عاش الهلاليون أوقاتًا عصيبة طوال عيد الفطر 1429هـ، على وقع أزمة إيقاف الليبي طارق التايب، صانع ألعاب فريقهم، بقرارٍ أعقبه فورًا السقوط المفاجئ أمام فريق نجران 1ـ2 في أول مواسم دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
وبينما كان جمهور الهلال يستعد لاستقبال الساعات الأولى من العيد، باغته قرار صادم، صدر عن المحكمة الرياضية الدولية، بمنع النجم الليبي 4 أشهر من اللعب وتغريمه 600 ألف دولار، على خلفية أزمة فسخه عقده مع نادي جازينتيب سبور التركي عام 2006.
وعلى الفور، قرَّرت الإدارة الزرقاء التحرك قانونيًّا، والاستئناف ضد القرار، الذي عرِفَته وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة من شهر رمضان وأول يومٍ من شوال، وتأكَّد رسميًّا، عبر الاتحاد الدولي “فيفا”، وسط العيد.
وعدّ النادي عقوبة الإيقاف مخالِفةً للوائح، آنذاك، لصدورها بعد انطلاق الموسم وليس قبله. ووسط الترتيب الهلالي للأوراق القانونية، سافر الفريق الأول لكرة القدم لمواجهة نجران، على ملعب الأخدود، مساء 4 شوال، الموافق 4 أكتوبر 2008م، ضمن الجولة الثالثة من الدوري.
ورافق التايب البعثة، وشوهد في الحصة التدريبية الأخيرة، لكنه حُرِم من المشاركة في أول تفعيلٍ للإيقاف.
وأرجع الحسن اليامي، مهاجم وقائد نجران آنذاك، فوز فريقه يومها إلى “اللعب بالروح”.
وقال لـ “الرياضية” التي سألته عن ذكرياته عن المباراة: “واجهنا حامل اللقب، كان فريقهم رائعًا، وأضاع فرصًا عديدة أمامنا، فيما استغللنا فرصنا وانتصرنا”.
وأفصح اليامي عن سر احتفاليته بعد إحرازه هدف التعادل أمام الهلال.
وأوضح: “تقدموا سريعًا، بواسطة محمد الشلهوب من ركلة جزاء، وتعادلت أنا بعد 17 دقيقة تقريبًا، وركضت نحو مقاعد الاحتياط الخاصة بهم، وضربت بيدي على صدري، في إشارةٍ إلى الثقة في النفس، وقلت الدعيع لعبتي، لأني كثيرًا ما نجحت في التسجيل أمامه”.
وبقِيَت النتيجة تعادلًا بهدف لمثله، حتى أحرز صالح دويس، لاعب وسط نجران، هدفًا قاتلاً في مرمى محمد الدعيع، حارس مرمى الهلال، عند الدقيقة 91 من ركلة ثابتة، مؤمّنًا لفريقه النقاط الثلاث.
وردًا على اتصالاتٍ من “الرياضية” عن وضع الهلال بعد إيقاف التايب، أشار ماجد المرشدي وعبد الله الزوري، مدافعا الفريق آنذاك، إلى نسيانهم تلك المرحلة، بما في ذلك مباراة نجران، وهو ذاته ما أجاب به حسن العتيبي، حارس المرمى الاحتياطي آنذاك.