النجم المصري يكشف كواليس الرعب في «المداح» والاستعانة بالمختصين
هلال: عشت حالة غريبة
أكد النجم المصري حمادة هلال أنه لا يحب الأعمال النمطية، مبينًا أنه استعان بمتخصص لأداء مشاهد الرقية واستخراج الطاقة السلبية في مسلسل “المداح 2”. جاء ذلك في حواره مع “الرياضية”، الذي أوضح فيه، أن العمل الذي عُرض خلال موسم دراما رمضان الماضي، كان مشبعًا بالروح الطيبة والمودة الصادقة، كاشفًا عن أن الغناء موهبة ومتعة بالنسبة له إلى جانب التمثيل.
01
أصبحت أخيرًا أحد أهم نجوم الشاشة الرمضانية، كيف ترى هذا الإنجاز؟
مسؤولية كبيرة، وجاء نتيجة عمل متواصل وبحث وتفكير مستمر لتقديم الجديد الذي ينتظره مني جمهوري. أعيش خوفًا مفزعًا تجاه النجاح الذي حققه “المداح 2”، وأعدّ ذلك شعورًا طبيعيًّا لأن النجاح الكبير يخيف أكثر من الفشل، فهو يضعك في مأزق، خاصةً أن الجمهور ينتظر منك عملًا جديدًا مميزًا وناجحًا.
02
معنى ذلك أنك لم تتوقع أن يحقق الجزء الثاني من المداح كل هذا النجاح؟
توقعت، لكن ليس بهذا القدر لأنني مؤمن بأن الله لا يضيع تعب أحد، والحقيقة كل فريق العمل من كتابة وإخراج وتمثيل وفنيين بذلوا مجهودًا كبيرًا، وعملنا بمنتهى الحب والإخلاص، والعمل بمجمله مغامرة وأنا من النوعية التي تحب التحدي ولدي الجرأة على تقديم أدوار غير نمطية، وشخصية “صابر” بشكل خاص احتاجت إلى جهد كبير ومعاناة لأنها شخصية ثرية ومعقدة تحب بإخلاص وتكره بعنف.
03
كيف حافظت على تفاصيل الشخصية من الجزء الأول للجزء الثاني؟
تناقشت كثيرًا مع المؤلف في كل تفاصيل الشخصية إلى أن وصلنا لمضمونها، فلم يكن هناك مرجع لي في تقديم الشخصية، ولا توجد شخصية بعينها قريبة من “صابر”، فهي مجموعة من الخبرات الحياتية مرت في حياتي، وقابلتهم في أحداث مشابهة، وتلك الفترات التي عشتها في حياتي ركزت فيها كثيرًا، وكنت أحاول أن أستدعيها من الذاكرة فأصبحت شخصية “صابر” مجموعة أشخاص دخلت حياتي، وكوَّنت شخصية المعالج الروحاني.
04
مشاهد الرقية واستخراج الطاقة السلبية من المرضى كانت أشبه بالواقعية، هل تلقيت تدريبات من متخصص عليها؟
بالفعل، استعنت بمتخصصين في هذا المجال حتى أعرف ماذا أقول، وكيف أقوله، وكانت هناك تحذيرات أن ندخل في هذه المنطقة، وبالطبع أخذت بنصائح بعض المشايخ لأعرف كيف أتحرك فيها، لأننا في النهاية نقدم مسلسلًا يدخل كل منزل فحتى وإن كان هناك سحرٌ ينبغي علينا تقديمه في حدود المعقول.
05
ما حقيقة تعرضك لبعض المخاطر بسبب الشيخ “صابر”؟
في ليلة كنت أستريح فيها بغرفتي في أحد الفنادق بمدينة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر شعرت بشيء غريب يحدث، وكأن باب الغرفة يفتح ويغلق، فأحسست بالقلق، ولجأت إلى تشغيل سورة البقرة من الهاتف بصوت عالٍ، وفي الصباح سمعت بعض أفراد طاقم المسلسل وهم يروون أن القصة ذاتها حدثت معهم، وهذا من المواقف التى لا أنساها أبدًا. طبيعة قصة المسلسل شائكة وتقترب من مناطق غير تقليدية وغير مسبوقة، وهو ما تطلَّب من كل فريق العمل أن يتعامل بحذر ودقة مع كل كلمة وكل مشهد.
06
على الرغم من بعض المشكلات التى ظهرت أثناء تصوير العمل لكن كانت هناك كيمياء واضحة على الشاشة بين فريقه، ما رأيك في ذلك؟
لا يوجد شيء يسير على وتيرة واحدة. كانت هناك بعض المشكلات البسيطة التي تم احتواؤها بكل حب وصدق ومودة، لذا جاء المسلسل مشبعًا بالروح الطيبة خلال أيام التصوير التي تنوعت ما بين مواقع خارجية وأخرى داخلية لإظهار أحداثه بواقعية.
07
قد ينجح جزء ثانٍ من عمل ما لكنه لن يتفوَّق على الأول، هل هذا صحيح؟
ميزة هذا المسلسل أنه لا توجد به أي شخصية مثالية، فكل الشخصيات طبيعية من لحم ودم، وليس منا أحدٌ في الحقيقة مثالي تمامًا. أبطال المسلسل يعيشون لحظات ضعف وقوة وخير وشر وهذا ما جعل الجمهور يرتبط بالعمل.
08
هل لديك خطوط حمراء في اختياراتك؟
الفنان عليه احترام جمهوره، وأن يدرس الشريحة العمرية التي تتابعه وأنا أحترم الأسرة والعائلة، وأحاول أن أقدم أفكارًا هادفة للجمهور، وأن أبحث عن حلول لبعض مشكلاتهم، وأقدم أعمالًا قريبة منهم تتمتع بقدر كبير جدًّا من الواقعية.
09
لماذا تحرص دائمًا على تقديم نفسك مطربًا في أعمالك الدرامية والسينمائية؟
بالنسبة لي الغناء موهبة ومتعة إلى جانب التمثيل، ومع ذلك لا أقحم الغناء في العمل، لكن الدور والسياق الدرامي يتطلبان ذلك، كما أن الجمهور يعرفني من البداية بأنني حمادة هلال المطرب الذي يغني بمختلف الألوان، لذا عندما أقدم عملًا من بطولتي ينتظر المشاهدون أن أغني، ويريدون الاستماع إلي.