|


محمد الغامدي
بطولة آسيا الرمضانية
2022-04-28
لا أفهم حالة الضيق والامتعاض التي انتابت الوسط الهلالي عند الإشارة من قريب أو بعيد أن بطولة آسيا للأندية تفتقر للقوة والأداء التنافسي بين الفرق، وأنها بطولة فقيرة افتقدت الكثير من الجوانب الفنية زادها انحدار تحكيمي يوازي ضعف الأداء، وأضيف كذلك أن غياب الفرق الجماهيرية النصر والأهلي والاتحاد كان له دور في فراغ المدرجات.
حالة الامتعاض تلك تراها رأي العين عند ظهور أحدهم على وسائل الإعلام منافحًا بكل ما أوتي من قوة لإثبات العكس وكأن الكلام موجه ضد فريقهم، في حين أكثر النقاد خبرة وتمرس جاءت آراؤهم الفنية متوافقة مع الأكثرية بأن هشاشة أداء الفرق سمة بارزة في المباريات بدليل النتائج الكبيرة التي وصلت لها بعض المباريات للثمانية والستة والخمسة، فالكابتن عبده عطيف قالها صراحة عبر برنامج "في المرمى" تعليقًا على البطولة أن ضعف الفرق المنافسة في دوري أبطال آسيا جعل الشباب يتفنن، فيما أشار الكابتن حمد المنتشري أن دوري أبطال الموسم ضعيفة هذا الموسم مؤكدًا قدرة أي فريق سعودي على التتويج بالبطولة، وبالفعل فإن الفرق الأربعة ارتقى أداؤها التي انتقل منها ثلاثة فرق إلى الدور القادم حتى أن الفيصلي صاحب المركز الحادي عشر في الدوري تأهل مبكرًا وكاد التعاون صاحب المركز الثالث عشر أن يلحق بهم لولا أخطاء تحكيمية فادحة ارتكبت بحق الفريق الأصفر في لقائه أمام باختاكور ولا نعلم السر الغريب العجيب من الاتحاد الآسيوي في عدم إدراج تقنية الفيديو في المباريات، والتي حرمت فرق من أهداف صحيحة كحالة هدف فريق القوة الجوية في مرمى مومباي الهندي وإغفال ضربتي جزاء للتعاون أمام الفريق الأوزبكي والحجة المثيرة للسخرية لدى الاتحاد الآسيوي في عدم تطبيق التقنية أن هناك فرق مشاركة لا تطبق دولهم تلك التقنية في مسابقاتها المحلية، كما أن زيادة عدد الفرق كان له أثر سلبي في المستويات بوجود فرق لا ترتقي للمشاركة في دوري الأبطال ولكن يبدو أن النظرة الاقتصادية طغت على الأمور الفنية.
الحالة الوحيدة التي يمكن الثناء فيها للاتحاد الآسيوي في هذه البطولة أنها أتاحت الفرصة للفرق بتغيير لاعبيها الأجانب في كل مباراة أما غير ذلك فأنها شهدت تراجعًا فنيًا وكأنها بالفعل تحمل أجواء بطولة رمضانية وليست بطولة أندية تحمل اسم أكبر قارات العالم.