لم يكن للفيحاء أو مدربه خلطة سرية للفوز بكأس الملك، كل ما هنالك إصرار، وتركيز، والتزام، وجماعية، جعلت لاعبي الهلال لا حول لهم ولا قوة، حتى رامون دياز، المدرب، الذي ارتفعت أسهمه لدى الهلاليين منذ مجيئه، ضعفت حلوله، وانكشف في تدخلاته، ويبدو أن شهر العسل الهلالي مع الأرجنتيني دياز وابنه انتهى.
أحد المهتمين بكرة القدم، لا تسعفني الذاكرة باسمه، قال: “إن الحصول على لاعبين جيدين أمر في غاية السهولة، إلا أن الجزء الأصعب يتمثل في جعلهم يلعبون سوية”. وهو ما ينطبق تمامًا على الهلال ومدربه، فالبون شاسع للمقارنة بين خطوط الفريقين واللاعبين، لكن هناك مدربًا استطاع أن يثبت وجوده في الملعب، والفوز مرتين في ظرف أيام، ومدرب تاه مع لاعبيه، فلم يكن قادرًا على التغيير للأفضل، فمنّي بخسارة مستحقة.
التتويج الفيحاوي لم يكن وليد الصدفة، فالصربي لعب مع الهلال هذا الموسم ثلاث مباريات لم يخسر إطلاقًا، فاز مرتين، وتعادل مرة، حتى نتيجة التعادل كان فيه الأفضل والأكثر قدرة على الفوز، كما أن نتائجه في الدوري إيجابية، خاصة مع الفرق الكبيرة، ويكفي أنه صاحب أقوى دفاع بين جميع الفرق.
إذًا المحرك الرئيس في منظومة الفريق تكمن في قدرات المدرب، وتطبيق فلسفته التدريبية على المجموعة، وفقًا لإمكانياتهم، فالصربي فوك نجح بامتياز في هذا الجانب، رغم أن القدرات الفردية لبعض لاعبيه ليست بذلك الأداء المرتفع، لكن صهرهم في مجموعة متناغمة، غطى عيوب البعض منهم حتى أصبح الفريق مع الاستقرار الفني طوال الموسم فريقًا صعبًا، وهو ما عض عليه أصابع الندم غريمهم التقليدي الفيصلي في تفريطهم بمدرب بصماته واضحة آنذاك، ووصوله معهم لنهائي كأس الملك قبل أربعة مواسم. بالمقابل، فإن الهدر المالي الهلالي وصل ذروته في استقطاب لاعبين بمئات الملايين دون مردود فني يمكن الإشارة إليه، فالبرازيلي ميشيل ظهر أقل من المتوقع، وكان تميزه في مقاطع شبكات التوصل أكثر من مردوده الفني داخل الملعب، أما بيريرا فلم يكن أحسن حالًا من ابن جلدته في المرود الفني، رغم الصخب الإعلامي، الذي وجده، وكان في المباريات عالة فنية، وآخرها نهائي الكأس، ويبدو أن الهلاليين، الذي تشمتوا كثيرًا بقدوم أحمد موسى وأنه مقلب شربه النصر، تجرعوا الكأس نفسه، وكأني بهم كما قال الشاعر:
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
أخيرًا معادلة من الأهم، المدرب أو اللاعبون، تبقى متأرجحة، وإن كنت أرى أن المدرب المتمكن يمكنه صناعة فريق مؤثر بلاعبين أقل كفاءة، لكن من الصعوبة سير الفريق المدجج بالنجوم بمدرب إمكانياته محدودة.
أحد المهتمين بكرة القدم، لا تسعفني الذاكرة باسمه، قال: “إن الحصول على لاعبين جيدين أمر في غاية السهولة، إلا أن الجزء الأصعب يتمثل في جعلهم يلعبون سوية”. وهو ما ينطبق تمامًا على الهلال ومدربه، فالبون شاسع للمقارنة بين خطوط الفريقين واللاعبين، لكن هناك مدربًا استطاع أن يثبت وجوده في الملعب، والفوز مرتين في ظرف أيام، ومدرب تاه مع لاعبيه، فلم يكن قادرًا على التغيير للأفضل، فمنّي بخسارة مستحقة.
التتويج الفيحاوي لم يكن وليد الصدفة، فالصربي لعب مع الهلال هذا الموسم ثلاث مباريات لم يخسر إطلاقًا، فاز مرتين، وتعادل مرة، حتى نتيجة التعادل كان فيه الأفضل والأكثر قدرة على الفوز، كما أن نتائجه في الدوري إيجابية، خاصة مع الفرق الكبيرة، ويكفي أنه صاحب أقوى دفاع بين جميع الفرق.
إذًا المحرك الرئيس في منظومة الفريق تكمن في قدرات المدرب، وتطبيق فلسفته التدريبية على المجموعة، وفقًا لإمكانياتهم، فالصربي فوك نجح بامتياز في هذا الجانب، رغم أن القدرات الفردية لبعض لاعبيه ليست بذلك الأداء المرتفع، لكن صهرهم في مجموعة متناغمة، غطى عيوب البعض منهم حتى أصبح الفريق مع الاستقرار الفني طوال الموسم فريقًا صعبًا، وهو ما عض عليه أصابع الندم غريمهم التقليدي الفيصلي في تفريطهم بمدرب بصماته واضحة آنذاك، ووصوله معهم لنهائي كأس الملك قبل أربعة مواسم. بالمقابل، فإن الهدر المالي الهلالي وصل ذروته في استقطاب لاعبين بمئات الملايين دون مردود فني يمكن الإشارة إليه، فالبرازيلي ميشيل ظهر أقل من المتوقع، وكان تميزه في مقاطع شبكات التوصل أكثر من مردوده الفني داخل الملعب، أما بيريرا فلم يكن أحسن حالًا من ابن جلدته في المرود الفني، رغم الصخب الإعلامي، الذي وجده، وكان في المباريات عالة فنية، وآخرها نهائي الكأس، ويبدو أن الهلاليين، الذي تشمتوا كثيرًا بقدوم أحمد موسى وأنه مقلب شربه النصر، تجرعوا الكأس نفسه، وكأني بهم كما قال الشاعر:
فقل للشامتين بنا أفيقوا
سيلقى الشامتون كما لقينا
أخيرًا معادلة من الأهم، المدرب أو اللاعبون، تبقى متأرجحة، وإن كنت أرى أن المدرب المتمكن يمكنه صناعة فريق مؤثر بلاعبين أقل كفاءة، لكن من الصعوبة سير الفريق المدجج بالنجوم بمدرب إمكانياته محدودة.