المنتخب السعودي يعوض تعادل إيران بثنائية أمام الإمارات خلال تصفيات المونديال
سهرة رمضانية خضراء
عاش المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ليلةً رمضانيةً مثاليةً، في 10 سبتمبر 2008م، حين تغلَّب على نظيره الإماراتي 2ـ1 في أبوظبي، ضمن الجولة الثانية من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة إلى مونديال “جنوب إفريقيا 2010”.
دخل الطرفان المباراة، التي احتضنها ملعب محمد بن زايد مساء 9 رمضان 1429هـ، تحت ضغوطاتٍ بعد جولة أولى مخيّبة، شهِدت تعادل المنتخب السعودي 1ـ1 مع ضيفه الإيراني وخسارة المنتخب الإماراتي 1ـ2 من ضيفه الكوري الشمالي، مفاجأة المجموعة الثانية.
وأمام 15 ألف متفرج، امتلأ بهم الملعب بعد الإفطار، أحرز الإماراتي سبيت خاطر، لاعب الوسط، هدفًا عند الدقيقة 22 في مرمى وليد عبد الله، حارس الأخضر، ليتأزّم وضع كتيبة المدرب ناصر الجوهر. على إثر ذلك، أجرى الجوهر تبديلين هجومين، أثمرا عن أخذ لاعبيه زمام المبادرة، بهدف تعادلٍ في الدقيقة 69 أحرزه عبده عطيف، لاعب الوسط، ثم هدف فوزٍ بواسطة البديل أحمد الفريدي، لاعب الوسط، في الدقيقة 73 بعد 10 دقائق من دخوله على حساب محمد الشلهوب، لاعب الوسط المهاجم. وقال فيصل السلطان، مهاجم الأخضر المعتزل، عن تلك المباراة التي خاضها أساسيًا: “الأجواء كانت رائعة في الملعب، وحصدنا النقاط الثلاث بأداء فني متميز قادنا إلى أول فوز لنا في المجموعة”. وأضاف لـ “الرياضية” التي استعادت معه ذكرياته: “لم نتأثر سلبًا باللعب خلال رمضان، بالعكس أعتقد أن الصيام منحني قوة أكبر قبل مباراة مهمة كهذه”. وكان الجوهر بدأ بتشكيلٍ ضمّ وليد عبد الله، وماجد المرشدي، وأسامة هوساوي، وعبد الله شهيل، وحسين عبد الغني، وخالد عزيز، وأحمد عطيف، وعبده عطيف، ومحمد الشلهوب، والثنائي الهجومي سعد الحارثي وفيصل السلطان.
وعند الدقيقة 82، غادر السلطان الملعب بتبديل ثالث، وعوّضه سعود كريري، لاعب الوسط. وكان الأخضر لعِب مباراة إيران في رمضان أيضًا. ولاحقًا، انتهت التصفيات بتفويته فرصة بلوغ كأس العالم بعد 4 مرات تأهلٍ متتالية.