|


مدرب العدالة يتحدث عن الخروج من النادي.. والصعود إلى المحترفين

البياوي: أقالوني بـ «الواتساب»

حوار: عبد الغني عوض 2022.06.16 | 11:10 pm

نجح في قيادة عديد من الفرق السعودية، خاصةً الفتح والرائد، وكان قاب قوسين أو أدنى من الصعود بفريقه السابق العدالة إلى دوري المحترفين، لكنه أقيل عبر “واتساب” بعد خسارتين من النهضة ونجران في الجولتين الـ 27 والـ 28 من دوري “يلو” للدرجة الأولى. التونسي ناصيف البياوي، مدرب العدالة السابق، في حواره مع “الرياضية” كشف عن عديد من الأسرار للمرة الأولى، موضحًا الأسباب الحقيقية وراء الإقالة، ووضع العدالة في الموسم المقبل من دوري المحترفين.
01
تحاصرك بعض الاقاويل بأنك تخليت عن العدالة في دوري يلو، بماذا ترد؟
شائعات مغلوطة، فلست ممن يتخلى عن ناديه، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن ناصيف البياوي لم يتخل عن العدالة سواء في الامتار الاخيرة او حتى في الممتاز، حيث لم أبدأ حينها الموسم معهم، بل جئت خلفًا لمدرب آخر في محاولة إنقاذ الفريق من الهبوط، ولم نواصل العمل بسبب جائحة كورونا، وتوقف الدوري لمدة ثلاثة أشهر، وعقدي منتهٍ منذ توقف الدوري، وعند استئنافه لم يكن لي عقد سارٍ مع الفريق كما أن ظروفي الخاصة لم تسمح لي بالعودة لتجديد التعاقد.
02
دعنا نتحدث عن فريق العدالة في دوري يلو.. ماذا قدمت له؟
قُدت الفريق في 28 مباراة، حققت الفوز في 13 منها، مقابل الخسارة سبع مرات، والتعادل في ثماني مباريات، وحصدت 47 نقطة، ولم يبتعد الفريق إطلاقًا عن المراكز الثلاثة الأولى معي، على الرغم من كل الضغوط التي تعرضنا لها بسبب بعض اختياراتنا الفنية، التي أنهى بها الفريق الموسم حتى بعد خروجنا.
03
ما سبب إقالتك من العدالة تحديدًا؟
خسارة الفريق في مباراتين متتاليتين أمام النهضة ونجران بنتيجة واحدة 1ـ2 في الجولتين الـ 27 والـ 28. سجلنا في مرمى النهضة، ثم تعادلوا معنا، ثم أضعنا ركلة جزاء، ثم سجل النهضة من ركنية في الدقيقة 94، وأمام نجران لعبنا والفريق ينقصه خمسة من الأساسيين.
04
كيف تمَّت إقالتك؟
برسالة عبر تطبيق “واتساب” من عبد الله العبد الله، نائب رئيس النادي، حيث أخبرني بانتهاء علاقتي بالفريق.
05
كيف تصف إقالتك عبر برنامج “واتساب”؟
مع الأسف، جرح كبير، وسيبقى درسًا مدى حياتي، وما كنت أتوقعها حتى في خيالي. عشت في نادي العدالة، وكانت طريقة توديعهم لكل مَن عمل معهم بالكيكة والاجتماع بين اللاعبين والمدرب، إلا في حالتي، فلا أحد حتى تواصل معي هاتفيًا حتى بعد صعودهم.
06
هل تعدُّ نفسك صاحب إنجاز الصعود؟
طبعًا، أعدّ نفسي شريكًا مهمًا وأساسيًا في إنجاز الصعود، ومؤثرًا مهمًا في تكوين الفريق واختيار اللاعبين، وفي التعامل مع كل المتغيرات والصعوبات خلال ثمانية أشهر حتى يحافظ الفريق على المنافسة طيلة هذه الفترة معي. 28 مباراة من جملة 38، و13 انتصارًا من جملة 18، والإحصائية تغني عن كل تعليق.
07
هل ستعاود العمل مع العدالة مجددًا لو عُرض عليك ذلك؟
أنا مدرب محترف، وعملي في أي نادٍ وارد جدًا، لذا لن أرفض العمل مع أي نادٍ يرغب في شخصي بصدق، ويراني خياره الأول مدربًا، ويظل يثق بعملي ولديه القدرة على حمايتي ودعمي ومساندتي خاصة في وقت الأزمات.
08
ماذا تتوقع للعدالة في دوري المحترفين؟
نادي العدالة يمتلك البيئة الصحية والظروف المواتية لتقديم موسم مميز في دوري المحترفين، لذلك لا أتوقع هبوطه بعد أن ذاق طعم المحترفين، ويتسلح بجماهير وفية وعاشقة بإمكانها أن تكون سببًا في قيادته إلى قائمة الفرق العشرة الأوائل.
09
يتهمك بعضهم بأنك عصبي وانفرادي في قراراتك خلال محطاتك مع الاندية، ما حقيقة ذلك؟
انفرادي بالقرارات كلام عارٍ عن الصحة، ومستحيل أن أكون هكذا، والجميع يعلم أمام الله أنني ألتمس مبدأ التشاور مع الإدارة وزملائي في الجهاز المعاون، وأستشيرهم بدليل النتائج الإيجابية التي حققناها.
10
وماذا عن عصبيتك؟
هناك فرق كبير بين العصبية وحب الانتصار والروح القتالية، وعلى الرغم من أنني أعترف بأنني في بعض الأحيان أكون عصبيًا، خاصة أن عملنا يتحمل الخطأ والصواب، إلا أنني في الأخير أجتهد في عدم ظلم أي لاعب أو خلق أجواء سلبية في الفريق.
11
بماذا تفسر ذلك إذًا؟
أفسره بحقيقة معروفة في أعراف الرياضة، وهي أن المدرب كبش فداء وقت الهزائم واختلاق أسباب الهدم له والتقليل منه، وهو في الأخير لن يستطيع أن يرضي الجميع خاصة اللاعبين الذين لا يلعبون باستمرار أو أصحاب المستويات المتدنية فالمدرب دائمًا هو الضحية.
12
ما الذي كنت تنشده من إدارة العدالة؟
كنت أتمنى منهم الحماية والمساندة في الأوقات الصعبة والحساسة لا التخلي عني، خاصة والفريق كان منافسًا على الصعود ولم يبتعد عن المراكز الثلاثة الأولى، ومن أهداف تعاقدي مع النادي الحصول على إحدى بطاقات التأهل الثلاث، وليس الفوز في كل المباريات.
13
هل العدالة ظلمك؟
نعم ظلمت، وأشهد الله أنني عملت بإخلاص وتصرفت على أساس أنني واحد من الكيان ومنتمٍ إليه، وأظن أن أكبر أخطائي هو تحميل نفسي مسؤولية إعادة العدالة للمحترفين مهما كلفني الأمر، وهو الشيء الذي احتسب ضدي في النهاية.