المخرج والمنتج الكويتي يكشف تفاصيل العمل الرمضاني التاريخي
العنزي: 7 أشهر صنعت «فتح الأندلس»
طل المنتج والمخرج الكويتي محمد العنزي بعمل تاريخي جديد يحمل اسم “فتح الأندلس” يعرض خلال شهر رمضان المبارك على قناة sbs، إلى جانب عدد من الفضائيات العربية.
وكشف العنزي في حواره مع “الرياضية” عن أن العمل يحكي القصة الكاملة لفتح المسلمين لبلاد الأندلس، ودورهم في نشر الحضارة من خلالها للعالم، في العمل التاريخي الوحيد تقريبًا في الموسم الرمضاني.
ويجسد أدوار البطولة في العمل نخبة من الممثلين العرب، أبرزهم: رفيق علي أحمد، وسهيل جباعي، وتيسير إدريس، وبيير داغر، وفايق عرقسوسي، وجيني إسبر، وأندريه سكاف، وعكاف نجم، ومرح جبر، وعهد ديب رامز عطا الله، وسهيل حداد، وآخرون.
01
ما سبب توجهك لإنتاج وإخراج مسلسل عن فتح الأندلس؟
هناك أسباب عديدة دفعتني لإخراج هذا العمل، أبرزها قيمة تاريخ الأندلس الزاهر والثري جدًا من جوانب عديدة، كالجمال البصري والدرامي والتاريخي والإنساني، كونها حضارة ضخمة وكبيرة لها ارتباط بنا عربًا ومسلمين، وهذا سبب توجهي لتقديم عمل درامي يصور كيف بدأت الحضارة في الأندلس لتنير العالم علمًا ومعرفة وجمالًا.
02
ماذا اختلف في مسلسلك عّن الأعمال السابقة التي أنتجت عن فتح الأندلس؟
المختلف هو اللغة السينمائية، التي تميزه عن بقية الأعمال التاريخية، ولا بد من الأخذ في الاعتبار تطور التقنية، التي يستفاد منها في تصوير الأعمال الدرامية، خاصة التاريخية التي تحتاج لتقنيات عالية، وعملنا مبني على قواعد سينمائية تعتمد بشكل أساسي على جمال الصورة، أكثر من الاعتماد فقط على الحوارات، بجانب جودة الأداء التمثيلي.
03
هل تخشى أن يكون مسلسلك تكرارًا لثلاثية الأندلس التي أخرجها الراحل حاتم علي، رحمه الله؟
أبدًا لا أخشى هذا الأمر، لسبب أن عملي لم يتطرق لقصة فتح الأندلس، وإنما كانت بداية سلسلة الراحل من خلال صقر قريش، وأنا في عملي أركز على حقبة زمنية تسبق ما تحدث عنه علي في ثلاثيته عن الأندلس، وهي دخول المسلمين إليها وفتحهم بلاد الأندلس عن طريق القائدين المسلمين طارق بن زياد وموسى بن نصير.
04
ما هي معاييرك لاختيار أبطال العمل؟
وضعنا عدة معايير لاختيار أبطال العمل، أبرزها أن يكون صاحب سيرة ذاتية جدية في مجال الأعمال تاريخية، وحقق نجاحات من خلاله مشارته في هذه الأعمال، ويجيد الحديث باللغة العربية بفصاحة بدون لحن، بجانب إجادته مهارة المبارزة بالسيف.
ومن الصفات، التي تمت مراعاتها عند اختيار الممثل، مطابقة مواصفات الشخصية التاريخية من ناحية الطول والبنية، كما جاء في كتب التاريخ، في محاولة لمحاكاة الشخصيات الحقيقة قدر الإمكان، ومنح العمل صدقية أكبر، وطلبنا من الممثلين التفرغ الكامل حتى يركزوا أكثر في أداء الشخصيات، خاصة أن الأعمال التاريخية تتطلب تفرغًا كاملًا، وتنسيقًا كبيرًا، لصعوبة تصوير المشاهد.
05
ما هو سبب عدم وجود ممثلين من الخليج في المسلسل؟
كان من المقرر وجود عدد من الممثلين الخليجيين، سواء من الكويت أو السعودية، لكن لصعوبة التنسيق، والتفرغ الكامل للعمل، تم استبعادهم، ولدينا فكرة مستقبلية وهي إنتاج عمل تاريخي بطاقم خليجي كامل.
06
أين تم تصوير العمل ولماذا؟ وهل عانيتم في إيجاد مواقع مناسبة للتصوير؟
العمل صور بشكل كامل في لبنان، لعدة أسباب، أبرزها سهولة استخراج التأشيرات للممثلين العرب والسوريين، الذين يعدون أعمدة العمل التاريخي العربي، إضافة للبيئة الخصبة في لبنان، وتنوع تضاريسها وطبيعتها، التي تحاكي أجواء إسبانيا في بعض مناطقها، خاصة إقليم الأندلس، وراعينا قدر المستطاع أن تكون قريبة من أجواء الأندلس.
07
ما المدة الزمنية التي استغرقتوها لتأليف النص والتحضير وتصوير العمل؟
أمضينا نحو سبعة أشهر لتحضير وتأليف العمل، الذي شكلنا له ورشة عمل مكونة من 11 شخصًا، عملت على تأليف العمل ووضع هيكليته، وبعدها عرض النص على الأزهر الشريف، وتم منحنا الموافقة الشرعية قبل بدء تصوير العمل.
08
نلاحظ تراجع إنتاج الأعمال التاريخية في الأعوام الماضية لماذا تصر على إنتاجها؟
المحطات لا تراعي تكلفة العمل التاريخي المرتفع، وأنا لدي إصرار السير في هذا الخط، لوجود ثراء في هذه الأعمال من الناحية الجمالية، والتنوع في المواقع والأزياء والديكورات، ولا شك أن تاريخنا مليء بقصص تحمل قيمًا وأبطالًا يستحقون ظهورهم وإبرازهم قدوات في المجتمع، وعرض القضايا الدرامية التي لها علاقة بحاضرنا، لأن التاريخ يكرر نفسه بأشكال وقوالب مختلفة.