|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2022-06-04
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر التي اخترتها طوال أسبوع، والمتابع لتغريدات تويتر في الأيام الماضية سيلاحظ مدى اهتمام المغردين بقضية الممثل جوني ديب ضد مطلقته الممثلة آمبر هيرد، الغريب أن معظم وسائل التواصل والقنوات التلفزيونية والمواقع العالمية اهتمت بقضية شخصية بين رجل وطليقته، والسبب هنا ليس لأن الاثنين من نجوم هوليود، فسبق وكانت هناك قضايا بين أزواج مشاهير لكنها لم تحظ بمثل هذا الاهتمام، هل لأن جلسات المحكمة كانت منقولة على الهواء فتشكل جمهور متعاطف ومنقسم بين جوني وآمبر؟.
لم اختر تغريدة عن القضية لكن المتابع يستخلص أن معظم التعاطف كان لجوني ديب واحتفل المغردون بفوزه وكأنه صديقًا من أصدقائهم. أبدأ بما غردت به فيفيان نيرمين وترجمه أحمد الفراج (فيفيان نيرمين مراسلة بلومبيرج بالمملكة تكتب ثريدًا ملخصه: تعطلت سيارتي وكالعادة وفي أقل من 60 ثانية، توقف شخص كريم لمساعدتي، ثم جاء معه آخر، ثم اتصلوا بشركة نجم وبشاحنة لتسحب سيارتي، وجلسوا معي حتى جاء شخص ليوصلني لمنزلي. وتضيف: إنها ثقافتهم ويشعرون بأن مساعدة الآخرين واجب عليهم). تعليق فيفيان على ما حدث معها دقيق جدًا، لأن السعوديين فعلًا يرون أن مد يد العون واجب. منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وهناك من تزعجه الشهرة التي حصل عليها البعض لمجرد أنهم صوروا أنفسهم بكاميراتهم وهم يتفوهون بجملة مضحكة أو يرقصون بطريقة غريبة، حول هذا الموضوع كتب الدكتور أيمن بدر كريّم مقالة، وغردت أمل ناضرين ببعض سطور المقال (لا يمكنك استخدام الإعلام الرقمي لصالحك وفوائدك كما تريد.. ثم تشتكي منه ومن مشاهيره في الوقت نفسه!. القضية صفقة كاملة، ولا يمكنك في الواقع الانتقاء من تيار الحضارة.. إنه تيار جارف لا يقف عند حد، وبالتأكيد لن يقف عندك) عالم السوشل ميديا قدم الشهرة لبعض المشاهير من دون أن يبذلوا جهدًا يذكر، إلا أنه في نفس الوقت قدم لنا أسماءً رائعة لم نكن سنعرفها لولا السوشل ميديا. خالد الباتلي غرد يوم الجمعة ضمن هاشتاق خطبة قصيرة، وعلى الرغم من أنها قصيرة إلا أن معانيها كبيرة لمن يريد أن يَسعد ويُسعد من حوله (لا تجعل رضاك حبل مشنقة لكل من حولك.. لا تدعهم يحيون للبحث عن رضاك فقط.. خوفًا أن تقلب حياتهم نكدًا.. أن يجعلوك راضيًا..! جمال الرضا عندما يكون مني ومنك.. تجتهد لي واجتهد لك.. لأن كلينا يستحق.. لا لإن أحدنا سيغضب وسيمارس سطوته وسلطته فيحرمنا من حياة سهلة..!) أخيرًا ما غرده مفرج المجفل عن تحولات الصداقة، واحتمالات النهايات المُرة (حاول أن تختار أعداءً نبلاء حين تختار أصدقائك).