يقول إيلون ماسك: إن "الذكاء الاصطناعي أقوى من القنابل النووية". صحيح أنني لست من الذين يعرفون أبعاد الذكاء الاصطناعي، لكنني أفهمه بالسيطرة على العقول، وقد يراه بعضهم بشكل مختلف، وآخرون بمعناه الحقيقي الذي قد لا أعرفه لغاية الآن.
قبل أيام قرأت قصة شاب بريطاني، أراد أن يثبت للعالم سهولة خداع الناس عبر الإنترنت، وكيف أن التقييمات لأي منتج، أو خدمة قد لا تكون صحيحة إطلاقًا، فقام بافتتاح مطعم وهمي، وجمع مجموعة من الصور لأطعمة معينة، ثم خصَّص رقمًا أرضيًّا لاستقبال الحجوزات، واشترك مع موقع مختصٍّ لتقييم المطاعم واضعًا اسم مطعمه، وصور الوجبات المقدَّمة فيه. كان يرد على الاتصالات بأن أقرب موعد لحجز طاولة بعد ستة أشهر، ثم جعل بعض أصدقائه يقيِّمون المطعم، وهم بدورهم وصفوا تجربتهم بأنها ساحرة مع الطعام اللذيذ، والخدمة الرائعة. خدعت هذه التقييمات كثيرًا من الناس، خاصةً مع صعوبة الحصول على حجوزات، فأصبحوا يقيِّمونه على أنه الأفضل مع أنهم لم يجرِّبوا الطعام ولا الخدمة فيه، والنتيجة كانت أن المطعم، بعد أشهر عدة، حصل على أفضل تقييم من بين 18000 مطعم، بل وصار المطعم الأول في بريطانيا، متجاوزًا مطاعم عريقة عمرها أكثر من 100 عام.
كان تسويق الشاب للمطعم الوهمي ذكيًّا جدًّا، لولا الخداع الذي قام به من خلال تقييم أصدقائه له، فلولا ذلك تحديدًا لكان من الممكن أن تكون تجربته التسويقية مفيدة لأصحاب المطاعم.
وتطرح تجربته أسئلةً عدة حول مدى الخداع الحاصل في الشبكة العنكبوتية، وإلى أي مستوى سيصل في المستقبل، وهل هناك مَن يستطيع ضبطه؟ قبل كتابة هذا المقال شاهدت أحد الممثلين المصريين يتساءل عن فوضى "الترند"، الذي تحصل عليه المسلسلات في تويتر. كان يتساءل عن ضياع الحقيقة، لأن كل المسلسلات أصبحت الأعلى تقييمًا من خلال "الترند"، ولا أدري إن كان يعلم أن "الترند" غالبًا ما يصنع من قِبل أشخاص معينين وليس شرطًا أن يعبِّر عن الرأي العام.
في الحقيقة، كثيرٌ مما هو على الشبكة العنكبوتية مزيَّف، أو فيه شيء من التزييف، حتى الحسابات الشخصية للأفراد فيها كثيرٌ من عدم الواقعية برسم صورة نمطية عن حياتهم، غالبًا ما ترمز للسعادة والحياة المثالية الخالية من أي هموم أو مصاعب، حتى وجوه أصحاب هذه الحسابات لم تعد حقيقية بفعل الفلاتر التي تغيِّر من طبيعة الوجوه والمكان. قبل أيام كنت مع إحدى الزميلات نتصفَّح حسابها على إنستجرام، كانت صورها تملأ الحساب، وكانت ملاحظتي لها أن جميع صورها ليست حقيقية، وفيها اختلاف عن شكلها الطبيعي بسبب تأثير الفلاتر المستخدمة على الصور، مع أنها لم تكن في حاجة إلى ذلك. حتى في الصورة الأخيرة التي التقطتها مع أحد الزملاء على حسابه في سناب شات، قام بتغيير ملامحها من خلال الفلتر، مع أننا قمنا بالتقاطها وخلفنا منظر طبيعي خلَّاب. لا أدري إن كان قد استخدم الفلتر لكي يجعل من حجم أنفي أصغر؟! بالمناسبة عندما يبلغ الإنسان، تتوقف أعضاؤه عن النمو ما عدا الأذنين والأنف.
قبل أيام قرأت قصة شاب بريطاني، أراد أن يثبت للعالم سهولة خداع الناس عبر الإنترنت، وكيف أن التقييمات لأي منتج، أو خدمة قد لا تكون صحيحة إطلاقًا، فقام بافتتاح مطعم وهمي، وجمع مجموعة من الصور لأطعمة معينة، ثم خصَّص رقمًا أرضيًّا لاستقبال الحجوزات، واشترك مع موقع مختصٍّ لتقييم المطاعم واضعًا اسم مطعمه، وصور الوجبات المقدَّمة فيه. كان يرد على الاتصالات بأن أقرب موعد لحجز طاولة بعد ستة أشهر، ثم جعل بعض أصدقائه يقيِّمون المطعم، وهم بدورهم وصفوا تجربتهم بأنها ساحرة مع الطعام اللذيذ، والخدمة الرائعة. خدعت هذه التقييمات كثيرًا من الناس، خاصةً مع صعوبة الحصول على حجوزات، فأصبحوا يقيِّمونه على أنه الأفضل مع أنهم لم يجرِّبوا الطعام ولا الخدمة فيه، والنتيجة كانت أن المطعم، بعد أشهر عدة، حصل على أفضل تقييم من بين 18000 مطعم، بل وصار المطعم الأول في بريطانيا، متجاوزًا مطاعم عريقة عمرها أكثر من 100 عام.
كان تسويق الشاب للمطعم الوهمي ذكيًّا جدًّا، لولا الخداع الذي قام به من خلال تقييم أصدقائه له، فلولا ذلك تحديدًا لكان من الممكن أن تكون تجربته التسويقية مفيدة لأصحاب المطاعم.
وتطرح تجربته أسئلةً عدة حول مدى الخداع الحاصل في الشبكة العنكبوتية، وإلى أي مستوى سيصل في المستقبل، وهل هناك مَن يستطيع ضبطه؟ قبل كتابة هذا المقال شاهدت أحد الممثلين المصريين يتساءل عن فوضى "الترند"، الذي تحصل عليه المسلسلات في تويتر. كان يتساءل عن ضياع الحقيقة، لأن كل المسلسلات أصبحت الأعلى تقييمًا من خلال "الترند"، ولا أدري إن كان يعلم أن "الترند" غالبًا ما يصنع من قِبل أشخاص معينين وليس شرطًا أن يعبِّر عن الرأي العام.
في الحقيقة، كثيرٌ مما هو على الشبكة العنكبوتية مزيَّف، أو فيه شيء من التزييف، حتى الحسابات الشخصية للأفراد فيها كثيرٌ من عدم الواقعية برسم صورة نمطية عن حياتهم، غالبًا ما ترمز للسعادة والحياة المثالية الخالية من أي هموم أو مصاعب، حتى وجوه أصحاب هذه الحسابات لم تعد حقيقية بفعل الفلاتر التي تغيِّر من طبيعة الوجوه والمكان. قبل أيام كنت مع إحدى الزميلات نتصفَّح حسابها على إنستجرام، كانت صورها تملأ الحساب، وكانت ملاحظتي لها أن جميع صورها ليست حقيقية، وفيها اختلاف عن شكلها الطبيعي بسبب تأثير الفلاتر المستخدمة على الصور، مع أنها لم تكن في حاجة إلى ذلك. حتى في الصورة الأخيرة التي التقطتها مع أحد الزملاء على حسابه في سناب شات، قام بتغيير ملامحها من خلال الفلتر، مع أننا قمنا بالتقاطها وخلفنا منظر طبيعي خلَّاب. لا أدري إن كان قد استخدم الفلتر لكي يجعل من حجم أنفي أصغر؟! بالمناسبة عندما يبلغ الإنسان، تتوقف أعضاؤه عن النمو ما عدا الأذنين والأنف.