سجل برنامج “مالك بالطويلة”، الذي يقدمه المذيع السعودي مالك الروقي، على قناة “إم بي سي”، للعام الرابع على التوالي، حضورًا مختلفًا في الموسم الجاري في رمضان، من خلال توسيع دائرة المصادر، والاستفادة من مكاتب عالمية.
“الرياضية” بدورها زارت فريق العمل، وتحدثت إلى الروقي، مقدم ومعد البرنامج، وكشف عن تفاصيل عدة.
وقال: “البرنامج في الموسم الجاري تم التحضير له في وقت مبكر، وتم توسيع دائرة المصادر، والاستفادة من مكاتب عالمية زودتنا بمصادر ووثائق مختلفة تخدم المحتوى العربي، وهو ما نهدف إليه في البرنامج”.
وتابع: “في هذا العام التنوع حاضر، وتعمقنا في الملفات، التي لم نتطرق لها سابقًا، كالفلسفة والأدب والشخصيات المؤثرة والقصص الغريبة”. مبينًا: “أن شاشة رمضان بمثابة “ماراثون كبير” يتنافس فيه كل صناع المحتوى في العالم العربي، وهو تحدٍ حقيقي لأن ذائقة الناس أصبحت مرتفعة للغاية، ولا يرضيها شيء بسيط”. وعن وقت عرض البرنامج عند الإفطار، والسر وراء اختياره، أجاب: “هو وقت يرتبط في ذاكرة المشاهد العربي بالقصص والحكايات المسلية، والهادفة بشكل كبير، والناس أثناء الإفطار تحتاج إلى أن تتابع قصصًا ممتعة ومختصرة”.
وحول دقة المعلومة لحلقات البرنامج والتأكد منها، قال الروقي: “لدينا حوكمة وآليات للتدقيق في المصادر وفرزها، وهذه الآلية نطورها عامًا بعد الآخر، وعملت على تطويرها هذا العام من خلال الباحثين في البرنامج، الذين يعدون هذا العام من أعلى الباحثين مهارة في السوق الإعلامي السعودي والعربي، وأستطيع قول ذلك بكل جرأة”.
وأشار مالك الروقي إلى أن البرنامج يملك فريق عمل محترف، وقال: “البرنامج من إعدادي وتقديمي كوني معدًا رئيسًا، ولدينا فريق باحثين ومعدين وكتاب، على رأسهم الزميل عبد الله المحيلان، ومحمود ناجي، ومودة صالح، وعبد الإله القحطاني، وروابي مرزوق. وكل شخص من هؤلاء لديه مهارات عالية في مجاله وتخصصه إلى جانب المخرج الرائع عبادة الحمامي، ولا ننسى العزيز مساعد الثبيتي، الذي يشرف على البرامج في mbc”.
وأعرب الروقي عن سعادته بردة فعل الجمهور، لافتًا إلى أن “المحتوى الثقافي والمعرفي لا يوجد بكثرة في التلفزيونات العربية، وهذا ما خلق تصورًا لدى صناع المحتوى وإدارات القنوات أن هذا المشاهد لا يريد هذا النوع من المحتوى الجاد، بينما تجربتنا تقول عكس ذلك تمامًا، متى ما قدمت هذا المحتوى المعرفي بقالب ممتع، فالناس ستدعمك، وستكون متحمسة للمشاهدة”.
وعن سبب اختيار اسم البرنامج “مالك بالطويلة”، قال: “هو خليط بين الاسم الشخصي وبين فكرة البرنامج، كون البرنامج يختصر لك القصص والأحداث والشخصيات بشكل سريع وبقالب ممتع، فهي جملة دارجة لدى العرب أثناء حديثهم، حيث يقولون: مالك بالطويلة، أي سأختصر لك القصة التي أسردها لك، وهذه الجملة نقولها اليوم للمشاهد من خلال تبسيط واختصار المحتوى بشكل لا يخل بالقيمة المعرفية ولا يسطحها”.