|


محمد البكيري
جمهورنا يهرب! الاتحاد أنقذ جماهيرية الدوري
2022-06-14
دومًا ينتابني تساؤل مقلق: هل سيفقد الدوري السعودي لكرة القدم وهجه الجماهيري خلال السنوات التي يشهد فيها أكبر وأضخم دعم حكومي، أم يمكن أن تكون هناك دراسات وتحليل بيانات لأعداد الحضور المتباينة ما بين موسم وآخر. وأسباب العزوف، أو تكفل جمهور نادٍ واحد غالبًا ثلث العدد المرصود كل موسم!
هل تلك الدراسات والتحليل التي ربما (أتوهم) أن اتحاد كرة القدم كلف شركة بدراسة ما يحدث جماهيريًا:
حضور/ سلوكياتهم/ أنماطهم/ أعمارهم/ ملاحظاتهم/ متطلباتهم/ مستمتعين. لماذا؟/ غير مستمتعين أيضًا لماذا؟
ومن ثمة تفنيد البيانات. وتحليلها. وتقديم النتائج ومقترحات حلول تحفيزهم على الحضور. قبل البكاء على (الجمهور) المسكوب من مدرجاتنا بازدياد من موسم إلى آخر!
لا أحد ينكر بعض الجهود التي تُبذل باجتهاد من الأندية بإقامة بعض الفعاليات (المتواضعة) خارج الملعب، قبل مبارياتها. بغية استهداف الحافز المالي من مخصصات وزارة الرياضة لا أكثر. وليس بناء ذلك التوجه كهوية تليق بالنادي لأجل تحفيز محبيه. وأخص الأندية الجماهيرية!
مواسم عدة مرت ولم يستفز مسؤول في اتحاد الكرة أو في أي جهة في منظومة كرة القدم، ليطرح تساؤل: لماذا بدأ جمهور الكرة يتسرب من المدرجات رغم السماح بالحضور النسائي منذ 3 مواسم. وجوائز الوزارة من سيارات وجوالات. ومجانية تذاكر بعض المباريات؟
لا تقل: تعددت الخيارات لديهم. أو اكتفوا بالنقل التلفزيوني.
بل لماذا لا نتحدث عن: التنظيم. أسعار التذاكر. سهولة الوصول للملعب والخروج منه. توافر أكشاك الوجبات. التعامل على بوابات الدخول. جودة إدارة النادي في قيادة ناديها والفريق الكروي. إدارة المنافسة من اتحاد اللعبة ولجانه.
غيرنا صنع من الحجر أفضل ملاعب العالم وأحضر أفضل اللاعبين. ويتمنى مثل جمهورنا ليمنح ملاعبه ومنافساته الحياة والصخب.
نحن هنا نملك الحجر والبشر والنجوم والمنافسة والصخب والإثارة ثم يعلن حساب دوري المحترفين مثل كل موسم تفاصيل الحضور الجماهيري إلى الجولة (26):
بما يفوق مليون وستمئة وسبعة وثلاثين ألف متفرج. وهو رقم مخجل. ولولا قرابة 390 ألف متفرج من نادٍ واحد (الاتحاد). لكان رقمًا فضائحيًا في دوري ذي قيمة سوقية عالية. ولديه أندية جماهيرية ربما نسيت طريقها للملاعب خلف معشوقها!!