أثار الروماني كوزمين كونترا، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، موجة عارمة من الجدل بين الاتحاديين على موقع التدوينات المصغرة “تويتر”، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد أن نشر عبر حسابه الرسمي تغريدة مبهمة، لم يحدد المقصود منها، كتب فيها: “حان الوقت للرجال، وليس الأسماء”، نالت خلال أول 20 ساعة من نشرها 1930 ردًا، و1840 إعادة تغريد، و4300 إعجاب، وانقسم الاتحاديون ما بين مؤيد لها ومعارض، فيما فضّل طرف ثالث تناول الحديث وسطيًا.
وتناقلت عشرات المواقع والحسابات الإخبارية التغريدة، مفسرة أياها بأنها موجهة إلى لاعبي فريقه، بعد خسارة أفضلية صدارة ترتيب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، قبل جولتين من النهاية.
وكان أول من أيدها المغرد فهد المحياوي، “366 ألف متابع، وكتب: “عز الله صدقت”، ونالت هذه التغريدة 200 إعجاب، وإعادة تغريد، كما كتب المغرد بندر المحياوي: “أتفق مع كلام المدرب مائة بالمائة، الأسماء تروح وتجي غيرها، لكن الرجال إذا راحت صعب تعوضهم”، مضيفًا: “الرجال اللي يقدر يتحمل ويقدر الشعار والجمهور نحطه فوق الرأس، لكن من يخذل الجمهور باي”.
مئات التغريدات وقفت في صف المدرب، بعد أن قاد الفريق إلى صدارة الترتيب حتى الجولة الـ 27، منهم حمد الحجي، الذي وجه رسالة إلى المدرب، كتب فيها: “نثق بعملك وما زال هناك فرصة لإسعاد جماهير الاتحاد بعزم وتصميم”. من جانبه، امتدح بندر العتيبي ما قدمه المدرب، عادًا أن المشكلة إدارية في التعامل مع نهاية الموسم والحسم، بينما المغرد عزيز بن عمر “8.1 ألف متابع” فظهر من المؤيدين أيضًا، قائلًا: “نتوقع منك الأفضل. واصل التقدم. نحن معك”.
على طرف آخر رفض كثيرون تغريدة المدرب، عادين أنها تشكيك غير مقبول باللاعبين، فهكذا وصفها علي الغامدي “16 ألف متابع” بقوله متسائلًا: “أين إدارة الاتحاد من هذا الكلام الذي ذكره المدرب”، فيما عدّ طلال الشلوي “2.3 ألف متابع” أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الهجوم، وكتب: “في المنعطف الأخير انحدر الفريق بشكل خطير، ولم نجد الحلول المناسبة. لا تلقي باللائمة على اللاعبين فقط. وأنت المسؤول!! زياد يخطئ ويخطئ ويستمر!!؟”.
من جانبه، تمنى عوض الغامدي لو أن حديث المدرب كان بعد مباراة الهلال، وأضاف المغرد خلف الدوسري: “الفريق البطل يحتاج بدلاء لأن اللاعبين ليسوا آلات، وهذا ما خذل الاتحاد آخر الموسم”.