|


محمد الغامدي
النصر يتكلم فرنسي
2022-07-01
ثلاث خطوات سريعة يمكن القول إن إدارة مسلي آل معمر تقدمت بها للموسم الجديد بامتياز وبارتياح بالغ من الجمهور النصراوي المتابع عن كثب لأخبار ناديه.
مدرب كبير وفق التطلعات والآمال.. حارس مميز.. ظهير أيسر متمكن.. أجزم أنها تمثل الضرورات الثلاث للفريق الأصفر..
رودي جارسيا سيرته التدريبية تحمل محطات بارزة، ومدرب متحرر في طرقه ونهجه التكتيكي، وقد أحسن مسيرو النادي في اختيارهم لاعتبارات عدة يأتي أهمها أنه قادر على تفجير طاقات اللاعبين واللعب بطرق مختلفة عطفًا على الأسلوب الذي يستخدمه، الذي يشابه الكثير من أسلوب فيتوريا، وإن كان أكثر تحفظًا في الشأن الدفاعي.
بالمناسبة يمثل جارسيا رابع المدربين الفرنسيين الذين حضروا للنصر في تاريخه، بعد هيربان الذي حقق كأس الملك 1986 ونافس بقوة على الدوري، وكان مدربًا شهيرًا بالتزامه الصمت وعدم انفعاله في مقاعد الاحتياط لدرجة وصفه الإعلام الفرنسي آنذاك بجبل الجليد، وأذكر أنه المدرب الوحيد الذي يدخل التدريبات بقدمين حافيتين، أما جان فارنديز الذي حضر على مرحلتين وحقق الدوري وكأس الخليج وكأس الكؤوس الآسيوية 1998، فيما كانت تجربة هنري ميشيل أقل من موسم وإن كانت تحفظ له الذاكرة مباراته أمام الهلال وكيف قلب النصر نتيجة الشوط الأول من أربعة أهداف دون مقابل إلى التعادل، لكنه غادر قبل نهاية الموسم وأكمل يوسف خميس المشوار بإحراز كأس الملك، أما التجربة الأخيرة للفرنسي كارتيرون المدرب الحالي للاتفاق فخسر كأس ولي العهد 2007، وإن كان الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرج له بصمة في الخسارة باحتساب هدف غير صحيح والتغاضي عن ضربة جزاء.
التعاقد مع جارسيا أو بقية اللاعبين وإكمال منظومة الفريق لا يعني إطلاقًا الجزم بإحراز البطولات، لكنها بالتأكيد عمل يسير بالفريق إلى الهدف المنشود، خاصة إذا استشعر الجمهور النصراوي أهمية الوقوف مع الفريق وتابع بفاعلية في المدرجات وليس في الاستراحات أو على المساحات وحسابات التواصل.
فالنصر لا ينقصه كفاءات من اللاعبين المحليين فهو الأفضل والأقوى دكة سواء من لاعبي الخبرة أو الوجوه الشابة التي سجلت لها بصمة في المنتخبات السنية، وتعزيزه بلاعبين أجانب في مراكز يحددها المدرب ستعيده إلى منصات التتويج بمزيد من الالتفاف الجماهيري، الذي حتمًا عليه دور كبير لم يؤديه بالشكل المطلوب كما هو في مواسم ماضية، والتفت إلى التقريع والتنديد بالفريق تارة ومصلحته الشخصية تارة أخرى، بعيدًا عن مصلحة الفريق، فخسر الفريق وندم الجمهور.