|


النجم السعودي الكبير يقلّب أوراق الأخضر قبل تجريبية اليوم

العويران: أخاف على الهلاليين

حوار: علي الحدادي 2022.06.04 | 11:46 pm

يعد من أهم نجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم. لعب في مركز الوسط المهاجم، وشارك في كأس العالم 1994 و1998.
خاض 75 مباراة دولية مع الأخضر، سجل خلالها 24 هدفًا، وكان ضمن أفضل 30 لاعبًا في آسيا.
اختير هدفه بمرمى منتخب بلجيكا في كأس العالم 94 سادس أفضل هدف في تاريخ كأس العالم، ولُقِّب بسببه بـ “مارادونا العرب”، كما أنه أول لاعب سعودي يسجل في مرمى منتخب كولومبيا، المكنَّى بـ “كافيتيروس”، والذي يواجهه الأخضر اليوم تجريبيًّا في مدينة أليكانتي الإسبانية.
سعيد العويران، في حواره مع “الرياضية”، أكد أن المعسكر الذي يجريه الأخضر حاليًّا، استعدادًا لمونديال 2022، سيكون مفيدًا جدًّا له، كما سرد أهم ذكرياته مع المنتخب.
01
كيف ترى معسكر الأخضر الذي يأتي استعدادًا لكأس العالم 2022؟
المعسكرات تفيد الجهاز الفني بقيادة المبدع رينارد، مدرب المنتخب، الذي بالتأكيد وضع أهدافًا كبيرة من تنظيم هذا المعسكر، الذي يخوض فيه تجريبيتين في مدينة أليكانتي الإسبانية ضمن أولى مراحل التحضير للمشاركة في مونديال 2022.
02
كيف تقرأ المباراة التجريبية اليوم أمام كولومبيا؟
ستكون مفيدة جدًّا، لأنها تأتي أمام منتخب قوي وعريق، وصاحب تاريخ كبير على مستوى العالم وقارة أمريكا الجنوبية، ويملك في صفوفه نجومًا متميزين، يلعبون في أهم الدوريات الأوروبية، وستوضح لمدرب منتخبنا كثيرًا من الأمور الفنية.
03
ماذا تعني بأنها ستكشف للمدرب كثيرًا من الأمور الفنية؟
هناك أمور إيجابية وأخرى سلبية، وأخطاء يجب أن تُكتَشف. هذه الأخطاء لا تظهر عادةً إلا عند اللعب أمام منتخبات قوية، ذات مستوى فني أعلى من منتخبات قارة آسيا.
04
هل سيكون اللقاء إيجابيًّا جدًّا للمنتخب؟
بالتأكيد. هذا اللقاء محكٌّ قوي للأخضر، لذا سيكون إيجابيًّا في كل شيء ومفيدًا جدًّا للاعبين، حيث سيلعبون أما منتخب من مدرسة كروية مختلفة، وسيواجهون لاعبين متميزين.
05
هل تعتقد أن الأخضر قادر على الفوز على كولومبيا؟
إن شاء الله، لكنني أخاف على اللاعبين من الإرهاق، فهم أساسيون في فرقهم، خاصة لاعبي الهلال، الذين لم يتوقفوا عن اللعب، وخاضوا مباريات كثيرة ومهمة، وكانوا تحت الضغط.
06
ماذا عن النتيجة، هل يعدُّ الفوز مهمًّا في المباريات التجريبية؟
نعم، لكنَّ الأهم منه الاحتكاك، وتعزيز الجاهزية، ووقوف المدرب على مستوى لاعبيه فنيًّا، وتجربة بعضهم في أكثر من مكان على أرضية الملعب، واختبار طريقة اللعب.
07
لكن منتخب كولومبيا ليس في أحسن أحواله بدليل أنه لم يستطع التأهل إلى كأس العالم، ماذا تقول؟
صحيح، لكن هذا ليس مقياسًا، لأن منتخب كولومبيا لعب في تصفيات صعبة جدًّا، وواجه منتخبات حققت كأس العالم، كما أن منتخبات أمريكا الجنوبية دائمًا ما تكون المرشح الأول لنيل اللقب العالمي.
08
يعني كلامك أن هذا المنتخب مناسبٌ لاختبار استعدادات الأخضر؟
بل ومناسبٌ جدًّا. هذا اللقاء سيكون له وقعٌ خاص، وتأثيرٌ كبير في تحضيرات الأخضر، خاصةً أن مستواه الفني قريبٌ من مستوى المنتخب الأرجنتيني الذي سنواجه في المونديال، ومن المكسيك أيضًا. إذًا الاختيار كان موفقًا جدًّا.
09
هل ترى أن التجربة ستكون مفيدة بغض النظر عن النتيجة؟
نعم، إذا انتصرنا في المباراة فمن الأفضل ألَّا نبالغ في الفرحة، أو أن نقول إن مستوانا عالٍ جدًّا، فهي في النهاية مباراة تجريبية، أما في حال خسرنا، فيجب ألَّا نُصعِّد الأمور، أو نهاجم اللاعبين والمدرب. يجب أن يكون النقد، في الإعلام ومن قِبل الجماهير، نقدًا بنَّاءً، يفيد المنتخب في هذه المرحلة.
10
ما أبرز ذكرياتك خلال المباريات أمام منتخب كولومبيا، المعروف بلقب “كافيتيروس”، أو “شاربو القهوة”؟
ذكريات جميلة. المنتخب الكولومبي كان وقتها منتخبًا قويًّا ومرعبًا، وفي عز توهجه، وتأهل إلى كأس العالم 1994، وحقق نتائج مبهرة في التصفيات، حيث فاز على الأرجنتين بنتيجة كبيرة أيام جيلها الذهبي.
11
في إطار الاستعداد لكأس العالم في أمريكا، لعبت مباراتين أمام كولومبيا في جدة، حدِّثنا عن ذلك؟
لعبنا مباراتين تجريبيتين أمام كولومبيا على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة ضمن برنامج إعدادنا لخوض نهائيات كأس العالم 1994 في أمريكا، انتهت الأولى بالتعادل 1ـ1، ويومها تقدَّم المنتخب الكولومبي أولًا بهدف مهاجمه إيفان فالينسيانو، ثم عدَّلت النتيجة للأخضر، أما الثانية فخسرناها بهدف نظيف، أحرزه فيكتور أريستيزابال.
12
سجَّلت هدفًا جميلًا في تلك المباراة، ما زال عالقًا في ذاكرة الجماهير، كيف تصفه؟
الحمد لله حمدًا كثيرًا. يعدُّ هذا الهدف من أجمل الأهداف في مسيرتي الكروية المليئة بالأهداف الجميلة، مثل هدفي في مرمى بليجكا، وأُعدُّ أول لاعب سعودي يسجل في مرمى كولومبيا.
13
هل توقَّعت التسجيل في تلك المباراة؟
أي مباراة كنت أخوضها، كنت أتوقَّع التسجيل فيها، وكنت أحرص على ذلك، والحمد لله استطعت تسجيل هدف عالمي في مرمى كولومبيا، ولا أنسى ثناء المرحوم الأمير فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه الأمير سلطان بن فهد حينها على الهدف.
14
كيف جاء الهدف؟
يومها مرَّر فؤاد أنور الكرة لي، وكان ظهري نحو المرمي الكولومبي، لذا فاجأت الحارس بتسديدة قوية بالقدم اليسرى، استقرَّت في المرمى.
15
المنتخب الكولومبي كان يزخر بالنجوم وقتها، مَن تذكر منهم؟
أذكر أنه كان يضم نجومًا عالميين، يلعبون في أكبر الفرق الأوروبية، مثل القائد العظيم صاحب القصة الأشهر في العالم المايسترو فالديراما، والمهاجم العظيم أسبريلا، وقد استفدنا كثيرًا من اللعب أمام هؤلاء النجوم.
16
كيف كان أداء الأخضر في المباراتين؟
قدَّمنا أداءً مميزًا تحت قيادة الهولندي لوبينهاكر، مدرب المنتخب، واستفدنا من خبرته كثيرًا، لكنه مع الأسف لم يستمر معنا.