يعدُّ فهد البدري، الشاعر العراقي الذي حصل على المركز الثاني في النسخة الأخيرة من برنامج “شاعر المليون”، من أهم الأسماء في الساحة الشعرية حاليًّا.
وفي حواره مع “الرياضية”، أوضح البدري، أن بعض الشعراء لم ينصفهم الإعلام، من أبرزهم مساعد الرشيدي، رحمه الله، كما تطرق لموضوعات شعرية أخرى.
01
بدايةً، حدِّثنا عن تجربتك في “شاعر المليون”؟
البرنامج أكبر من تجربة. نستطيع أن نصفه بأنه حقل لأهم التجارب، لا سيّما التجارب الأدبية، ودافع مهم لصقل موهبة الشاعر حتى وإن لم يحصل على مركز يستحقه.
02
كيف تقيِّم النسخة العاشرة المنتهية أخيرا من “شارع المليون” وكنت أحد المشاركين فيها؟
هي، كما أُطلق عليها من قِبل الأخ حسين العامري، “موسم اللا مستحيل”. حقيقةً البرنامج كان مليئًا بالإبداع والتشويق، إضافة إلى عمق العلاقات التي جمعتنا نحن الشعراء في هذا الموسم، أصبحنا وكأننا أسرة واحدة لا تفرقها الحياة، وإن فرَّقتها المسابقة.
03
هل فعلًا يشكِّل البرنامج بداية انطلاق الشعراء من الجيل الحالي؟
“شاعر المليون” حاليًّا البوابة الرسمية لانطلاق الشعراء الشباب بالصورة التي تليق بهم وبالشعر. البرنامج يسعى إلى الرقي بالمستوى الأدبي في شتّى البلدان العربية، وترسيخ المبادئ الواجب توفرها في ذات الشاعر.
03
لماذا يختفي الشاعر بعد هذه التجربة؟
من واقع تجربتي، أرى أن هذا الأمر طبيعي، ولا يشكّل علامة استفهام في مسيرة الشاعر، لأنه بطبيعة الحال لم يمضِ عليه إلّا القليل منذ خروجه من هذه الملحمة الشعرية التي استنزفت وقته وقريحته، فلا شك أنه يحتاج بعد “شاعر المليون” إلى فترة راحة، يعيد فيها ترتيب بعض الأمور الاجتماعية والعملية التي تأثرت بسبب انشغاله بالبرنامج.
04
هل تؤثر الشهرة في الشاعر؟
هذا سؤال ذو حدين. الشهرة مثل غيرها من الأمور لها تأثير إيجابي وسلبي، وفي اعتقادي أن المقام لا يسمح للإسهاب في تفاصيله.
05
شاعر لم ينصفه الإعلام؟
الشعراء الذين لم ينصفهم الإعلام كُثرٌ، ولعل السبب يكون الشاعر نفسه، أو الظلم الإعلامي، ومن أكثر الشعراء الذين ظُلموا إعلاميًّا من وجهة نظري المتواضعة مساعد الرشيدي، رحمه الله.
07
ما خطتك المستقبلية مع الشعر؟
أن أقدم له أكثر مما يُقدم لي بتقديم المادة الأدبية التي ترتقي لمتذوقي الشعر الحقيقي.
08
هل أنت مع الألقاب التي تطلق على الشعراء؟
لا أظن أن هذه الألقاب حقيقية بقدر ما هي رمزية للتعبير عن شعور معيّن، راود الشخص الذي أطلق اللقب على الشاعر.