أحيانًا أجاهر بآرائي الكروية.. أحيانًا أخاف وألتزم الصمت.. ومن خاف سلم..!!
كرة القدم أبرز المتع البريئة على وجه الأرض.. لعبة تجسد فلسفة الحياة.. القوة والتحدي والإثارة والمفاجأة والترقب.. وأيضًا الفرح والحزن والدموع.. كثيرون حول العالم ماتوا فرحًا أو حزنًا بسبب نتيجة مباراة..
كل من يعرف هذه اللعبة يدلي بدلوه في اللاعبين والمدربين والفرق والمباريات.. ساحة كبيرة لكل الكلام المباح.. ألم أقل لكم إنها تشبه الحياة.. أو على الأقل تشبه تفاصيلها الصغيرة..
في كرة القدم هناك عاملان أساسيان للفوز.. إذا أردت أن تفوز فأنت بحاجة حارس مرمى بارع يمنع وصول الأهداف إلى مرماه.. ومهاجم عظيم يتعامل مع تسجيل الأهداف كما يتعامل الذويقة مع فنجان قهوة ساخن داخل مقهى مطل على المحيط الهادي منتصف شهر يناير البارد..
تطورت كرة القدم في السنوات العشرين الأخيرة، وكان أبرز ما طالها من التقدم والتطور هو الإيمان بأهمية حارس المرمى.. زمان حينما كنّا نلعب داخل الحارات البائسة لا نضع أي اعتبار لمركز الحراسة.. كنّا نقتسم إلى فريقين رضوخًا لقانون اللعبة، ثم نتفق أن آخر لاعب يمكنه لعب دور حارس المرمى.. لا أحد يلمس الكرة بيده سوى هذا الحارس، لأنها اللعبة الوحيدة التي تستخدم فيها الأقدام.. تطورت فلسفة التعاطي مع الحراس فلم يعد ينظر لشاغل هذا الموقع بأنه يصد ويرد فحسب بل ينتظر منه أن يكون أول من يبدأ الهجوم المضاد على المنافسين وأيضًا كيف يلعب بقدمه.. وكيف يبني الهجمة وكيف يكشف الملعب..
فوائد كثيرة قدمها قرار زيادة الأجانب في الدوري السعودي أولها وأهمها صناعة المتعة.. أصبح الدوري السعودي ممتعًا ومثيرًا وصاخبًا وهذه أهم أدوار كرة القدم..
أترك عنك الآن حديث الفائدة الفنية سواء على اللاعبين السعوديين أو المنتخب.. هذا كلام طويل فيه سؤال وجواب.. حاكني عن المتعة.. صارت أكثر مباريات الدوري ممتعة وقوية وتستحق أن تتسمر أمام الشاشة ساعة ونصف لمتابعتها.. الفيحاء أعطانا أمس الأول درسًا جديدًا في متعة اللعب بين الأندية السعودية ودرسًا آخر في معنى أن تملك حارسًا محترفًا..
ارتفاع نسبة اللاعبين الأجانب جعل الفيحاء بطلاً للكأس، لأنه اختار من بين لاعبيه حارس مرمى.. يجب أن يفعل كل فريق كبير أو صغير حارس مرمى من بين القادمين من وراء البحار.. الاتحاد لعب أمام الفيحاء في دور الأربعة وخسر.. كانت المباراة بين حارس الفيحاء وهجوم الاتحاد.. الاتحاد نفسه يملك حارسًا استثنائيًّا.. يملك رومارينيو لتسجيل الأهداف.. ويملك جروهي لصد الأهداف.. هذه هي المعادلة البسيطة التي جعلته يتصدر الدوري الأقوى في آسيا.. ما تبقى من اللاعبين مجرد تفاصيل على دفتر الملعب..
الهلال لعب الشوط الأول أمام الفيحاء وكان من المنطقي أن يخرج فائزًا بالثلاثة على أقل تقدير، لكن حارس الفيحاء كان له رأي آخر..
وصل الفيحاء لضربات الترجيح.. هذا أكبر أحلام مدربه.. العقلاء تيقنوا أن المباراة انتهت وما هي سوى مسألة وقت ويحتفل أصحاب القمصان البرتقالية.. أضاع الهلاليون ثلاث ضربات ترجيح.. واحدة صدها الحارس.. وواحدة تكفل بها القائم.. وواحدة ذهبت ترقص مع الريح.. وجميعها كانت بسبب أن الحارس العملاق أثار الرعب وهز ثقة اللاعبين..
فاز الفيحاء ليس لأنه بطل.. ليس لأن مدربه عبقري.. ليس لأن دياز خبص.. ليس لأن البليهي تصرف بطريقة طائشة.. أبدًا.. فاز الفيحاء لأن هناك حارس مرمى ليس نصف فريق لكنه شبه فريق كامل..
فاز الفيحاء لأنه لم يؤمن بفلسفة آخر واحد حارس.. كان بالنسبة له أول واحد حارس.. لهذا صار بطلاً..!!
كرة القدم أبرز المتع البريئة على وجه الأرض.. لعبة تجسد فلسفة الحياة.. القوة والتحدي والإثارة والمفاجأة والترقب.. وأيضًا الفرح والحزن والدموع.. كثيرون حول العالم ماتوا فرحًا أو حزنًا بسبب نتيجة مباراة..
كل من يعرف هذه اللعبة يدلي بدلوه في اللاعبين والمدربين والفرق والمباريات.. ساحة كبيرة لكل الكلام المباح.. ألم أقل لكم إنها تشبه الحياة.. أو على الأقل تشبه تفاصيلها الصغيرة..
في كرة القدم هناك عاملان أساسيان للفوز.. إذا أردت أن تفوز فأنت بحاجة حارس مرمى بارع يمنع وصول الأهداف إلى مرماه.. ومهاجم عظيم يتعامل مع تسجيل الأهداف كما يتعامل الذويقة مع فنجان قهوة ساخن داخل مقهى مطل على المحيط الهادي منتصف شهر يناير البارد..
تطورت كرة القدم في السنوات العشرين الأخيرة، وكان أبرز ما طالها من التقدم والتطور هو الإيمان بأهمية حارس المرمى.. زمان حينما كنّا نلعب داخل الحارات البائسة لا نضع أي اعتبار لمركز الحراسة.. كنّا نقتسم إلى فريقين رضوخًا لقانون اللعبة، ثم نتفق أن آخر لاعب يمكنه لعب دور حارس المرمى.. لا أحد يلمس الكرة بيده سوى هذا الحارس، لأنها اللعبة الوحيدة التي تستخدم فيها الأقدام.. تطورت فلسفة التعاطي مع الحراس فلم يعد ينظر لشاغل هذا الموقع بأنه يصد ويرد فحسب بل ينتظر منه أن يكون أول من يبدأ الهجوم المضاد على المنافسين وأيضًا كيف يلعب بقدمه.. وكيف يبني الهجمة وكيف يكشف الملعب..
فوائد كثيرة قدمها قرار زيادة الأجانب في الدوري السعودي أولها وأهمها صناعة المتعة.. أصبح الدوري السعودي ممتعًا ومثيرًا وصاخبًا وهذه أهم أدوار كرة القدم..
أترك عنك الآن حديث الفائدة الفنية سواء على اللاعبين السعوديين أو المنتخب.. هذا كلام طويل فيه سؤال وجواب.. حاكني عن المتعة.. صارت أكثر مباريات الدوري ممتعة وقوية وتستحق أن تتسمر أمام الشاشة ساعة ونصف لمتابعتها.. الفيحاء أعطانا أمس الأول درسًا جديدًا في متعة اللعب بين الأندية السعودية ودرسًا آخر في معنى أن تملك حارسًا محترفًا..
ارتفاع نسبة اللاعبين الأجانب جعل الفيحاء بطلاً للكأس، لأنه اختار من بين لاعبيه حارس مرمى.. يجب أن يفعل كل فريق كبير أو صغير حارس مرمى من بين القادمين من وراء البحار.. الاتحاد لعب أمام الفيحاء في دور الأربعة وخسر.. كانت المباراة بين حارس الفيحاء وهجوم الاتحاد.. الاتحاد نفسه يملك حارسًا استثنائيًّا.. يملك رومارينيو لتسجيل الأهداف.. ويملك جروهي لصد الأهداف.. هذه هي المعادلة البسيطة التي جعلته يتصدر الدوري الأقوى في آسيا.. ما تبقى من اللاعبين مجرد تفاصيل على دفتر الملعب..
الهلال لعب الشوط الأول أمام الفيحاء وكان من المنطقي أن يخرج فائزًا بالثلاثة على أقل تقدير، لكن حارس الفيحاء كان له رأي آخر..
وصل الفيحاء لضربات الترجيح.. هذا أكبر أحلام مدربه.. العقلاء تيقنوا أن المباراة انتهت وما هي سوى مسألة وقت ويحتفل أصحاب القمصان البرتقالية.. أضاع الهلاليون ثلاث ضربات ترجيح.. واحدة صدها الحارس.. وواحدة تكفل بها القائم.. وواحدة ذهبت ترقص مع الريح.. وجميعها كانت بسبب أن الحارس العملاق أثار الرعب وهز ثقة اللاعبين..
فاز الفيحاء ليس لأنه بطل.. ليس لأن مدربه عبقري.. ليس لأن دياز خبص.. ليس لأن البليهي تصرف بطريقة طائشة.. أبدًا.. فاز الفيحاء لأن هناك حارس مرمى ليس نصف فريق لكنه شبه فريق كامل..
فاز الفيحاء لأنه لم يؤمن بفلسفة آخر واحد حارس.. كان بالنسبة له أول واحد حارس.. لهذا صار بطلاً..!!