|


محمد المسحل
ماذا تركناه وراءنا؟
2022-05-01
في نهاية هذا اليوم الأحد، نكون ممّن حباهم الله بتمام شهر رمضان المبارك عليهم، وهي نعمة من أعظم نعمه سبحانه على عباده الذين يرجون لقاءه بعمل مقبول وبذنب مغفور. فأسأل الله العليّ القدير أن نكون جميعًا من أولي الفوز العظيم الذين زحزحهم الله سبحانه عن النار وأدخلهم الجنة.
في هذه المناسبة، أود بعد حمد الله أن أرفع أسمى آيات التهاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولوالدتي وأهلي وللشعب السعودي الكريم وللأمة الإسلامية على إتمام الشهر، وبمناسبة دخولنا في ليلة عيد الفطر المبارك، الذي أسأله تعالى أن يعيده علينا وعلى وطننا وأمتنا الإسلامية والعربية ونحن جميعًا بخير وسلام وازدهار.
أما نحن ذوي العلاقة بالحقل الرياضي والشبابي، وفي هذه المناسبة، علينا مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام المجتمع، لنترك وراءنا إرثًا يرتقي بسمعة رياضتنا، ويسمو بأخلاقيات الخُلُق الرياضي الرفيع، لنُسهم بزرع هذا الخلق بأطفالنا وأبنائنا المراهقين بل وبكل من يتأثر بشكل جذري من الطرح الإعلامي والتصرفات التي يراها من نجوم هذا الوسط من إداريين وإعلاميين وفنيين ولاعبين، وغير ذلك.
إن غفل عنّا رقيب الأرض من مؤسسات الرقابة الإعلامية أو حتى القانونية مرة أو مرتين أو أكثر، فهذا لا يعني أن الرقيب العتيد الذي سخره الله على كل ما نكتب وما نلفظ من قول بل وما تنوي قلوبنا، سيغفل عمّا نقول ونفعل وننوي. وليس منّا من ضمن الخلود، أو ضمن توبة قبل الرحيل، أو حتى ضمن رحمة الله عليه. وليس لنا إلا أن نتقي الله ما استطعنا.
الأمثلة التي رأيناها بالكثير من الأحباب والأصحاب والأقارب برحيل مفاجئ أو مرض لم يخطر على بال، هي عِبَر يجب أن نضعها أمام أعيننا دائمًا! حيث إن كل من يقرأ هذه الكلمات، يعرف أن الموت أقرب إليه من أي شيء، وابتلاءات الحياة أيضًا قد تصيبه في أي وقت، ولن يبقى له بعد رحمة الله إلا دعاء الصالحين له.
فأنصح نفسي مرارًا، ثم أنصح كل من يقرأ كلامي من زملاء في هذا الوسط الكبير والهام، أن يتقوا الله في طرحهم وتصرفاتهم، وأن يعلموا أن كل ما يؤخذ عنهم من كلام وتصرفات، ويتم تبنيه من آلاف المتابعين والمعجبين، سيلقونه في دنياهم وآخرتهم، فإن كان خيرًا سيرونه وإن شرًّا سيرونه كذلك. والله سبحانه يسمع ويرى.
وكل عام ووطني وأهله بخير وسلام وازدهار.