|


سعد المهدي
في انتظار السبت والخميس
2022-06-11
يومان لحسم موقف أندية الدوري في سلم جدول الترتيب، هما يومي السبت والخميس المقبلين اللذين تلعب فيهما مباريات الجولة الـ 29 و30، وفيهما أمور تعتمد على التحضير من أجل النتائج الأفضل.
لن تقف هذه التحضيرات على الأندية، بل تشمل الرابطة ولجنة الحكام وفريق النقل التلفزيوني، والجمهور الذي يتحضر لمتابعة 8 مباريات في كل يوم من هذين اليومين الفاصلين ويبنى على نتائجهما ربما ما هو أبعد من الخسارة المعتادة، إلى تلك التي يمكن لها أن تغير في تاريخ النادي.
اللقب في حوزة الاتحاد والهلال، تداعيات خسارته من أحدهما يمكن أن تكون أقل وقعًا عليه من تلك التي يمكن أن تحل باثنين من بين الأندية الستة الأكثر تعرضًا للهبوط، وهي التعاون والأهلي والاتفاق والفيصلي والرائد والباطن، وذلك لاختلاف الحالتين، وما يمكن أن تحدثه في النادي على كل المستويات.
ضياع اللقب من خلال أي سيناريو يثير الغضب ويصيب بالألم، لكنه لا يلبث أن يتلاشى ويوضع في ميزان الراجح عن بقية أندية الدوري التي تأتي بعده، كما أنه يفترض أن يكون مبررًا لخوض التنافس المقبل بشرعية البحث عن اللقب الضائع الذي يلزم استرداده.
لكن الهبوط خاصة لمن لم يعرفه طوال تاريخه كالأهلي، إن حدث، سيكون زلزالًا بارتدادات خطيرة على النادي ككل لا يمكن التكهن متى أو كيف يمكن بعدها إصلاح ما سيخلفه وراءه، ومن هذا فالكثير ممن ينظر إلى ذلك من منطلق أبعد من "التشجيع" لا يتمناه.
بينما يتجه البعض الآخر إلى منطقة وسط بحيث لا يرون أن من حق أحد التمني بهبوط هذا النادي أو عدم هبوط ذاك، بل يجب ترك كل ناد يدافع عن اسمه وتاريخه ومصالحه من خلال نتائج الميدان المتاح للجميع، وأن من العدل والحياد ألا يخص نادٍ بالتعاطف أو الدعم على حساب آخر، وأن يكون الشعار المرفوع في هذه المرحلة البقاء لمن يستطيع.
ولأننا نفترض أن كل نادٍ استعد لهذين اليومين "السبت والخميس" بما يتطلبانه داخل الميدان، فإن "التحكيم" يظل الهاجس الأكبر إذا ما كان يمكن أن يكون له تأثير على النتائج، كذلك ما الذي يمكن للقنوات الناقلة أن تفعله والمشاهدين في مواجهة 8 مباريات في يوم واحد وتوقيت واحد، وهل تعقد نتائج مباريات "السبت" على الرابطة عمل تحضيرات تتويج يوم "الخميس"؟