|


نص خاص

النوايا طيبة

عبد الله المسيلي
2022.06.19 | 11:15 pm

يمر الصمت وديان الشفاه وتجدب الأطراف
على رجوى سحابة بوح فاحت من دواوينه
عبد الله المسيلي، شاعر تعرفه الكلمة العذبة جيدًا، يلامس المشاعر ببساطته.. يكتب إحساسًا آخر كما في هذا النص الذي خصَّ به “الرياضية”.
يضم الليل طفلين السهر ويذوب دمع وقاف
غريبة كيف حنّ الليل حتى ضمّ طفلينه
على الساعة وداع إلاّ وقف نبض الكلام.. وخاف
وعلى الساعة وصال و نصّ شاب الحلم.. في عينه
يمر الصمت وديان الشفاه وتجدب الأطراف
على رجوى سحابة بوح فاحت من دواوينه
دواوين العليل المنهك المنسي ورى الإجحاف
دوى صوته جريح ولا جرح صوت الدوا.. وينه؟
قطع نصف الطريق ولا طرق بابٍ وراه إنصاف
لو أنّ الدرب شكّ أقدامه.. إقدامه.. عناوينه
عنا.. وين اتجاهه؟ كل دربٍ ما يروح خلاف
تصدّع من عطش ما تلتوي للمزنة يدّينه
هقاويه النوايا طيّبه لأنّ القلوب.. نظاف
وزهابه لو زهى به.. ما يغطي جرح سكّينه
وقف والريح تعزف نايها.. واستعذب الميقاف
وتنفّس كل ذكرى غايبة وانهار تخمينه
من الماء والسماء حلمه نما مير الظروف عجاف
بعيدة يا السماء والماء تشقق بالظمأ.. طينه
سجن في داخله رغبات كبرت والضلوع نحاف
وصار أول سجن يكبر مقامه من مساجينه
تقول امنيّته: للحلم عمر؟ وللسنين ضفاف؟
يقول: العمر حلم يضفّنا.. في بردة سنينه
قبل يقفي مساه أخذي منه: نجم وستر ولحاف
وفداك من الثلاثة.. أي واحد صبح.. تلقينه