سيطر إيلون ماسك الملياردير الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس، بعد استحواذه رسميًا على المنصة مقابل 44 مليار دولار، حيث تفرغت جميع حسابات الوكالات والصحف العالمية والمغردون لمتابعة الصفقة التي أنهت مسيرة “تويتر” كشركة عامة منذ طرحها العام الأولي في 2013.
وصعد اسم أغنى رجل في العالم إلى صدارة الترند العالمي بأكثر من 1.3 مليون تغريدة تناولت الصفقة خلال أربعة ساعات، مقابل 115 ألف تغريدة في الترند السعودي، إذ تركز تفاعل الكثيرين حول مستقبل المنصة ما بين متشائمين حول سيطرة فرد واحد عليها ومتفائلين بحديثه عن تقديم منتجات جديدة وتقنيات حديثة.
وجاءت أول تغريدة لماسك بعد الاستحواذ مناشدًا المختلفين معه بعدم ترك المنصة بقوله: “آمل أن يظل حتى أسوأ منتقدي على تويتر.. لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير”، حيث حظيت بتفاعل قياسي من خلال 120ألف رد، و58 ألف اقتباس خلال ثلاث ساعات، إلى جانب 1.7 مليون إعجاب، بينما رد عليه كثيرون بأنهم يتخوفون من أن تتحول إلى منصة لنشر المعلومات الخاطئة.
روبرت رايخ عالم الاقتصاد الأمريكي والذي سبق أن عمل وزيرًا للعمل ظهر من أكثر الشخصيات المنتقدة لاستحواذ ماسك عبر نشره نحو عشر تغريدات جاء في أبرزها “احتكار المنصة. أمر سيئ”، كما طرح استطلاعًا لمتابعيه حول الخطوة، حيث تفاعل معه أكثر من 150 ألفًا، بينما ظهر كثيرون مؤيدين.
الإعلامي عبد الحميد العمري رأى أن “تويتر” سيكون خارج السيطرة بقوله: “تويتر في قبضة ماسك لن يكون كما كان سابقًا أبدًا.. والله أعلم أنّه سيتجه إلى عالم آخر خارج السيطرة! المسؤولية ستتضاعف على المغردين فيه.. وهذا باب لا مفتاح له ولا حدود”، فيما اختلف معه الزميل محمد البيشي بقوله: “تويتر تحت القانون.. امتلكه ماسك أم مجموعة من البشر”.
ويعدُّ ماسك الذي انضم إلى تويتر عام 2009 صاحب نشاط كبير في المنصة من خلال ظهوره يوميًّا بنحو أربع تغريدات، إلى جانب تفاعله مع متابعيه بالرد على بعضهم، فيما يتابع 114 حسابًا، كما سجل ارتفاعًا في عدد متابعيه إلى 84 مليون بعد الاستحواذ.