|


مساعد العبدلي
البراءة
2022-04-17
ـ عاشت جماهير النادي العربي “عنيزة” قلقًا لا يوصف الأسبوع الماضي رغم أن فريقها تصدر مجموعته وتأهل “من الملعب” إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى.
ـ قلق الجماهير العرباوية لم يقتصر على قرابة 20 ألف متفرج حضروا لقاء الصعود بل امتد لجماهير أكثر في المنازل داخل عنيزة وخارجها.
ـ جاء القلق عندما تلقت لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم شكوى “شبهة تلاعب بالنتائج” وسارعت اللجنة “كما هو منتظر منها” بالنظر في القضية واطلعت على “كل” التقارير المقدمة واستمعت إلى كل أطراف القضية.
ـ كانت الجماهير الرياضية “بمختلف ميولها ومواقع وجودها” تنتظر ما سيصدر عن اللجنة وكان “كل أهل عنيزة” ينتظرون النتائج لأن الأمر لم يعد متعلقًا “فقط” بموضوع “رياضة أو كرة قدم” بل يتعداه لأكثر من ذلك لأنه سيتعلق “بأهل محافظة” كاملة يمس سلوكياتهم وأخلاقهم.
ـ نحن نعيش في مجتمع “قاسٍ” للغاية في نظرته وأحكامه وهذه حقيقة نعيشها في كل جوانب حياتنا.. مجتمع لا يكتفي بأن “يخص” من ارتكب الخطأ بل هذا المجتمع “يعم” ويذهب نحو أسرة الشخص ومجتمعه وكل سكان مدينته ومحافظته.
ـ مجتمع لا ينسى الخطأ حتى لو “نال” الشخص المخطئ عقوبته المستحقة لكنه يظل ملاحقًا “هو وكل محيطه” بنظرات وكلام المجتمع.
ـ من هذا المنطلق وهذه الرؤية كان قلق “أهل عنيزة” في القضية المرفوعة ضد النادي العربي إذ لم يتعلق الأمر “بصعود فريق” إنما بأخلاقيات ومبادئ سكان المحافظة بأكملها.
ـ كانت أيام قلق وترقب في عنيزة لا توصف من الرياضيين وغير الرياضيين وأصبح كل بيت برجاله ونسائه وأطفاله ينتظر قرار لجنة الانضباط والأخلاق.
ـ جاء القرار معلنًا “ليس فقط بشائر صعود العربي بل “براءة” النادي العربي “بكل رجاله ومنسوبيه” من تهمة التلاعب بالنتائج عندما ردت اللجنة الشكوى لعدم كفاية الأدلة.
ـ قرار اللجنة كان بمثابة “رد الروح” لأهالي عنيزة الذين لم يشكوا لحظة في “نزاهة” أبنائهم وبراءتهم من التهم الموجهة لهم لكنهم “أهل عنيزة” كانوا ينتظرون أن تأتي هذه الشهادة بشكل “رسمي” وهو ما حدث من اللجنة.
ـ كانت فرحة عنيزة “مضاعفة”.. تأكيد صعود العربي إلى الدرجة الأولى “والأهم” من ذلك براءة “عنيزة وأهلها” من شبهات لا تمثل أخلاقياتهم كونهم معروفين بالنزاهة والمبادئ الراقية وإيمانهم “بالتنافس الشريف” في “كل” مجالات الحياة وليس فقط “في الرياضة”.. براءة لعنيزة التي ستبقى “فخورة” بأبنائها مثلما هي فخورة بكل منتمٍ إلى هذا الوطن الغالي.