|


أحمد الحامد⁩
ونضحك
2022-06-22
ـ في تصوري أن أكثر الرجال الذين يطلقون ويلقون النكات عن المرأة هم الذين تمت السيطرة عليهم من زوجاتهم سيطرة كاملة، أو أنهم استسلموا لإدارتهن بعد مدة من محاولات المقاومة، وما هذه النكات إلا انتقام شفهي لا أكثر، لاحظت أن المخرج عمرو عرفة كثير التغريد بالنكات عن الزوجة، ولا أدري إن كان هو أيضًا ينتقم شفهيًّا أو لمجرد المزاح وزرع الابتسامة، آخر ما كتبه في هذا الشأن:
القاضي: يعني أنت يا فوزي شفت الحرامي وهوه بيخنق مراتك لحد روحها ما طلعت؟
فوزي: أيوه يا بيه حصل وشفته بعنيا
القاضي: ولما شفته بيخنقها متدخلتش ليه؟
فوزي: اصلي لقيته قادر عليها لوحده.
غريب حال الإنسان عندما تتبدل مشاعره، يصبح شخصًا آخر لا يمت لما كان عليه عندما كان محلقًا في عالم حبه الوردي. واحد يسأل خويه: وشفيك لك يومين مهموم؟ قال: يا رجال اختلفت مع زوجتي وقررت ما تكلمني شهر. قال صديقه: ومتضايق؟ قال: لا بس الشهر قرب يخلّص!
ـ يعتقد بعض الحاصلين على شهادات عليا أن حصولهم على هذه الشهادات سيضمن لهم سمعة عالية، وقد يحصل هذا الأمر للكثيرين منهم، لكن من ناحية أخرى سيفتح باب الغيرة عليهم من الذين لم يحصلوا على شهادات عليا، لا أقول أن جميع من لم يحصلوا على شهادات عليا سيشعرون بالغيرة، جزء صغير منهم على الأقل، وقد يكون هذا الجزء هو الذي يطلق النكات على أصحاب الشهادات والاختصاص: هل تعلم أن المحامي يتمنى لو أن تقع كل يوم في مشكلة، والأطباء يتمنون لو أنك تعاني من مشكلة صحية، وحدهم (الحرامية) يتمنون لك نومًا هادئًا وعميقًا.
ـ عندما صرت أبًا عرفت إلى أي درجة كان والدي يحبني، وكيف أنني كنت أشغل تفكيره، وأنه بالإضافة لتضحياته من أجلي ومن أجل إخوتي، إلا أنه على استعداد أن يضاعف عطاءه إذا ما تمكن، لكن كل هذا العطاء الكبير سيبدو صغيرًا وبوضوح أمام ما تقدمه ست الحبايب، فلا عطاء مثل عطاء الأم، حب الأم لأبنائها أسطوري يعجز الشعراء والأدباء عن وصفه بإنصاف، ومع أن الأم تحب أبناءها والأبناء يحبونها حبًا كبيرًا ويبقون ممتنين لها ويشعرون بالتقصير لها، إلا أن الأبناء خصوصًا في مراحل مراهقتهم لم يفوتوا تأليف النكات على بعض تفاصيل الحياة اليومية. الابن: ماما.. ألبس إيه؟ الأم: إلبس أي حاجة من الدولاب. الابن: بجد تسلميلي يا أمي.. لولاكي كنت حروح البس من التلاجة!