|


الممثل المصري يكشف أسرار «الحشاشين» ومواجهة أحمد عز

كريم: أغيّر جلدي باستمرار

حوار: حنان الهمشري 2022.07.06 | 12:33 am

يحرص على تغيير جلده، ووضع بصمته الفنية في أي عمل يشارك فيه، إيمانًا منه بضرورة أن يكون الفنان في حالة حراك مستمر، مع تقديم أفكار وقضايا جديدة تلامس الجمهور، كما يؤمن بالمنافسة الشريفة التي تضيف للعمل. الفنان المصري كريم عبد العزيز في حواره مع “الرياضية” كشف جانبًا من كواليس فيلمه الأخير “كيرة والجن”، وتعاونه للمرة الأولى مع أحمد عز.
01
بدايةً حدِّثنا عن فيلمك الأخير “كيرة والجن” الذي يُعرض في موسم عيد الأضحى؟
الفيلم جمع عناصر كثيرة مميزة، فالكاتب أحمد مراد أحترمه كثيرًا، وهو الأقرب لقلبي، كما تجمعني كيمياء ولغة تفاهم خاصة مع المخرج مروان حامد، تريحنا أثناء العمل، أما أحمد عز فهو نجم كبير، وأنا من جمهوره، وأحترمه كثيرًا على المستوى الشخصي. الحقيقة كل فريق العمل كان في منتهى الاحترافية والاحترام.
02
كيف ترى حظوظ الفيلم في شباك التذاكر؟
لم يكن هدف صنَّاع الفيلم شباك التذاكر وتحقيق إيرادات عالية فقط، بل وتقديم عمل مهم بقصص حقيقية لأبطال منسيين، قدموا أرواحهم فداءً لتراب الوطن، ويجب أن يصبحوا نماذج وقدوة لكل شبابنا العربي، كما أننا تعلمنا من أساتذتنا أن الفن هو صناعة المتعة والتوعية والإبهار، ويجب أن نقدم أعمالًا تحافظ على هذه الصناعة بعيدًا عن حسابات شباك التذاكر.
03
هل تعني أن الفيلم من نوعية الأفلام الوطنية التي لا تحقق الإيرادات؟
بالعكس تمامًا، الفيلم قدَّم رؤيةً مختلفةً تمامًا، وأرى أنه سيحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وهذا ما شاهدناه في أول يوم عرض، حيث كان الإقبال كبيرًا، وهناك أمثلة عدة في هذا المجال، حققت نجاحًا كبيرًا، منها “الممر”، و”ولاد العم”. أعتقد أن هذا راجع إلى أن الجمهور.
04
مرت ثلاثة أعوام حتى خرج الفيلم للنور، ألا تعتقد أنه كلما طالت فترة الإعداد فقد أبطال العمل حماسهم؟
توقف التصوير عام 2019 لم يكن بإرادتنا، بل نتيجة تفشي فيرس كورونا، واسمحوا لي بأن أستغل هذه المساحة لأشكر شركة الإنتاج على المجهود الكبير الذي قدمته، فطوال تلك المدة لم تتنازل عن الديكور، وحافظت على الملابس، وتحدَّت أي ظرف يمكن أن يعطل العمل، وقدمت في النهاية عملًا إنتاجيًّا ضخمًا، وكأنه فيلم عالمي بتكلفة عالية.
05
من هو أحمد عبد الحي “كيرة”؟
هو شخصية غنية جدًّا بالتفاصيل الوطنية الحقيقية، ومثل هذه الشخصيات يجب تسليط الضوء عليها، وأن تنال التقدير اللائق. هو رجل مختصٌّ في الكيمياء، ومن رجالات سعد زغلول، وينتمي للمقاومة، وكانت مهمته التودد للإنجليز المحتلين حتى يكسب ثقتهم، ويدخل معاملهم التي تصنع الذخيرة لتكون مكانًا لاصطياد الجنود. وعلى الرغم من الظلم الذي تعرَّض له من المحيطين به حتى زوجته وأولاده باعتبار أنه عميل للإنجليز، إلا أن ذلك لم يثنه عن عمله وخدمة وطنه.
06
مع تصوير” كيرة والجن” كان قد بدأ مسلسل “الاختيار 3” وجمعك للمرة الأولى مع أحمد عز سينمائيًّا، كيف تصف ذلك، وهل كانت هناك شروط ليتحقق الأمر؟
إطلاقًا، حتى إن المخرج عندما وجد هذه الحالة من التفاهم بيننا، قال إنها سهَّلت عليه أمورًا كثيرة، كان قلقًا منها. مع الأسف تعرَّفت على عز متأخرًا، لكنني سعيد بالعلاقة التي نمت بيننا، وأننا برهنا للجميع أن المنافسة في العمل أمر جميل عندما تكون بحبٍّ لك ولمن حولك، كما أننا لم نناقش أي شيء حول الأجور وكتابة الأسماء على التتر. قرأنا السيناريو، وأبلغنا المخرج بالموافقة معًا، وكانت تجربة فنية ممتعه بكل المقاييس.
07
“الحشاشين” عملك المقبل، هلَّا حدَّثتنا عنه؟
لن أستطيع كشف الكثير عنه، وما يمكنني قوله إن أحداث الفيلم تدور في حقبة زمنية مختلفة، لكنه يتضمن عديدًا من القضايا الإنسانية المهمة التي نعيشها حاليًّا في مجتمعاتنا العربية. القصة جديدة تمامًا، ولم تطرح أو يتم تناولها من قبل في أي عمل فني آخر، وهو من الأعمال التي أدخلها وأنا مرتاح جدًّا للغة التفاهم الكبيرة التي تجمعني بالمخرج بيتر ميمي، والمؤلف الكاتب المتميز عبد الرحيم كمال.
08
“كيرة والجن” و”البعض لا يذهب للمأذون مرتين” و”الفيل الأزرق 2” ثلاثة أفلام متتالية بموضوعات مختلفة عن بعضها هل هي رغبة من كريم في تغيير جلده؟
هذا صحيح، فالفنان الحقيقي دائمًا ما يبحث عن العمل الجديد الذي يخرج منه طاقات فنية جديدة، وستجدونني دائمًا في كل عمل أقدمه أحاول أن أغيّر جلدي من خلال تقديم أشكال وأدوار وأفكار جديدة لم أقدمها من قبل، وهو نتاج طبيعي للقلق الذي يعيشه الفنان عند تقديمه شيئًا جديدًا لجمهوره.
09
ماذا ترك فيلم “كيرة والجن” في ذاكرة كريم عبد العزيز؟
هذا السؤال يذكِّرني بما قاله لي مروان حامد: “يا كريم هذا الفيلم عندما ستشاهده ستجد كل فنان ترك فيه جزءًا من روحه”. وهذا حقيقي فقد صنعنا الفيلم بأرواحنا جميعًا، لذا أستطيع أن أتذكر كل صغيرة وكبيرة حدثت خلف الكواليس أو أمام الكاميرا.