طغى خبر هبوط فريق الأهلي الأول لكرة القدم لمصاف أندية الدرجة الأولى على جميع الأحداث الرياضية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتبادل المغردون الأهلاويون، والإعلاميون المهتمون بالشأن الأهلاوي الاتهامات، فيما بدا الحزن واضحًا على تغريدات الإعلاميين الخليجيين والعرب الذين لم يتوقعوا هبوط النادي العريق.
الغالبية العظمى من المغردين حمَّلوا ماجد النفيعي، رئيس النادي، وإدارته ما حدث للنادي، وطالبوا بمحاسبته وموسى المحياني. وطالت انتقاداتهم اللاعبين،
وفي الساعات الأولى من هبوط الأهلي نشط هاشتاق #محاسبةإدارة النفيعي_ مطلب، وظهر في أكثر من 8 آلاف تغريدة، غالبيتها كانت قاسية، وتطالب بتحويل النفيعي وإدارته للتحقيق، وفي المساء تبنى مغردون أهلاويون هاشتاق #قرار زيادة الأندية مطلب، وفيه أكد المغردون أهمية زيادة عدد فرق دوري المحترفين، وإعادة الأهلي، وظهر الهاشتاق في 36.7 ألف تغريدة خلال أربع ساعات، كما دشن أهلاويون هاشتاق #لن نستسلم ياأهلي وظهر في نحو 30 ألف تغريدة.
وجاءت غالبية الأصوات ضد الإدارة، محمّلة إياها مسؤولية الهبوط المُر، من أهمها سلسلة تغريدات للإعلامي على الزهراني، حمَّل فيها النفيعي ذنب تحويل الأهلي من “فريق محترف إلى فريق حواري، ومن فريق ينافس على البطولات إلى آخر تائه هزيل”، عادًّا أن “المال اللي يندفع في محترفين زي خبراني وعبد الباسط وكوم يعتبر مال مهدر”.
وفي الاتجاه ذاته، سأل فهد الأحمري متابعيه الـ 109 آلاف عن سبب هبوط الأهلي، وكان رد 5498 منهم، أن الإدارة هي التي عبثت بالأهلي. كثيرة كانت الأصوات الغاضبة، الإعلامي حسن عبد القادر، عدَّ أن ما حدث كان متوقعًا، وكتب: “لم يكن الهبوط مفاجئًا، فكل الدلائل كانت تقول إنه متجه للمجهول. العناد والوعود الكاذبة والتنظير والمصالح الشخصية هذه نتيجتها”، ونالت تغريدته نحو 1300 تفاعل في 16 ساعة.
وتبادل مغردون أهلاويون صورة، تظهر النفيعي وهو يبتسم خلال مباراة فريقه الأخيرة مع الشباب، عادين أنها دليل على نيته تدمير الأهلي، من أبرزها تغريدة غرم الله الزهراني “21 ألف متابع” الذي كتب متسائلًا: “من المتعارف عليه أن تكون الابتسامة وقت الانتصار والنجاح، ولكن أن تبتسم وناديك هبط إلى دوري يلو، ماذا يعني ذلك؟”، وأرفق صورة للنفيعي خلال المباراة.
وكثيرة جاءت الأصوات المنتقدة، وظهر اسم #الأهلي في أكثر من 486 ألف تغريدة منذ إعلان خبر الهبوط. الصوت الأعلى فيها كان يطالب بالمحاسبة، والإبعاد عن المشهد الأهلاوي، هكذا طالب المغرد عبد العزيز النهدي “69.6 ألف متابع”، وكثيرون مثله، مشددًا على أن النفيعي والمحياني حققا “ما عجز عنه كل أعداء الأهلي عبر كل تاريخه”.
من جانبه، أكد المؤرخ عبد الرحمن اليماني أهمية أن يعلم الوسط الرياضي أجمع بنتائج محاسبة النفيعي، عادًا أن: “أندية الوطن ليست مرتعًا لكل من هب ودب، يأتي ويعبث بها، ثم يرحل دون محاسبة”.
كذلك تعاطف ودعم بعضهم النادي من خارج الحدود، حيث كتب الإماراتي فارس عوض: “حدث لا يمكن تجاوزه، لا يمكن استيعابه أو تصديقه”، مضيفًا: “هنا الأهلي حيث كل شيء يمكن أن يجعلك تبكي”، فيما كتب زميله عامر عبد الله: “أهلي جدة هبط.. هبط بالأخطاء وسوء القرار وضياع الفكر.. كيف يحدث ذلك.. ضاق صدرك يا دوري؟ لون الحياة مات هذا الموسم”. من جانبه، شدد المصري بلال علام أنه، وعلى الرغم من الهبوط: “سيبقى الأهلي قلعة كبيرة وسيعود أقوى”، ولكن على الكل نزع خلافاته.. كفى انقسامًا”.