عاد محسن الحارثي، مدافع فريق النصر الأول لكرة القدم السابق، بذاكرته إلى 22 عامًا مضت، عندما دشن النصر أول ظهور عالمي له أمام ريال مدريد الإسباني، في تاريخ لن ينساه المشجع النصراوي، حيث كانا على موعد في 29 رمضان 1420، الموافق 5 يناير 2000، في مواجهة شهدها ملعب مورومبي، في ساوباولو البرازيلية ضمن بطولة كأس العالم للأندية.
حيث نزل النصر بتشكيلة مكونة من محمد خوجلي في حراسة المرمى، محسن الحارثي، هادي شريفي، إبراهيم الشويع، منصور الموسى، فؤاد أنور، الجزائري موسى صايب، عبد الله القرني، فهد الهريفي، محيسن الجمعان، والمغربي أحمد بهجة.
تقدم الريال مبكرًا بهدف للفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي كان غائبًا عن التسجيل في 17 مباراة، حيث هزَّ شباك خوجلي بعد 21 دقيقة من البداية، قبل أن يدرك فهد الهريفي التعادل”45+1”. لكن خبرة الريال حسمت الموقف في الشوط الثاني بإضافة هدفين عن طريق راؤول جونزاليس “61”، والبرازيلي سافيو “69” من ركلة جزاء، لينهي المباراة 3ـ1.
ويسرد لـ “الرياضية” الحارثي تفاصيل ذلك اليوم، وكان وقتها يبلغ من العمر 21 عامًا: “كنّا نلعب للمرة الأولى أمام نجوم عالميين، كنّا نشاهدهم عبر شاشة التلفاز ومنهم البرازيلي روبرتو كارلوس والإسباني وراؤول جونزاليس، وغيرهما”.
وأضاف: “حينها كانت خبرتي قليلة عكس بعض الزملاء مثل فواد أنور ومنصور الموسى ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي، لكن الريال كان أكثر تمرسًا وخبرة منّا جميعًا، فاستحوذ لاعبوه على المباراة في الشوط الثاني، مع أننا حاولنا أن نجاريهم بقدر ما نستطيع”.
وعن كيفية صيامهم خلال البطولة قال الحارثي: “كنّا نصوم في التدريبات بعكس المباريات، حيث أخذنا برخصة الإفطار، وأتذكر يومها كان لدينا مدرب لياقة يوغسلافي كان يرهقنا كثيرًا في التدريبات”.