|


د. حافظ المدلج
حلم الرباعية
2022-05-10
يفترض أن كل نادٍ يحدد أهدافه قبل انطلاق الموسم الرياضي، وتختلف تلك الأهداف بحسب قدرات النادي الفنية والمالية والإدارية، فهناك أندية تسعى للبقاء وتفادي الهبوط، وغيرها تخطط لبطولة كأس، وأخرى تبحث عن التأهل لبطولة إقليمية ونخبة تنافس على بطولة الدوري، وهناك نخبة النخبة التي تنافس على جميع البطولات وتخطط لإسعاد جماهيرها بتحقيق “حلم الرباعية”.
في أوروبا ينفرد “ليفربول” بقدرته على تحقيق أربعة ألقاب، بعد أن فاز بلقب “كأس الرابطة” وينافس على لقب “بريميرليج” مع “مانشستر سيتي” ووصل لنهائي “كأس الاتحاد” أمام “تشيلسي” ونهائي “دوري أبطال أوروبا” ضد “ريال مدريد”، فكيف سيتعامل كلوب مع المباريات الأربع المتبقية له هذا الموسم، بعد أن خاض وقت كتابة هذا المقال لقاءً مهمًا ضد “أستون فيلا”، الذي يدربه أسطورة “ليفربول” الخالدة “ستيفن جيرارد”، فهل سيركز على بطولتي الكأس ويريح بعض نجومه في الدوري أم سيسعى لتحقيق الإنجاز من خلال “حلم الرباعية”.
في السعودية ينفرد “الهلال” بذات الامتياز، بعد أن حقق “دوري أبطال آسيا” واتبعه بلقب “كأس السوبر” وتأهل لنهائي “كأس الملك” أمام “الفيحاء” وما زال في منافسة صعبة مع “الاتحاد” على لقب الدوري الذي يقترب من “العميد” مع بقاء بصيص أمل لكل من “الزعيم والعالمي”، فهل يسعى “دياز” للزج بكامل نجومه في المباريات المتبقية من الدوري، رغم إرهاقهم من المشاركات المحلية والآسيوية، أم يركز على نهائي الكأس ويريح الفريق بالدوري وينسى “حلم الرباعية”.
القرار صعب ويحتاج إلى دراسة من مدربي “ليفربول والهلال”، لأن الجماهير تطمع في تحقيق جميع البطولات المتاحة دون اعتراف بالقدرات الذهنية والبدنية لنجوم الفريق، ولكن الأجهزة التدريبية والطبية والإدارية أدرى بالإمكانات والأهداف التي وضعت بداية الموسم، مع احترام الفوارق بين الفريقين والبطولات المنتظرة تبقى الجماهير تفكر في إعجاز “حلم الرباعية”.

تغريدة tweet:
المؤكد أنك لو سألت أي مشجع للفريقين قبل انطلاق الموسم عن عدد البطولات التي تجعله راضيًا لو حققها الفريق هذا الموسم لقال الغالبية بطولتين ترضيني، وربما الطامعون يحلمون بثلاث بطولات، لكنهم اليوم يضغطون على الفريق في سبيل تحقيق “حلم الرباعية” وقد يتسبب ذلك الضغط في ضياع بطولات أكثر، على أساس أن “الطمع قد يذهب ما انجمع”، فكيف سيتعامل المدربان مع الضغوطات، وعلى منصات الأحلام نلتقي،