراة النهائية، تتداخل جميع عناصر نجاح اللعبة في ظهور الإبداع الفني والإعداد النفسي والبدني والتنظيم الإداري والغذائي في أفضل حالات التنافس وأكثرها إتقانًا واجتهادًا ومحاولة لإثبات الوجود والفوز بالبطولة.
لدينا في منطقة الخليج العديد من الأسماء المؤهلة والقادرة على تنظيم ورشة (فنية خاصة) لتغطية جميع مباريات كأس العالم، واستنتاج كل ما هو مهم ومفيد لتطوير كرة القدم في منطقة الخليج، خصوصًا إذا ما تم الإعداد لهذه الورشة في وقت مبكر، وتم من خلالها استهداف واختيار المميزين من مدربي الفئات السنية أندية ومنتخبات، وكذلك مدربي الفريق الأول.
ولا يخفى على الجميع أن المدرب وخصوصًا في مرحلة البدايات يحتاج إلى التجربة والفرصة المثالية للمتابعة المباشرة وإثراء المعلومات، وذلك من خلال المعايشة الحقيقية من واقع الحدث والمباريات وفي مناسبة كبيرة مثل كأس العالم تجتمع كل الفرص لإعداد وتطوير الجيل الواعد من مدربي المنطقة.
والثابت أن إقامة ورشة فنية خاصة بمناسبة المونديال يعاد لأكثر من سنة كفترة تعليم، وذلك لأن الحدث يضم نخبة العالم من مدربين ولاعبين ونجوم كبيرة في عالم المستديرة، ومن هنا تأتي أهمية استغلال وجود نهائيات كأس العالم في منطقة الخليج، وأتمنى من رئيس وأعضاء الاتحاد الخليجي لكرة القدم الاهتمام ومراجعة هذا الاقتراح لما فيه من مصلحة وفائدة للجميع.