كان في صوته نبرة حزن، يهز رأسه ممتعضًا، أو نادمًا: لم أتعلم الحكمة إلا بعد تجاوزي الستين، وبعد إصابتي بالسكر، وملأ الصلع رأسي، أما ما قبل ذلك فكانت الدروس التي دفعت ثمنها، ثم أنهى كلامه: هذا إذا كنت قد تعلمت الحكمة حقًا.
تذكرت كلمات الرجل وأنا أقرأ ما نشرته العربية نت تحت عنوان: في عالم مليء بالتحديات.. كيف تصبح حكيمًا في 5 خطوات، والعنوان مأخوذ من مقال لأستاذة علم الاجتماع تريسي بروير. ذكرني العنوان بالكتيبات التي انتشرت في الثمانينيات الميلادية، وقد تكون منتشرة قبل ذلك: تعلم اللغة الإنجليزية في ثلاثة أيام، تعلم الفرنسية بطلاقة في 48 ساعة، تعلم الكاراتيه في خمسة أيام. كانت كتيبات مفيدة لكنها تجارية، عناوينها جاذبة لكنها غير واقعية، لا أحد سيتحدث الفرنسية بطلاقة في ثلاثة أيام ولا ثلاثة أشهر، ولو كان الإنسان يستطيع تعلم الكاراتيه في خمسة أيام لشاهدنا أثر ذلك في (الهوشات) التي تحدث بين الناس في الشوارع، ولكان منظر الهوشة أكثر فنيةً بحركات الكاراتيه، آخر (هوشة) شاهدتها استخدم فيها الطرفان العض بعد عشرين ثانية من بدء العراك. لا أحد يتعلم الكاراتيه في خمسة أيام والدليل أن لاعبي الكاراتيه تعلموا في سنوات وما زالوا يتعلمون، أما تحدث الإنجليزية بطلاقة في ثلاثة أيام فسابع المستحيلات، والدليل أنا.. سنوات طويلة مع أحفاد تشرشل ولم أتعلم الإنجليزية بطلاقة، قد يكون السبب أنني لم أشتر كتاب تعلم الإنجليزية في ثلاثة أيام. أعود لموضوع تعلم الحكمة في خمس خطوات، والحقيقة أنني أعجبت بالمقال وشعرت بفائدته خصوصًا للشباب، كما أنني فكرت في أنه قد يكون فرصة أخيرة لي، لكي أتعلم الحكمة، تقول البروفيسورة إنه في خضم الكم الهائل من المعلومات، فمن المحتمل أن يجد المرء نفسه وكأنه يبحث عن إبرة البصيرة في كومة قش المعلومات، لكن كومة القش تزداد حجمًا، مصداقًا للقول الشائع بأن الإنسان يغرق في المعلومات بينما هو يتعطش للحكمة. وتضيف بروير إن الخبر السار أن الحكمة يمكن للشباب تعلمها خلافًا لما هو سائد أنها تقتصر على كبار السن فقط. إليكم أعزائي الخطوات الخمس لتعلم الحكمة أنقلها لكم بشكل مختصر:
ـ معرفة الحدود والإمكانات: إن أحد العناصر الأولى للحكمة هو التعرف على حدود المعرفة وتذكير النفس بأن لا أحد يملك كل الإجابات. وأن وجهة نظر الشخص تكون محدودة بخبرته الخاصة، وتوجد الحكمة أيضًا في الاستعداد للاعتراف بالأخطاء وتغيير وجهات النظر عندما تكون هناك معلومات جديدة.
ـ الإلمام بالسياقات المتنوعة: يجب على المرء أن يضع في اعتباره كيف سيتم النظر إلى قراره في المواقف الأخرى، وكيف سيؤثر في الناس بمرور الوقت.
ـ الاعتراف بوجهات نظر الآخرين.
ـ صيغة الغائب: عندما يفكر الشخص لاتخاذ قرار صعب، يجب أن يفكر في نفسه بطريقة أقل عاطفية، وأكثر بعدًا وعقلانية، وماذا سيفعل على المدى الطويل، أو ماذا سيفعل شخص آخر، وماذا سيكون رأيه في القرار لاحقًا؟
ـ الثقة بحدسك.
ملاحظة: هذه الملاحظة أضفتها أنا ولا علاقة للبروفسورة بها: لا تتخذ أي قرار بعد أن تخطو أكثر من مئة خطوة في حرارة الصيف.
تذكرت كلمات الرجل وأنا أقرأ ما نشرته العربية نت تحت عنوان: في عالم مليء بالتحديات.. كيف تصبح حكيمًا في 5 خطوات، والعنوان مأخوذ من مقال لأستاذة علم الاجتماع تريسي بروير. ذكرني العنوان بالكتيبات التي انتشرت في الثمانينيات الميلادية، وقد تكون منتشرة قبل ذلك: تعلم اللغة الإنجليزية في ثلاثة أيام، تعلم الفرنسية بطلاقة في 48 ساعة، تعلم الكاراتيه في خمسة أيام. كانت كتيبات مفيدة لكنها تجارية، عناوينها جاذبة لكنها غير واقعية، لا أحد سيتحدث الفرنسية بطلاقة في ثلاثة أيام ولا ثلاثة أشهر، ولو كان الإنسان يستطيع تعلم الكاراتيه في خمسة أيام لشاهدنا أثر ذلك في (الهوشات) التي تحدث بين الناس في الشوارع، ولكان منظر الهوشة أكثر فنيةً بحركات الكاراتيه، آخر (هوشة) شاهدتها استخدم فيها الطرفان العض بعد عشرين ثانية من بدء العراك. لا أحد يتعلم الكاراتيه في خمسة أيام والدليل أن لاعبي الكاراتيه تعلموا في سنوات وما زالوا يتعلمون، أما تحدث الإنجليزية بطلاقة في ثلاثة أيام فسابع المستحيلات، والدليل أنا.. سنوات طويلة مع أحفاد تشرشل ولم أتعلم الإنجليزية بطلاقة، قد يكون السبب أنني لم أشتر كتاب تعلم الإنجليزية في ثلاثة أيام. أعود لموضوع تعلم الحكمة في خمس خطوات، والحقيقة أنني أعجبت بالمقال وشعرت بفائدته خصوصًا للشباب، كما أنني فكرت في أنه قد يكون فرصة أخيرة لي، لكي أتعلم الحكمة، تقول البروفيسورة إنه في خضم الكم الهائل من المعلومات، فمن المحتمل أن يجد المرء نفسه وكأنه يبحث عن إبرة البصيرة في كومة قش المعلومات، لكن كومة القش تزداد حجمًا، مصداقًا للقول الشائع بأن الإنسان يغرق في المعلومات بينما هو يتعطش للحكمة. وتضيف بروير إن الخبر السار أن الحكمة يمكن للشباب تعلمها خلافًا لما هو سائد أنها تقتصر على كبار السن فقط. إليكم أعزائي الخطوات الخمس لتعلم الحكمة أنقلها لكم بشكل مختصر:
ـ معرفة الحدود والإمكانات: إن أحد العناصر الأولى للحكمة هو التعرف على حدود المعرفة وتذكير النفس بأن لا أحد يملك كل الإجابات. وأن وجهة نظر الشخص تكون محدودة بخبرته الخاصة، وتوجد الحكمة أيضًا في الاستعداد للاعتراف بالأخطاء وتغيير وجهات النظر عندما تكون هناك معلومات جديدة.
ـ الإلمام بالسياقات المتنوعة: يجب على المرء أن يضع في اعتباره كيف سيتم النظر إلى قراره في المواقف الأخرى، وكيف سيؤثر في الناس بمرور الوقت.
ـ الاعتراف بوجهات نظر الآخرين.
ـ صيغة الغائب: عندما يفكر الشخص لاتخاذ قرار صعب، يجب أن يفكر في نفسه بطريقة أقل عاطفية، وأكثر بعدًا وعقلانية، وماذا سيفعل على المدى الطويل، أو ماذا سيفعل شخص آخر، وماذا سيكون رأيه في القرار لاحقًا؟
ـ الثقة بحدسك.
ملاحظة: هذه الملاحظة أضفتها أنا ولا علاقة للبروفسورة بها: لا تتخذ أي قرار بعد أن تخطو أكثر من مئة خطوة في حرارة الصيف.
