|


أحمد الحامد⁩
الطائر الأزرق.. وبلكونة
2022-06-18
ـ مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق تويتر، ومنذ إعلان إيلون ماسك نيته شراء تويتر والتويتريون يتساءلون عن مستقبل فضائهم مع شخص اعتاد أن ينظر إلى الأشياء بمنظور التغيير، هذا ما فعله عندما راهن على السيارة الكهربائية، حينها ردد منافسوه: يا ليل ما أطولك!
لم يحتج إلا لسنوات قليلة ليكشف لهم أنه أصبح في أول الطريق وأنهم يسيرون خلفه. ما دعاني لذكر إيلون ماسك هو ما قرأته عن فكرته في تحويل تويتر إلى شيء أشبه بالتيك توك، لن أقول بأنها فكرة غير مناسبة، اعتدت في السنوات الأخيرة ألا أعطي رأيًا مستعجلًا حتى أفكر جيدًا، هل تعتقدون أن تأخري في قول رأيي سيزعج إيلون ماسك؟ هل سيقول ممتعضًا: لماذا تتأخر في قول رأيك وتتركني في حيرة من أمري؟ لن أرد عليه.. وكونه أغنى رجل في العالم لا يعني أن نقدم له الخدمات المستعجلة المجانية، إلا إذا أهداني سيارة كهربائية، حينها أسهر لخدمته، وأطبق المثل القائل: ما يُخدم بخيل.
ـ اخترت لمقال اليوم مجموعة من التغريدات التي أعجبتني، اقتطفتها خلال أيام، وعندما استيقظت صباح أمس قرأت التغريدة التي توقفت عندها طويلًا، غرّد بها الأديب الذي حوّل بقلمه الساحر مساحة (بلكونة) إلى مساحة مدينة، والنباتات والورود على سورها إلى بساتين ورود وأشجار مثمرة بالأفكار العبقرية، كنت وما زلت أحد قرائه المدينين له بالكثير، وأعجز عن شكره على كل دهشة أثارها في عقلي وقلبي، وعلى كل نافذة فتحها لنا، وعلى كل باب أخرجنا منه للفضاء الأوسع. غرّد أديبنا الكبير فهد عافت في الرياضيّة: (عشت تجربة الكتابة الصحفية الأجمل والأسعد في حياتي. بامتنان كبير، أشكر للزملاء في الرياضية، وقراء بلكونة كل ما لقيته من حب وتقدير وتفهّم واحتواء، معلنًا توقفي، لإحساسي بعدم قدرتي على تقديم جديد أو مفيد. شكرًا @battalalgoos الكلمات كلها لن تفيك حقك.. شكرًا للجميع). كقارئ محب ومعجب أتفهّم قرار أديبنا العزيز، وأعرف أنه نابع من إحساسه المرهف ومن شعوره بمسؤولية الكلمة، وأدرك نوعًا ما الجهد الذي بذله طوال سنوات لكي يستمر في الإمتاع المتفرد والفائدة الكبيرة لقرائه العرب، وهو جهد لا يعرف حجمه إلا من كتب المقال اليومي، ربما كان علينا نحن القراء أن نورطه أكثر بمشاعرنا المغرمة بما يقدمه، وأنه تورط بما لا يستطيع تركه، ولأنه سيكسر قلوبًا اعتاد أن يجبرها لا أن يكسرها، وقد يجد شيئًا من هذا في الردود التي علقت على تغريدة قراره التوقف عن إطلالته من بلكونة. أمر واحد قد يدخلنا في فكرة تسعدنا، إنه يحتاج إلى الوقت لكي يكتب لنا كتابًا، عله يكون رواية أو كيفما أراد، المؤكد أننا ننتظر.