استحوذت تغريدتا الروماني كوزمين كونترا، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، أمس، اللتان اعتذر فيهما عن خسارة لقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في الأمتار الأخيرة، على اهتمام المغردين الاتحاديين، الذين انقسموا إلى ثلاث مجموعات، الأولى قدَّرت شجاعته على الاعتذار، ووصفته بالمدرب الرائع، فيما حمَّلته الثانية مسؤولية الخسارة، أما الثالثة فطالبت بتجديد دماء الفريق الموسم المقبل.
وكتب كونترا في تغريدته مخاطبًا المشجعين: “مرحبًا، بادئ ذي بدء، أود أن أعتذر لأننا خذلناكم في اللحظة الأخيرة، وعلى الرغم من أننا بذلنا قصارى جهدنا، إلا أننا لم نرتق إلى مستوى عظمتكم”، مضيفًا: “الأبطال العظماء أيضًا ينهضون من الهزائم الصعبة، ويتعلمون من الأخطاء”. وتابع: “سيعود الاتحاد، الموسم المقبل، أقوى لتحقيق اللقب، الذي كنتم تنتظرونه لفترة طويلة، شكرًا جزيلًا لدعمكم”.
ونالت التغريدتان أكثر من 1347 ردًّا، و1531 إعادة تغريد، و4554 إعجابًا، خلال أول 20 ساعة من نشرها، بمتوسط تفاعل بلغ 371 في الساعة الواحدة. وأثنت غالبية الردود على المدرب، بل ووصفته بعضها بأحد أفضل المدربين الذين مروا على الفريق، وطالبت ببقائه فترة أطول. وكتب أحمد الغشام “2.1 ألف متابع”: “شكرًا جزيلًا لك.. لقد كان موسمًا صعبًا، وبذلت قصارى جهدك، ولكن في النهاية البطل واحد”. أما حمد الحربي فغرد: “شكرًا لك على كل ما فعلته لنادينا. سنتذكرك لفترة طويلة واحدًا من أفضل المدربين الذين نقلوا الاتحاد إلى مستوى آخر”. وعلى الخط ذاته كتب المهندس يزيد الزهراني: “شكرًا لكم على كل شيء. أنت من أفضل المدربين في فريقنا خلال السنوات العشر الماضية، نحن نحبك”. وكان هذا أيضًا رأي عبد الله العامر: “أعدت نمرنا من الموت، سيكون لك لدينا ذكريات طويلة”.
في المقابل، انتقد فريق آخر المدرب، منهم المغرد أنمار حمزة، الذي كتب: “أنت تعلم أنك كنت السبب الرئيس وراء هذا الفشل”، مضيفًا: “حاولت، نعم، ولكن بطريقة سيئة للغاية”. وقال محمد الزهراني: “قلنا لك عدة مرات أطرد أسوأ اللاعبين من الفريق، لكنك لم تتعلم من الدرس”. طرف ثالث، استغل الفرصة للحديث عن احتياجات الاتحاد الموسم المقبل، منهم عبد الله بن عجيان، الذي كتب: “الاتحاد يحتاج مدافعًا مركزيًا مميزًا من ستة محاور، وظهير أيسر، ولاعبين محليين في باقي المراكز، حتى يكون الفريق الرديف فريقًا آخر”. بينما قال غازي الفرساني: “تتطلب الفترة المقبلة قائدًا حقيقيًا بارزًا في جوانب القيادة”.