أدارت كرة القدم ظهرها لي أكثر من اللازم خلال الأيام القليلة الماضية، أغاظتني بقصد وكأنها تريد أن تُظهر أن 36 عامًا قضيتها متنقلًا في أروقة المجنونة لا تعني شيئًا وأن كرة القدم بالفعل فقدت عقلها.
عندما أنهى نادي الهلال مشاركته في دور المجموعات في أبطال آسيا متصدرًا وعاد ليواجه الفيحاء، صحت بأعلى صوتي مبالغًا ومعتبرًا أن المباراة منتهية قبل أن تبدأ، وأن الهلال في “فورمة” المباريات كقطار وصل أقصى سرعته، فمن ذا الذي يجرؤ على مواجهته؟
انتهت المباراة بفوز الفيحاء الذي لم يلعب أي مباراة ودية في فترة التوقف، لم أشاهد القطار ولا البلدوزر، كان كل شيء في الهلال معطلًا، حتى الحارس الصربي فلاديمير ستكويفيتش لم يتعملق كما عهدناه، ولم تصله سوى ثلاث تسديدات خجولات جعلت تقييمه ينخفض عن ما تعودنا عليه.
لم تنتهِ الأمور عند هذا الحد، بل زادت الإغاظة عندما عكس النصر كل التوقعات واكتسح الشباب من أول الدقائق وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، وهو الغائب عن المباريات منذ 49 يومًا، بينما الشباب طحن فرق آسيا وتصدر بأرقام هي الأفضل بين أندية القارة الصفراء.
جاءت مباراة التعاون والاتفاق بكل أحداثها لتكشف الجهل الذي أعيشه، تفوق الاتفاق بأربعة أهداف نظيفة وكأن التعاون لم يلعب منذ ثلاث سنوات مباراة رسمية واحدة.
درس لن أنساه ما دمت حيًا.. تلك المدورة ملفوفة القوام طويلة اللسان فقدتْ العقل والإدراك وأصبحتْ لا تميز بين المنطقي وغير المنطقي.. هل يعقل أن من ابتعد عن الكرة ومشاكلها وأراح واستراح يتفوق على من قضى وقته في جهد وكد وتعب.
هل أصبح “رتم” المباريات كذبة.. هل تحولت فورمة المباريات إلى خدعة كبيرة كنا نرددها بسذاجة؟
بعد ما حصل أتمنى أن تتوقف الأندية عن الاستعداد للمباريات.. وأن تكون الخطة “الوعد في الملعب”.. فلا فائدة من كثرة المباريات الرسمية ولا حتى الودية.. انسَ التفاهم والانسجام وفلسفة التدريب.. ادخل للمباراة بفريق من 11 لاعبًا واجعل الكرة تفعل ما تفعله.
قد يستمر اللا منطق مع المجنونة وقد تعود لرشدها، لا أحد يعرف متى تنتهي تلك السلسلة.. ولكن ما سأفعله هو تقليل المنطق في كلام ما قبل المباريات، وسأحاول معرفة ما يدور في رأس السمينة المدورة.
عندما أنهى نادي الهلال مشاركته في دور المجموعات في أبطال آسيا متصدرًا وعاد ليواجه الفيحاء، صحت بأعلى صوتي مبالغًا ومعتبرًا أن المباراة منتهية قبل أن تبدأ، وأن الهلال في “فورمة” المباريات كقطار وصل أقصى سرعته، فمن ذا الذي يجرؤ على مواجهته؟
انتهت المباراة بفوز الفيحاء الذي لم يلعب أي مباراة ودية في فترة التوقف، لم أشاهد القطار ولا البلدوزر، كان كل شيء في الهلال معطلًا، حتى الحارس الصربي فلاديمير ستكويفيتش لم يتعملق كما عهدناه، ولم تصله سوى ثلاث تسديدات خجولات جعلت تقييمه ينخفض عن ما تعودنا عليه.
لم تنتهِ الأمور عند هذا الحد، بل زادت الإغاظة عندما عكس النصر كل التوقعات واكتسح الشباب من أول الدقائق وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، وهو الغائب عن المباريات منذ 49 يومًا، بينما الشباب طحن فرق آسيا وتصدر بأرقام هي الأفضل بين أندية القارة الصفراء.
جاءت مباراة التعاون والاتفاق بكل أحداثها لتكشف الجهل الذي أعيشه، تفوق الاتفاق بأربعة أهداف نظيفة وكأن التعاون لم يلعب منذ ثلاث سنوات مباراة رسمية واحدة.
درس لن أنساه ما دمت حيًا.. تلك المدورة ملفوفة القوام طويلة اللسان فقدتْ العقل والإدراك وأصبحتْ لا تميز بين المنطقي وغير المنطقي.. هل يعقل أن من ابتعد عن الكرة ومشاكلها وأراح واستراح يتفوق على من قضى وقته في جهد وكد وتعب.
هل أصبح “رتم” المباريات كذبة.. هل تحولت فورمة المباريات إلى خدعة كبيرة كنا نرددها بسذاجة؟
بعد ما حصل أتمنى أن تتوقف الأندية عن الاستعداد للمباريات.. وأن تكون الخطة “الوعد في الملعب”.. فلا فائدة من كثرة المباريات الرسمية ولا حتى الودية.. انسَ التفاهم والانسجام وفلسفة التدريب.. ادخل للمباراة بفريق من 11 لاعبًا واجعل الكرة تفعل ما تفعله.
قد يستمر اللا منطق مع المجنونة وقد تعود لرشدها، لا أحد يعرف متى تنتهي تلك السلسلة.. ولكن ما سأفعله هو تقليل المنطق في كلام ما قبل المباريات، وسأحاول معرفة ما يدور في رأس السمينة المدورة.