تخطّى دور أم كلثوم، سيدة الغناء العربي، الفنانتين نجلاء فتحي وسوسن بدر، لتؤديه صابرين، في مسلسل تلفزيوني مصري حقق انتشارًا واسعًا خلال شهر رمضان قبل 23 عامًا.
جسّد مسلسل “أم كلثوم” المحطات الرئيسة في حياة المطربة الراحلة، من النشأة إلى التربع على قمة نجومية الغناء.
وبدأ عرضُه في 9 ديسمبر 1999م، الموافق غرّة رمضان 1420هـ.
وتكشف لـ “الرياضية” إنعام محمد علي، المخرجة، عن إصابتها بحيرة بالغة، لمدة عام تقريبًا، قبل الاستقرار على صابرين لدور البطولة.
وتلفِت إلى ترشيح الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن الفنانة الراحلة نجلاء فتحي بطلةً، لرغبته في تجسيد الدور بواسطة إحدى نجمات الصف الأول.
وتوضّح المخرجة صاحبة الـ 83 عامًا “لم أكن راضية عن اختياره، شكل نجلاء تركي الطابع، والدور كان بحاجة إلى ملامح مصرية، لكن ذهبنا إلى منزلها، فيما اعتذرت هي عنه، فراودني ترشيح سوسن بدر بسبب ملامحها، لكن بعد جلسة معها وجدتها غير مناسبة، كما ضمّت قائمة المرشحات نبيلة عبيد وإلهام شاهين”.
في تلك الأثناء، عُرِض لصابرين دوران، لفتاة قروية وسيدة أرستقراطية، خلال مسلسلي “جمهورية زفتي” و”هوانم جاردن سيتي”.
لفت الدوران انتباه إنعام محمد علي. وتقول عنهما “وجدت فيهما ما أحتاجه لتقديم التحوّل في حياة أم كلثوم من فتاة قروية إلى أيقونة فنية، واتصلت بصابرين فورًا وبدأنا التحضير، وأجرينا بروفات لعدة أسابيع حتى تتقن طبقة الصوت الرخيم المعروفة عن أم كلثوم، وكذلك تثبيت العين والشفاه، وكثيرًا ما أوقفتُ التصوير كلّما شعرت بالخروج عن الشخصية”.
واختلفت المخرجة والكاتب، كذلك، حول شخصيتي الراحلين الشاعر أحمد رامي، والملحن محمد القصبجي.
وفيما اقترح عبد الرحمن إسناد دور رامي إلى الراحل أحمد راتب، والقصبجي إلى كمال أبو رية، رأت المخرجة العكس، كما ذكرت لـ “الرياضية”، فنزل عند رأيها بعد أن شاهد الممثلَين يتقمصان الشخصيتين أمام الكاميرا.
ووفقًا للمخرجة، بلغت تكلفة إنتاج المسلسل، بواسطة التلفزيون المصري، 5 ملايين جنيه، وحصلت البطلة على أجر 75 ألفًا، فيما استغرق التصوير عامًا، سبقه نحو عامين من التحضير وجمع المعلومات الشخصية والتاريخية والصور الفوتوجرافية النادرة التي وصل عددها إلى 1500.
وحصل كل ممثل على معلوماتٍ عن الشخصية التي جسدها، تشمل صوره وملابسه. وإضافةً إلى التلفزيون المصري، عُرِض المسلسل، في حلقاته الـ 37، على أكثر من 20 قناة عربية.