النجمة المصرية تتحدث عن صعوبة «المماليك» وشخصية «هند»
رانيا: قضايا المرأة.. رسالتي
أبدت الفنانة المصرية رانيا يوسف سعادتها بنجاح مسلسلها الجديد “منورة بأهلها” الذي عُرض قبل رمضان، وكذلك مسلسل “المماليك”، مبينة في حوارها مع “الرياضية” أن أعمالها توضح انحيازها لقضايا المرأة، مؤكدةً أن طموح الفنان الحقيقي لا يتوقف عند حدٍّ معين.
01
مسلسلات “المماليك” و”منورة بأهلها “ و”شارع 9” جميعها تعتمد على الغموض والتشويق، هل أصبح ذلك تميمة نجاحك؟
يجب أن يكون هناك تنوع في الأعمال التي يقدمها الفنان، وهذا التنوع والاختلاف هو ما يجذب المشاهد لما سيقدمه، لذا سعيدة بالنجاح الذى حققه مسلسل “المماليك”، وكذلك الشخصية التي قدمتها من خلال حلقات “منورة بأهلها” ومسلسل “شارع 9” والحمد لله أن ردود الفعل التي تلقيتها كانت جيدة، فقد عشت مع تلك الشخصيات أيامًا سعيدة، لأن القصص التي طرحتها الأعمال الثلاثة غير تقليدية على الإطلاق، وحملت داخلها نماذج واقعية من البشر، وعملت على كشف النفس الإنسانية بكل متناقضاتها.
02
مسلسل “عالم تاني” الذي كان مقررًا عرضه خلال رمضان، هل أغضبك خروجه من الماراثون الدرامي في الشهر الكريم؟
كلا، لأننا كنا انتهينا من 40 في المئة فقط من المسلسل قبل أيام قليلة على شهر رمضان، ولأننا نهتم بأن نقدم عملًا جيدًا، وأن يأخذ وقته الكافي في التصوير، قرر فريق المسلسل تأجيل عرضه إلى ما بعد رمضان حتى ننتهي من تصويره بشكل مريح، وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض لي فيها عمل خارج الموسم الرمضاني، وبالعكس لدي كثير من الأعمال التي لاقت نجاحًا كبيرًا عند عرضها في مواسم أخرى غير الموسم الرمضاني.
03
من الواضح أن أعمالك تؤيد تصريحك بانحيازك إلى قضايا المرأة، هل هذا صحيح؟
نعم، لأن كل فنان له رسالة يقدمها لجمهوره من خلال أعماله، وأنا أصرح دائمًا بانحيازي لقضايا المرأة، وأحاول أن أساعد في إضاءة تلك المنطقة حولها، فقد عاشت المرأة فترة طويلة في حجر على أفكارها والتشكيك في قدرتها على اتخاذ القرار، لذا أحاول تسليط الضوء على المناطق المحجور عليها من مشكلاتها في مصر والوطن العربي، حيث تتشابه قضايانا في عديد من الأمور.
04
نجاح “دلال” في “الآنسة فرح” هل يعود إلى المخرج والمؤلف أم إلى موهبتك فقط؟
السيناريو والقصة هما المسؤول الأول عن ظهور الممثل والعمل بشكل جيد من عدمه، ثم يأتي بعد ذلك المخرج، وللعلم لست من مدرسة تفصيل السيناريوهات على مقاس الممثل، فعندما يكون المؤلف والمخرج مميزين، يستطيعان اكتشاف مواهب وقدرات فنية موجودة بداخلي، لا أتخيل أن أرى نفسي فيها، مثل شخصية “صافي سليم” في مسلسل “أهل كايرو”، وشخصيتي في “السبع وصايا“، وفي “موجة حارة”. هذا الأمر يظهر دور المخرج الواعي ورؤيته، إلى جانب السيناريو القوي.
05
مسلسل “المماليك” يعتمد التمثيل فيه على المشاعر الإنسانية الداخلية، ما المشهد الذي لا يمكن أن تنساه رانيا يوسف؟
“المماليك” ينتمي إلى نوعية الأعمال الطويلة، ويدور في إطار اجتماعي تشويقي. توجد به ست قصص متوازية متصلة غير منفصلة، يتناولها المسلسل في سياق درامي مشوق، وكل المشاهد كانت صعبة لأن العمل بالفعل كان مليئًا بالمشاعر الإنسانية المتناقضة، خاصة أنني أقدم شخصية “هند” التي تحمل عددًا من التحولات في العمل، فكانت شخصية مركبة وصعبة وهذا ما حمّسني للمشاركة في المسلسل، فهي تحمل داخلها مشاعر حب وكراهية في الوقت نفسه، وهو ما جعلني أعتمد على التمثيل والإقناع بكل أدواتي التمثيلية من الحركة والنظرة والانفعالات المختلفة.
06
كانت هناك أسماء عدة مطروحة لمسلسل “المماليك”، لماذا وقع الاختيار على هذا الاسم تحديدًا؟
بالفعل كانت هناك أسماء عدة مطروحة للعمل، لكن وقع الاختيار على هذا الاسم لإجماع كل المشاركين على أنه الأنسب للرسالة التي يحملها المسلسل، إذ يدور حول فكرة أن كل من امتلك سرًا أصبح مالكًا لصاحب هذا السر باختلاف الموضوعات والشخصيات.
07
في النهاية، هل أرضت رانيا يوسف طموحها الفني؟
كلا وألف كلا، فطموح الفنان الحقيقي لا يتوقف عند حد معين، لأنه إذا توقف فلن يقدم أي جديد. بالنسبة لي كل عمل شاركت فيه أضاف إلى رصيدي الفني، وأرضى منطقة ما في داخلي لكن ما زالت هناك طاقات فنية كبيرة لم أقدمها بعد وأنا مقتنعة بأن لكل شيء وقته وعلى الفنان أن يجتهد في كل ما يقدم ليظهر ما في داخله.