|


سعد المهدي
الكأس للهلال والفيحاء يستطيع
2022-05-18
رياضيًّا اليوم يسجل استثناء عما سبقه، حضور ولي العهد محمد بن سلمان لنهائي كأس خادم الحرمين وتسليمه الكأس والميداليات، ووجود نادي الفيحاء طرفًا في المباراة لأول مرة في تاريخه، منذ أن تأسس سنة 1938م وسجل رسميًّا 1966م، والأكيد أن حصوله على الكأس يجعل المناسبة عالقة أكثر في ذاكرة تاريخ الكرة السعودية، ويتردد صداها ولا يمل من أن تعاد ذكراها.
الهلال الطرف الثاني يسعى للقب العاشر، بعد أن حققه أول مرة سنة 1961م، أي بعد أربع سنوات من تأسيسه إلى حصوله عليه آخر مرة سنة 2020 م، إلا أن المسابقة أيضًا توقفت من 91م إلى 2007م لكنها لعبت من 2008م إلى 2014م بنظام “كأس الملك للأبطال” محصورًا في ثمانية أندية، هم بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد والستة الأوائل في الدوري، إلى أن عاد بنظامه الذي بدأ به بمشاركة جميع الأندية “إلا في حالات استثنائية” ومن مباراة واحدة “خروج المغلوب”، وما زال الأهلي الأكثر حصولًا على اللقب 13 مرة.
ترشيح الهلال للحصول على اللقب لا يمكن اعتباره انتقاصًا من الفيحاء، ولا تغريرًا بالهلال، إلا أن الفيحاء “يستطيع” انتزاع الكأس عطفًا على تكوينه الفني ونهجه الخططي وتوفر الحافز لصنع التاريخ، ولا ننسى أننا لم نعد نسلم بنتائج مواجهات المقدمة أو الوسط والمؤخرة بعد أن أظهرت جميعها قدرة على اقتسام اللعب، والنتائج والمراكز، وعلى سبيل المثال الحاضر فالفيحاء أخرج المتصدر “الاتحاد” من مسابقة الكأس وهزمه في ملعبه دوريًّا، وهزم الهلال في الجولة الماضية ويحتل الترتيب السادس حتى قبل أربع جولات من انقضاء الدوري.
وبالرغم أن الفيحاء يفعل كل ذلك، فإن الهلال أيضًا الأقرب للفوز في مباراة قد تعتبر منفصلة عن كل ما ذكرناه، والأقرب هنا تعني احتفاظه بأكثر المتطلبات التي تصنع التفوق والانتصار، من بينها جودة العناصر والخبرات، وهما عنصران يرجحان أو يفترض أن يرجحا صاحبهم، وإن لعب أمام من يماثله فنيًّا وعناصريًّا، من ذلك لن تجد من يرشح الفيحاء بمقاييس “التكافؤ” بل بإمكانية إحداث المفاجأة أو من باب التمني.
كل الأمنيات للناديين بتقديم ما يليق بأهمية المناسبة وحجمها، وكل الحب والولاء لقادتنا على دعمهم وتشجيعهم للشباب والرياضة، وباسمهم: عاش الملك وحفظ الله الوطن.